جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: عقل خوان كارلوس جاريدو

عقل جاريدو

عقل جاريدو

تحليل - أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

دائما ما أنظر لأي مدرب أجنبي بنظرة أمل في إعطاء الكرة المصرية شيئا جديدا ففي رأيي ان المدرب الأجنبي ليست مهمته فقط الفوز بالبطولة أو سحق المنافس وأن تظل الجماهير تتغني بإسمه لسنوات الأهم في وجهة نظري أن يعطي شيئا جديدا في كرة القدم من الناحية الخططية والتكتيكية لذلك فإن أسم هيديكوتي مرتبط في ذهني بدور شطة وليس الخطيب وإسم ديترتيش فايتسا مرتبط بهاني رمزي وإسم جوزيه مرتبط بإحياء صانع الألعاب أبوتريكة واللعب بثنائي إرتكاز في مرحلة كانت مهمة لإخفاء عيوب دفاعية في الكرة المصرية.

جورفان فييرا كان مرحلة أخري من علم كرة القدم في ( وحدة الفريق ) المشروع لم يكتمل بسبب رحيله . حتي أتي خوان كارلوس جاريدوالقادم من الدوري الأسباني ورغم الهجوم المبالغ فيه بسبب خروج الأهلي من كأس مصر وبسبب إعتماده علي فكرة معينة في تقريب خطوط الفريق ..فشل اللاعبون في تنفيذها بسبب ضعف اللياقة تارة وبسبب إعتياد اللاعبون علي إقتناص الكرات متأخرا عندما يكون الخصم في منتصف ملعبك وفي المناطق المحرمة عند خط التماس أو أثناء محاولة إختراق العمق وهو أمر بالمناسبة ليس سيئا عندما تكون متعادلا ولا تحتاج للهجوم ولكنه يصبح عبئا حقيقيا إذا ما كنت ترغب بالعودة للمباراة.

ماذا يفعل جاريدو ؟ .. هل هو محظوظ أم يجيد قراءة المباريات ؟.. أدوات الأسباني في العودة للمباراة وغيرها أسئلة سنتناولها في رحلة عقل جاريدو..

• ماذا يفعل جاريدو ؟ .. تطبيقا لفكرة 4-3-3 يلعب خوان كارلوس يتواجد رباعي سعد سمير ونجيب ورحيل وباسم علي أمامهم إرتكاز متأخرا ( عاشور أو خيري ) ثم ثنائي يجيد تجويل الفريق من مرحلة الدفاع للهجوم ( غالي وتريزيجيه أو رزق ) في الأمام أجنحة هجومية تجيد اللعب من الداخل للخارج والعكس ( وليد سليمان –فاروق –يدان ) ثم رأس حربة عمرو جمال.

• في البداية حاول جاريدو رفع معدل تمرير عاشور الأمامي ولعب غالي وعاشور كثنائي إرتكاز يعاون ظهيري الجنب ( رحيل وباسم ) مع وضع تريزيجيه كقاعدة خلفية لمثلث الهجوم في محاولة لإجبار المنافس علي إرسال كرات طويلة مبكرة فتنتهي صناعة اللعب ويبدأ دور المدافعين.

• إرسال الكرات الطويلة كان يعني ضرورة الإهتمام بالمدافعين بشكل أكبر نواحي رحيل الدفاعية كانت بدأت في الظهور قبيل قدوم جاريدو مباشرة ولكن إختفاء فتحي وقدوم باسم علي كان يعني المزيد من العمل علي الظهير الأيمن حتي يتفادي ثغرات الكرات الطولية.

• طبيعي أن تتواجد المساحات بشكل هائل في خط الوسط وخلف المدافعين في البداية بسبب إختلاف مفهوم الدفاع من إستخلاص الكرة مباشرة إلي فكرة إجبار المنافس علي لعب الكرة دون تفكير في صناعة اللعب لذلك كان دور سعد سمير بارزا عندما إستطاع الفوز بأغلب سباقات السرعة في كل المباريات التي شارك فيها وظهر أثر غيابه البدني في مباراة سموحة في الكأس غير ذلك كان سعد هو قلب الفريق ..وهنا ننتقل للسؤال الثاني هل جاريدو محظوظ أم يجيد قراءة المباريات؟.

• جاريدو قرر سريعا العودة للعب بإرتكاز دفاعي أمامه إثنان ليصبح المثلث مقلوبا وهو ما أعطي أمانا لعمق الوسط الدفاعي ولكنه في نفس الوقت أعطي فراغا كبيرا بين رأس الحربة ومن يلعب خلفه مباشرة لذا كان مجهود عمرو جمال هائل دون إنتاج بسبب جاريدو قرر سريعا العودة للعب بإرتكاز دفاعي أمامه إثنان ليصبح المثلث مقلوبا وهو ما أعطي أمانا لعمق الوسط الدفاعي ولكنه في نفس الوقت أعطي فراغا كبيرا بين رأس الحربة ومن يلعب خلفه مباشرة لذا كان مجهود عمرو جمال هائل دون إنتاج بسبب إبتعاده عن منطقة الجزاء.

• الدور المفترض لرزق أو تريزيجيه تحديدا بعيدا عن حسام غالي يجب أن يصعد اللاعب بالكرة ويصبح دوره هو صانع اللعب في المناطق القريبة من المرمي علي إعتبار أن غالي هو ( ريجستا الفريق ) ولكن ما حدث أن رزق وتريزيجيه يبذلان مجهودا مضاعفا دون جملة مكتملة مع ثلاثي الهجوم ..لماذا أصر جاريدو علي الإبقاء علي هذا الفكر؟.

• في مرحلة أنت تلعب فيها ب 17 لاعبا بينهم ثلاثة حراس للمرمي يجب أن تخضع لفكرة ثبات التشكيل خاصة وأنت تجرب فكرا جديدا لذا كانت المغامرة بوضع أي لاعب من أصحاب المهارات العالية مثل ( رمضان صبحي ) كثالث في الوسط سيصبح كارثيا في ظل تراجع أداء حسام غالي .. وللأخير وقفة.

• حسام غالي كان في مرحلة اللا تقييم منذ عودته للأهلي ..مستواه بعيدا تماما وحتي مباراة الأمس وتحديدا حتي الشوط الثاني ولكن غالي عاد لمرحلة التقييم بعدما إستطاع وضع بصمته في كرتين ربما كانتا عاديتين بالنسبة لك ولكنهما بالنسبة لغالي ربما تكون مرحلة إعادته لمستواه علي الأقل في التمرير.

• في عمر لاعب مثل غالي لا يمكنك أن تطالبه بالدفاع والهجوم في نفس الوقت دور غالي الأهم هو التنويع في التمرير بين القصير والطويل وهو الأمر الذي لا علاقة له بالعمر بل له علاقة بالتركيز والثقة بالنفس وهو الأمر الذي يجعلك تري بيرلو خارقا في التمرير وتراه كارثيا في الضغط علي الخصم.

• ما هي أدوات جاريدو للعودة للمباريات .. أهم ما فعله جاريدو كان تعلم اللغة العربية ..لا أمزح ولكنها البداية فقط فتعلم جاريدو لبعض المصطلحات البسيطة وإصراره علي التمرير وتحريك اللاعبين كقطع الشطرنج بالإرتداد وتشجيعهم حتي في إحالة الإخفاق كان الأداة الأولي.

• الأداة الثانية هو إسترجاع الأهلي للاعب يستطيع التصويب من ضربات ثابتة .. ثلاثة كرات للأهلي في القائم مع هدف الفوز في ذهاب قبل النهائي للاعب واحد إسمه وليد سليمان بالتأكيد هناك تدريب للإستفادة من الضربات الحرة وهناك إتقان في تنفيذها.

• الإستفادة من الأوراق بشكل صحيح .. لا أعرف ربما أعتقد جاريدو أن موسي يدان يلعب في العمق فقرر عدم الإعتماد عليه ولكن نظرة المدرب بالتأكيد تغيرت عندما يعلم أن يدان هو لاعب خطوط ..صحيح أنه طريقة لعبه تفتح الملعب بشكل كبير ولكنها هامة للغاية بل أن تنويع أداء كل اللاعبين هو ما يمنح الفريق فرصة التسجيل في أي وقت .. ولذا كان واجبا علي سليمان أن يدخل للعمق كثيرا ليصبح قريبا من عمرو جمال وهو ما يعني ضرورة تحرك أحد لاعبي الوسط إلي الجانب الأيمن أو صعود كبير لباسم علي هجوميا وهو ما لم يتحقق بشكل ممتاز حتي الان.

• الفيديو القادم يعطي فكرة عن كيفية تحريك جاريدو للاعبيه أثناء مباراة الأمس ..وأيضا محاولة غالي لإستعادة نفسه:




للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg