الإثنين 15 سبتمبر 2014
07:32 م
كتب - عبد القادر سعيد: عادت الحياة من جديد لاستاد القاهرة باستضافة أكبر فريقين في مصر من حيث عدد البطولات والجماهيرية ليكتب الأهلي والزمالك انطلاقة موسم 2014-2015 تحت أعين دمعت خلال أسبوعين مضوا على هزائم المنتخب.
وفي هذا التقرير يحلل يالاكورة كيف يستفاد منتخب مصر من سوبر الأهلي والزمالك الذي أسفر بتتوج بطل الدوري باللقب الثامن في تاريخه على حساب منافسه الدائم.
انتهاء الأزمة تلاعب مهاجموا السنغال وتونس بدفاع المنتخب المصري في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وتلقت شباك شريف إكرامي هدفين في 120 دقيقة لتخرج مصر برصيد 0 من النقاط.
وكانت الطريقة التي سجلت بها الأهداف في شباك مصر معبرة تماماً عن سذاجة الدفاع فقد جاء هدفين من السنغال بتمريرات في العمق ضربت خط الدفاع بالكامل لتسفر عن انفرادات، وسجلت تونس من مهارة فردية للاعب فخر الدين بن يوسف مقابل إمكانيات ضعيفة من أوكا مدافع الفراعنة في التصدي لمهارة فخر لينفرد ويسدد ويهدف.
مباراة الأهلي والزمالك أظهرت خطان كاملان من الدفاع المتامسك القوي الذي نجح في الخروج بالشباك نظيفة متفوقاً على مهاجمين من العيار الثقيل في كلا الفريقين.
الأهلي قدم مدافعاً شاباً يتطور دائماً لكن في السوبر كان في أعلى مستوى له، وهو سعد سمير الذي نجح في رقابة الخطير عبد الله سيسيه ونجح في أن يكون عنصر أمان هام لفريقه بجوار الدولي محمد نجيب.
في الزمالك كان علي جبر الوافد الجديد حاضراً ليعبر عن قدرات دفاعية رائعة افتقدها منتخب مصر في المباريات الأفريقية الأخيرة وهو الأمر الذي يطمئن جماهير المنتخب المصري على مصير الدفاع في المستقبل.
هذا فضلاً عن الثنائي الرائع الذي لم يشترك في المباراة شريف حازم مدافع الأهلي، وأحمد دويدار مدافع الزمالك، ومن خلال هذا الرباعي سوف تحل تماماً أزمة دفاع منتخب مصر وتنتهي.
افرد جناحكدائماً ما يلعب منتخب مصر في الفترات الأخيرة بأطراف غير جاهزة وجناحات بعيدة عن المستوى، فمن أحمد المحمدي الذي لا يلعب بقميص الفراعنة بربع المجهود والتركيز الذي يبذله مع هال سيتي، إلا أحمد فتحي الذي يتم حصره في أدوار دفاعية أو في خط الوسط أو في مراكز ليست مناسبة له.
مباراة القمة أظهرت قدرات باسم علي الذي كان خلفاً رائعاً لأحمد فتحي على المستوى الدفاعي والهجومي، فقد نجح في تقديم تغطية دفاعية نموذجية في معظم أوقات المباراة، وكذلك لعب أكثر من كرة عرضية من وضع الحركة والثبات بشكل رائع مما ينبئ عن مستقبل طيب للاعب.
وبهذا سيكون الجانب الأيمن لمنتخب مصر يضم أحمد فتحي وحازم إمام وأحمد المحمدي وباسم علي، وكل منهما يختلف عن الأخر مما يزيد من خيارات فرد الجناح الأيمن أو ضمه حسب خطط شوقي غريب.
في الزمالك أيضاً كان عمر جابر حاضراً بانطلاقاته ومراوغاته التي تسبب خطورة كبيرة على الخصوم، وعلى الجهة اليسرى ظهر من جديد عبد الشافي الظهير الأساسي للمنتخب بمستوى طيب، وكذلك صبري رحيل الذي يأمل مدربه في المنتخب أن يكتسب الخبرات الدولية على حد قوله.
مش صلاح وبسيعول المدير الفني لمنتخب مصر وكذلك الجماهير على نجم مصر المحترف بتشيلسي الإنجليزي محمد صلاح، لكن بعد السوبر يبدو أن عودة وليد سليمان ستكون عوناً كبيراً لصلاح في هجوم الفراعنة.
سليمان لديه الخبرات الدولية والأفريقية اللازمة للعب بجوار صلاح تحت رأس الحربة أو على الأجناح، وسيزيد أيمن حفني الخيارات بقوة بعد تألقه في أول مباراة رسمية له بالموسم الجديد ضد الأهلي ليبعث رسالته إلى شوقي غريب بأنه جاهز للتحدي الدولي.
وليد سليمان وأيمن حفني بالإضافة إلى حمودي وكهربا وشيكابالا في مركز الأجنحة أو صناع اللعب سيجعل حمل المنتخب المصري ليس على صلاح فقط، وستكون الفرصة سانحة لتخفيف الضغط من على لاعب تشيلسي لينطلق من جديد.
لمتابعة الكاتب عبر تويتر اضغط هنا