تقرير .. صفقات بين الحقيقة والسراب

كتب - محمد يسري مرشد:

اشتد صراع الصفقات بين قطبي الكرة المصرية ، الأهلى والزمالك ليبدأ فصل جديد معتاد كل موسم للظفر بخدمات اللاعبين.

اسماء محلية عديدة ارتبطت بالأهلى والزمالك وانتشرت صور التوقيع مع اللاعبين على وسائل الإعلام فى إطار الحرب الباردة لينشب صراع أخر معتاد بين أنصار الناديين .

وسواء ظفر الأهلى بخدمات اسلام رشدى أو اتنزعه الزمالك ونفس الحال لمعروف يوسف وأيمن حفني ودويدار ومكي فأن الحقيقة المجردة فى هذا الموضوع أن الفوراق ذابت بين اللاعبين المحليين للفقر الشديد فى المواهب التى تعانى منها كرة القدم المصرية الأن ، أما السراب فهو أن هناك فى مصر صفقة "سوبر".

الزمالك قد لا يوفق فى التعاقد مع من وقع معهم والأهلى يعيش فى نفس الوضع ، وقد يستطيع كلا منهما خطف بعض الصفقات من الأخر ، فهل يمكن التعويض وهل يستطيع الأحمر أو الأبيض الظفر بصفقة أخري ؟ .. هذا ما سنجاوب عليه خلال السطور القليلة القادمة :

(أيمن حفني ، اسلام رشدى ، أحمد صبري ، أحمد حمودي)

رباعي متقارب للغاية من حيث التكوين الجسمانى أو المركز أو المهارة ، حفنى لاعب يتمتع بقدرات خاصة فى المراوغة وهو نفس الأمر لأحمد صبري أفضل لاعب فى حرس الحدود هذا الموسم ونفس الوضع لحمودى فى سموحة اما رشدى فهو يملك ميزة لا يملكها الثلاثى السابق وهو اجادة اللاعب بكلتا القدمين .

أفضل هذا الرباعي من وجهة نظرى هو صبري صانع الألعاب الرائع فى الحدود ويأتى من خلفه حمودي الذى يقدم موسم رائع مع سموحة ثم حفني صانع صاحب العمر الكبير بالمقارنة مع الرباعي (29) سنة ثم يأتى رشدى فى النهاية اذا وضع فى الإعتبار وضع فريقه المنيا فى الدورى الممتاز.

ضياع حفنى من الأهلى أو رشدى من الزمالك ليس نهاية المطاف فهناك بدائل محلية مطروحة كما ذكرنا وأخرى افريقية ويبقى عنصراً مهما للقطبين فى الاختيار وهو امكانية مشاركة الصفقة الجديدة افريقيا وهو الشرط غير الموجود فى حفني.

(أحمد دويدار ، محمود علاء ، اسلام جمال ، محمود عزت)

ليس الرباعي السابق فقط هم من يتقاربوا فى المستوى بل إن 95% من مدافعى الدورى الممتاز  رجل واحد ، من حيث الأداء والاخطاء وسوء التمركز والهفوات القاتلة بيما فيهم مدافعي الزمالك والأهلي.

دويدار مدافع الشرطة لا يتفوق على محمود علاء مدافع الحرس كثيراً ونفس الوضع لإسلام جمال مدافع الجيش أو محمود عزت مدافع المقاولون أو حتى على جبر مدافع الإتحاد فالأمكانات التى يحاتجها المكان موجدة فى اللاعبين.

(محمد فاروق ، لاما كولين ، معروف يوسف ، حسام عرفات)

لاعب الوسط المهاجم ، لن تكون معضلة أيضاً أمام القطبين ولا تستدعي الأزمة الناشبة للتعاقد مع معروف يوسف لاعب الشرطة ، محمد فاروق فى المقاولون لا يقل موهبة أو امكانات ونفس الوضع للاما كولين لاعب اتحاد الشرطة وفى المحلة يقدم حسام عرفات أفضل موسم له وهو أحد المظلومين اعلامياً.

( رضا العزب ، باسم علي ، إبراهيم عبد الخالق )

قبل التحدث عن هذا المركز فالزمالك والأهلى يمتلكان افضل ظهيرين فى الدورى الممتاز ،الجهة اليمنى للزمالك تبدو قوية للغاية فى وجود حازم إمام وعمر جابر أما فى الأهلى فما زال فتحي هو الأفضل فى مصر بمركزه هذا.

أما الثنائى رضا العزب وباسم علي وإبراهيم عبد الخالق ظهير سموحة يأتون خلف لاعبو الأهلى والزمالك مع الوضع فى الإعتبار أن عبد الخالق الذى انضم مؤخراً للمنتخب المصرى يجيد ايضاً فى لاعب الوسط المدافع .

(خالد قمر ، باسم مرسي ، محمد سالم ، أحمد مكي ، سيسيه ، جيبور)

لا يتفوق خالد قمر مهاجم الشرطة على قرينه باسم مرسي مهاجم الإنتاج الحربي كثيراً ربما موقف الناديين فى بطولة الدورى هو ما منح قمر الضوء وبالتبعية الأفضلية ولكن مرسي يقدم موسماً رائعاً هو الأخر .

أحمد مكي لاعب الحرس يملك من الخبرة ما يفوق قمر ومرسي ، وامكانات اللاعب الأعسر تؤهله للعب للأهلى والزمالك ، فالمهاجم الصريح الذى يلعب بقدمه اليسرى هو عملة نادرة الأن فى مصر.

سيسيه وجيبور محل صراع والثنائى من ابرز المهاجمين الافارقة فى أخر 3 أعوام ، وتحديداً الأول الذى كان له دوراً بارزاً مع الزمالك ، وتبقى المعضلة فى التى تواجه تعاقد الأهلى أو الزمالك عدم قدرة الثنائى على اللعب افريقيا هذا الموسم.

ويبقى نجاح الصفقة من عدمه فى علم الغيب ويرجع إلى قدرة اللاعب فى تحمل قميص الأهلى أو الزمالك والضغوط الإعلامية ، فكم من نجم فى فريقه انتقل للأهلى والزمالك ثم انتهى سريعا.