جميع المباريات

إعلان

سامي.. نهاية رجل شجاع

عبدالله الفرج

عبدالله الفرج

مع تواتر الأنباء الأولية لنية تعيين إدارة الهلال الصيف الماضي سامي الجابر مدرباً للفريق الأول كنت أرى في ذلك مغامرة الأرجح فيها خسارة الهلال وفقدان مشروع مدرب يفترض أن يسلك الطرق التدريجية نحو عالم التدريب؛ قبل أن يقود فريقاً مليئاً بالنجوم، جماهيره لا ترضى بغير البطولات.

توقعت ومعي كثيرون أن لا تكون المهمة سهلة، وأن يواجه سامي ضغوطات شديدة، وأن يكون محط الأنظار فاز فريقه أو خسر، وحين صار المدرب الوطني الطموح على رأس هرم الجهاز الفني وما أكده هو من تلقيه دعماً من الإدارة وبصلاحيات كاملة في اختيار اللاعبين المحليين والأجانب تعاملنا مع الموقف على أن مسيري النادي "الأزرق" اختاروا المغامرة بمنح المدرب الوطني فرصة تقديم نفسه، ودعمه بكل ما هو متاح في موسم كانت محصلته النتائجية وصافة بطل الدوري السعودي ووصافة كأس ولي العهد، ونجاح في بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، وهو كفيل بحصول سامي على بطاقة الاستمرار موسما آخر.

والمتابع لواقع الهلال لن يروق له المردود الفني في بداية المشوار، لم يكن الفريق مقنعا؛ لكن هلال المباريات الخمس الأخيرة محليا وخارجيا التي شهدت عودة المصابين خصوصا المدافع الكوري كواك ولاعب المحور سعود كريري، وبعد استقرار الحراسة بتألق السديري، والتنظيم الدفاعي القوي يجعلنا نقول: إن "الأزرق" وصل لمرحلة ممتازة بعد موسم واحد وهو ما يحتاجه كثير من المدربين.

حتى مدرب النصر كارينو الذي قاد فريقه لبطولتين قدم موسما جيدا 2012 2013، دون أن يحقق إنجازا، وكان الحصاد في الموسم الثاني؛ ما يعني أن الحكم على سامي الجابر بالفشل وإقرار إقالته اليوم يمثل حكماً مفتقدا للنظرة الفنية، وقاتلا للمغامرة التي تتجه نحو النجاح في ظل التناغم والانسجام الذي بدا ملحوظا بين المدرب ولاعبيه.

الجابر وفريقه كان المنافس الوحيد لكارينو والنصر، أتفهم تأخر إعلان النصر أسابيع عن مستقبل الأورجواني لانتهاء عقده، ولعدم الاتفاق على بنود التجديد بعد أن طالب بضعف ما كان يتقاضاه؛ لكن عقد سامي لا يزال ساريا، ومن غير المنطقي أن يكون استمراره أو إقالته على طاولة أعضاء الشرف.

أمر مؤسف أن يعيش النجم الكبير وجماهيره أسابيع دون أن تتضح الرؤية، اجتماع الشرفيين والبيانات التي تلتها لم تكن موفقة إطلاقا، الشرفيون يتدخلون في السياسات العامة، ومستقبل إدارة واختيار رئيس عند حدوث فراغ؛ لكن اختيار المدربين واللاعبين أمور فنية القرار النهائي حولها للإدارة فقط وهي من أدخلت نفسها في هذه الأزمة والضجيج الذي لم ينتهِ.

الأخبار تؤكد قرب إعلان التعاقد مع مدرب جديد، إن كان في الوقت متسع فأتمنى أن يعيد رئيس الهلال النظر في ذلك لمصلحة الكيان؛ قبل النجم سامي، وإن كان الأمر قد قضي فستكون نهاية رجل شجاع وطموح، أتمنى أن يجد الفرصة في مكان آخر لإثبات أنه ومن ناصره لم يكونوا عاطفين بقدر ثقتهم في إمكاناته وقدرته على النجاح، لو علم سامي أن هناك من سيقف في وجهه منتصف الطريق، لقال: "لو أني أعلم خاتمتي ما كنت بدأت".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg