الجمعة 12 سبتمبر 2014
10:18 م
ومازالنا نعيش داخل نفس الدائرة ، مرور الزمن لا يشفع للتغيير ، الوجوه كما هى ، ربما تبدلت مواقعها أو أماكنها ولكنها موجود وراسخة كحقيقة كونية لتستمر معها نفس الأحداث فى مسرحية هزلية نعيش فصولها حتى الأن. "
"الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح " ... مقولة تعكس نظرة الأديب البريطاني وليام شكسبير إلى الحياة ولكن على هذا المسرح يكون الخيال العلمي والكوميديا الهزلية السوداء:
الفصل الأول " 1000 مبروك النسخة الرياضية"
بداية سيئة ، هجوم ، تجديد ثقة ، فاضل 12 نقطة ، لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ، مصر تتحول لألة حاسبة ، نكسب السنغال 3-0 وتونس فى تونس 2-0 وبتسوانا رايح جي ، السنغال تخسر من بتسوانا على أرضها ، تونس تتعادل مع السنغال رايح جي ، شوبير وشلبي فى استوديو مشترك فى حب مصر ، أغانى وطنية ، جون مجدى عبد الغنى ، اتصال تاريخي مع السيد المسئول أو نجله ، مصر أم الدنيا ، خبر عاجل ، بشرة خير : مصر من بين أحسن توالت ، لأ ، لوائح الكاف ماتش فاصل ، ماشيين بلوائح الكاف مش الفيفا يا جهلة ، اتحاد الكرة : السودان اقرب ، فركة كعب وهتعملها ، شوبير وشلبي : عايزين نذيع الماتش حرام .. احتكار .. الجزيرة ، مسابقات ، جسر جوى ، فردوس عبد الحميد ، خسارة ، إقالة غريب ، حلم روسيا 2018 ، 1000 مبروك.
أى مصرى أو مشجع لمنتخب مصر يستطيع تفسير السيناريو السابق للنسخة الرياضة من فيلم "1000 مبروك" أو "يوم جراوندهوج" فنحن نعيش فى فلكه من ألاف السنين.
الفصل الثانى " الكواكب الشقيقة"
وعلى الجانب الأخر من العالم حيث الكواكب الشقيقة ، الصين تعلن عن مضمار معلق ، نعم مضمار معلق ليس لأبطال عالم أو عدائين أولمبيين ولكن لتلاميذ مدارس لتشجيعهم على ممارسة الرياضة.
الخيال العلمى هنا يكمن فى عبقرية الفكرة ، مبانى المدارس بيضاوية ، ومن هنا انطلق تصميم مضمار فوق اسطح هذه المدارس يتسع لأكثر من 1600 تلميذ وتلميذة.
ولأن الفكرة هى دائماً أصل الأبهار ومنبع الخيال ، نفذوا الفكرة بدون الحاجة إلى انشاء صندوق " تحيا محافظة تيانتاي الصينية " أو الاستعانة بمجلس للخبراء والعلماء .
كوكب الصين الشقيق لا يعيش على أمجاد السور العظيم والإمبراطورية المهلمة وكونفوشيوس الحكيم ، انهم يخضون حربهم نحو الريادة وسيكون لهم ما سعوا اليه.
وبعد ساعات من فكرة الصين العبقرية ردت البرازيل بافتتاح ملعبا مزود بنظام إضاءة متطور يعمل عبر تحركات اللاعبين وافتتحه الأسطورة بيليه .
الملعب الذى تعتمد فكرته الأساسية على ما لقنوه لنا خلال الصغر بإمكانية تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية لم ينشؤه من أجل أولمبياد ريو دي جانيرو ولكنه قبع فى أحد الأحياء التى وصفوها بالفقيرة .
فيما على الناحية الأخرى من البحر الأحمر يحجز تذاكر الدورى السعودي عبر الإنترنت فى الوقت الذى نبدأ فيه فى مصر الإعتماد على شركات الأمن الخاص لتنظيم المباريات والإعتماد لأول مرة فى التاريخ على خاصية الباركود وإظهار اسم المشاغبين عبر الرقم القومي
الفصل الأخير " معركة البث "
وبين هؤلاء الصينيون والبرازيليون كانت أم المعارك تدور على الفضائيات المحلية من أجل المطالبة بحقوقهم فى بث بطولة محلية تقام فى غياب الجماهير وعلى ملاعب محايدة ولم تفرز من يستطيع التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية منذ 4 سنوات.
معركة كل العصور قرعوا طبولها بعد يوم واحد من هزيمة مخزية ضمن سلسلة هزائم للرياضة المصرية عالمياً وافريقياً ، ولا تندهش عندما تعلم أن هذه القنوات التى تحارب خسرت جمعيها من دورى العام الماضى ليكون ختام المسرحة من الكوميديا السوداء.
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا