التوترات بين اتحاد الكرة وجمعيته العمومية مرشحة لدخول أروقة الفيفا

جدة - سبورتس أرابيا:

يبدو أن علاقة رئيس واعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بأعضاء الجمعية العمومية ستتجه إلى التصعيد وإن هدأت بعض الشيء عقب التعديلات التي أجراها الاتحاد على بعض اللجان وحل الآخر، ومن ثم إعلان الجمعية للتعديلات على النظام الاساسي للإتحاد.

وتشير المصادر إلى أن أعضاء الجمعية فضلوا التريث إلى مابعد 25 شوال المقبل الذي حددته لعقد اجتماع للموافقة على التعديلات في النظام، وفي حال لم يوافق الاتحاد عليها سيكون لها موقف قوي ربما يصل الى رفع الأمر برمته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والمطالبة بحل المجلس كونه لم يستجب لأي من ملاحظات الجمعية العمومية التي حملها البيان الاخير ومن ابرزها اتهام رئيس واعضاء الاتحاد المنتخبين بعدم التجاوب وارتكاب الكثير من التجاوزات والتقصير المتكرر الذي تسبب في أحداث فجوة واضحة بين هيئات الاتحاد والخروقات المتكررة للنظام الأساسي للاتحاد والتعطيل للعملية الديموقراطية داخل هيئات الاتحاد والذي نتج عنه افتقاد المنظومة للتواصل الايجابي البناء بين أعضاء الاتحاد والأمانة العامة نتيجة الإهمال والتجاهل المستمر لنصائح وقرارات الجمعية وكثرة المخالفات والأخطاء على مستوى الأداء الإداري والفني والقانوني، والضعف الحاد في مستوى أداء بعض اللجان الدائمة مثل لجنة الحكام واللجنة المالية والتسويق وكذلك اللجان الفضائية مثل لجنة الانضباط وغياب المتابعة الدقيقة والتقويم المطلوب لعمل هذا اللجان وغياب الإشراف على عمل الأمانة العامة وما تعيشه من التقصير والاهمال لحقوق أعضاء الاتحاد والعشوائية في تحديد البرامج الزمنية لمعسكرات المنتخبات الوطنية وآلية استدعاء اللاعبين وعدم تطبيق قرارات الجمعية العمومية وخروق النظام.

وعلمت مصادر أن أهم التعديلات التي اجرتها الجمعية العمومية على النظام المتضمنة (ان حل واعفاء اللجان القضائية سيكون من صلاحيات الجمعية) وجدت تحفظاً كبيراً من رئيس وجل اعضاء الاتحاد وبالتالي ربما عودة العمل الى المربع الأول ما يعني ان الكر والفر وتبادل التصريحات والاتهامات سيعود الى الواجهة من جديد بعدما هدأ عقب الاعلان عن النظام الاساسي وانتظار المصادقة عليه الشهر المقبل.

وحسب المصادر القريبة من الجانبين فإن الاوضاع مهددة بالتوتر من جديد خصوصا أن كل طرف يصر على التمسك بموقفه، فلا ادارة الاتحاد السعودي مقتنعة ببعض التعديلات على النظام، ولا اعضاء الجمعية العمومية سيقبلون بعدم اعتماد النقاط المهمة التي من ابرزها تخويل الجمعية العمومية لاتخاذ القرارات سواء بالتعيين او الإقالة للجان القضائية (الانضباط والحكام) وتخفيض عدد اعضاء مجلس ادارة الاتحاد من 19 الى 15 يتكون من الرئيس ونائبين؛ الأول يكون رئيسا للرابطة والثاني نائباً للشؤون المالية، وفصل اللجنة المالية عن لجنة التسويق، وعودة لجنة المنتخبات السعودية وتطوير مهام لجنة الحكام، وزيادة مقاعد الأندية الهواة، وتخصيص حصة من النقل التلفزيوني لأندية الدرجة الثالثة.

وأكدت المصادر أن معظم اعضاء الجمعية العمومية اصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعدما ظنوا ان مجلس ادارة الاتحاد سيغربل اللجان المهمة كالحكام والانضباط بحلهما تماما واختيار رئيسين واعضاء لهما بدلا من اعادة التشكيل وبقاء عمر المهنا وابراهيم الربيش بعد المشاكل الكثيرة التي سببتهما هاتان اللجنتان وادت الى توتر الاجواء الرياضية بسببهما طوال الموسم الماضي وحتى الان، بعدما عرف الجميع باستمرارهما، كما أن الاعضاء - أي الجمعية العمومية- ابدوا تحفظا كبيرا على حل لجنة الاستنئاف خصوصا انهم كانوا يعتبرونها من افضل اللجان بقيادة الدكتور هادي اليامي والاكثر تعاملا وفق القانون في الكثير من القضايا التي يتم الاستئناف ضدها.

هذا الزخم الهائل من التحفظات والتوترات التي أسفرت عن بيانات تبادل مؤتمرات بين الاتحاد السعودي ممثلا بأمانته والجمعية العمومية ممثلة برئيس لجنة تعديل النظام ربما يظهر على السطح بصورة أكبر وغير معهودة ولكن بعد 25 شوال المقبل ولايستبعد أن يلج اروقة (الفيفا) في ظل اصرار اعضاء الجمعية العمومية على تغيير الية العمل وعقد الاجتماعات بطريقة تختلف عن العمل التقليدي الحالي.