الإثنين 3 مارس 2014
10:22 م
ضغط الكاتب والزميل – عمر طاهر – على جرح غائر في مقاله – ميدو غسل وشه – وأراني مرغما ان أكمل الضغط على هذا الجرح لعله من المنطقي ان نحاول ان – ننضف الجرح كويس - .
فكرة الداخلية والناس لن تنتهي بالسهولة التي تتوقعها قيادات هذا الجهاز .. الجهاز الذي لنا معه ذكريات – أليمة – سواء مع قياداته او اسلوبه في إدارة الدولة على مدار سنوات طويلة أو ذكريات أكثر إلاما في ما تبع ثورة 25 يناير وكيف رأينا بأم اعيننا الجهاز المنوط بحفظ الأمن – يتركنا ويجري – ويقولنا دافعو عن نفسيكم يا رجالة !!.
وذكريات لا يمكن ان تمحى من العقل عندما رأينا بأم اعيننا الشرطة – المنوط بها ان تحمي الناس – تترك بعض الناس لتقتل بعض الناس – وهؤلاء الناس – هم من نفس الشعب ويا للعجب والمصيبة ... لقد كانوا يشاهدون مباراة في كرة القدم !!.
وذكريات أخرى بعضها مؤلم وبعضها محزن والبعض الأخر منها يدعو للدهشة والضحك والإستغراب .
فلدينا حقائق تقول ان هذا الجهاز – الشرطة – كان يجند مجموعة كبيرة من البلطجية والحرامية وتجار المخدرات من اجل السيطرة على الشارع المصري وعلى النشاط السياحي في مصر وتبادلت الشرطة – المنوط بها محاربة هؤلاء - الأدوار مع هؤلاء فأصبح أمن وسلامة الوطن مرتبط بهذه التربيطات التي نراها بين الشرطة وهؤلاء الخارجون عن القانون !! وهذه في حد ذاتها معضلة ومصيبة ندفع تمنها حتى الأن ويدفع تمنها بعض رجال الشرطة حتى الأن .
فبعد ان ذهبت السكرة وجاءت الفكرة .. اصبح رفقاء الأمس على موعد مع معركة الوجود اليوم .. فلا يمكن لجهاز الشرطة ان يستمر على تعاونه مع هؤلاء ولا يمكن لهؤلاء ان يتقو الله فجأة !!.
والجهاز الذي يضع بينه وبين الشعب حاجز سيظل يبني في هذا الحاجز الي ما لا نهاية وقد يتقبل الشعب هذا الحاجز بعض الوقت ولكنه ابدا لن يقبله كل الوقت .
فهذا الشعب وهؤلاء الشباب اثبتت التجربة العملية انهم لن ينصلح امرهم بطريقة – العصا – التي عفا عليها الزمن ولن يتقبلها احد الأن لأن الوضع تغير .
وهو ايضا الشعب والشباب الذي لابد له ان يتعاون مع هذا الجهاز من اجل حفظ الأمن لهذا الوطن والحفاظ عليه في وسط هذه المرحلة الصعبة والحرجة جدا من عمر الوطن.
لذلك فإن لعبة الكر والفر هذه لن تستمر ولن تأتي بخير لا على الشباب والشعب ولا على جهاز الشرطة فأفضل الحلول ان نفعل القانون .. وان يطبق القانون على الجميع بداية من – الرئيس الى الغفير – دون تمييز بين شخص وأخر .
فكرة عقاب جماهير كرة القدم – بطريقة كله على بعضه كده – لن تجدي كثيرا بالعكس سوف تكسبك كره مجموعات مختلفة من البشر هي اصلا – لا تحبك – ولا تثق فيك ولا تعتبرك جهاز – شريف – لا مؤخذة في الكلمة بس ديه حقيقة في عقول 75 % من شباب مصر !!.
فكرة ان تعاقب الجميع لخطأ شخص هذه فكرة لا يقوم بها الأذكياء ولكنها فكرة – الضعفاء – الذين لا يستطيعون ان يعرفو من الصالح ومن الطالح وبالتالي فالكل يوضع في سلة واحدة .
الشئ الأهم من كل هذا .. عندما نجد منك ردة الفعل القوية في منع الجماهير من حضور المباريات اراني مطالبا ان اكرر على مسامعكم ما قاله – عمر طاهر – وماذا عن كل الفوضى الموجودة في البلاد ؟؟ ماذا عن سائقي الميكروباص الذين يعيثون فسادا في الوطن ؟؟ وماذا عن الباعة الجائلون الذين يضربون بالقانون عرض الحائط ؟؟ وماذا عن كل حوادث الخطف والسرقة – والتثبيت – على الطريق الدائري وغيره ؟؟ بمعنى اخر دعوني اقولها لكم بأسلوب اخر ( انتوا بتشتغلو ايه بالظبط ) ؟؟.
وقبل ان تتسرع وتقول انهم رجال الأمن الذين يدافعون عن مصر ضد الإرهاب وضد الجماعة الإرهابية وضد التدخلات الخارجية ويبذلون جهدا رهيبا في هذا الشأن .. احب ان اوضح لسيادتك امر هام جدا – هذه هي وظيفة جهاز الشرطة في كل انحاء العالم المتحضر ولا يوجد لديهم ما لدينا من مشاكل يومية !!.
فكرة انك - العيل الرخم – صاحب الكورة – اللي كل شوية يقول مش حدي الكورة بتاعتي لحد وما حدش حيروح الملعب وما فيش جمهور ديه فكرة – عقيمة جدا – فأنت لست صاحب الكورة .. وانت وظيفتك الوحيدة انك مواطن مصري وظيفتك – الحفاظ على الأمن وتأمين طريقي وحياتي الشخصية وممتلكاتي الخاصة والمحافظة على الممتلكات العامة – بمعنى اخر .. هذه هي وظيفتك وليس فيها أي شئ يدعوني ان اقدم الشكر لك عليها كل يوم .. هذه وظيفتك التي تتقاضي عليها مرتبك الذي ادفعه انا من الضرائب ولذلك فالقضية منتهية.
انا صاحب الكورة – اعني المواطن يعني – وأنت من تؤمن لي مشاهدة مباراة الكورة مش عارف تشوف شغلك – يبقى انت فاشل .... بس خلاص !!.