EFE
السبت 8 فبراير 2014
10:34 م
لندن، (إفي):
رغم تأكيد المدرب البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو على أن فريقه تشيلسي في مرحلة بناء هذا الموسم ولا يطمح للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بل يكفيه التواجد وحسب بين الأربعة الكبار، إلا أنه يدرك جيدا من داخله قوة حظوظه في حصد اللقب، وواجه خصومه ومنتقديه بمنطق "من يضحك أخيرا..يضحك كثيرا".
كان مورينيو ذكيا في تصريحه الذي أشار فيه الى أن حسم "البلوز" للقب متوقف على نتائج خصميه أرسنال ومانشستر سيتي، وألمح الى أن فريقه يمر حاليا بفترة جيدة مؤخرا على عكس منافسيه، وها هو يستغل الفرصة دون تردد لاعتلاء القمة، وقد لا يعتزم التفريط فيها.
ففي الجولة الـ25 من البريميير ليج استفاد مورينيو من توهج موهبة لاعبه البلجيكي إدين هازارد، الذي تنبأ بأنه سيسير على درب مواطنه كريستيانو رونالدو ليصبح الأفضل في العالم، ليقود الفريق اللندني نحو الصدارة، باستغلال تعثر أرسنال بعد خسارة كارثية امام ليفربول 1-5 ، وسقوط السيتي في فخ التعادل السلبي امام نوريتش سيتي.
وسجل هازارد "هاتريك" اليوم فاز به أسود غرب لندن على ضيف ملعب ستامفورد بريدج نيوكاسل يونايتد ليقتنص النقطة 56 ، وينفرد بالمركز الأول على بعد نقطة واحدة من الوصيف مان سيتي، فيما تراجع أرسنال من الصدارة للمركز الثالث بـ54 نقطة.
وواصل هازارد عروضه المبهرة مع تشيلسي هذا الموسم، حيث سجل الأهداف الثلاثة (ق27 و34 و63) ، فافتتح التسجيل بعد تبادل للكرة مع الظهير الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش قبل أن يسدد في الشباك كرة متقنة، ثم ضاعف النتيجة من جملة مشابهة بعد تبادل أكثر من رائع للكرة مع الكاميروني المخضرم صامويل إيتو، ثم وقع على الهاتريك من ركلة جزاء.
واحتفت الجماهير العربية بمشاركة النجم المصري محمد صلاح في الدقائق الاخيرة حين حل بديلا للبرازيلي ويليان، وكاد نجم بازل السويسري السابق يسجل هدفا في أول مشاركاته بقميص الفريق الأزرق لولا تصدي الحارس الهولندي تيم كرول لتصويبته من وضعية انفراد، فيما سدد كرة أخرى بجوار قائمه بقليل.
وظهر صلاح بشكل مميز في مباراته الأولى مع كتيبة مورينيو، وقدم أوراق اعتماده أمام جمهور ستامفورد بريدج، ما ينبأ بإمكانية ظهوره لدقائق أكثر في المستقبل القريب.
وتجمد رصيد نيوكاسل عند 37 نقطة بالمرتبة الثامنة، وقد بدا متاثرا بالسلب من رحيل نجمه الفرنسي يوان كاباي الى باريس سان جيرمان.
وفي المقابل قدم مان سيتي عرضا مخيبا خارج ملعبه ليتعادل دون أهداف امام نوريتش سيتي، ليفرط في فرصة اعتلاء الصدارة ويكتفي بالبقاء وصيفا.
وبدا السيتزنز عاجزون هجوميا في غياب النجم الأرجنتيني المصاب سرخيو أجويرو، وظهر تأثرهم بصدمة الخسارة الاخيرة امام تشيلسي، فيما كادت شباك الحارس جو هارت تستقبل أهدافا من أصحاب الضيافة.
ونال نوريتش النقطة 25 التي جعلته في المركز الـ15.
وقبل نحو ساعتين من تصدر تشيلسي، كان فريق ليفربول قد أهان كرامة ضيفه أرسنال واستباح شباكة بخمسة أهداف مقابل واحد في القمة التي احتضنها ملعب أنفيلد، وهي الهزيمة النكراء التي جعلت القمة في مهب الريح.
وتجمد رصيد فريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر عند 55 نقطة، ليتراجع للمرتبة الثالثة بعد أن كان متصدرا لفترة طويلة.
أما ليفربول، صاحب العرس اليوم، فقد عزز موقعه في المركز الرابع ببلوغ النقطة 50 عن جدارة.
جاءت خماسية الاعصار الأحمر بفضل ثنائيتين للسلوفاكي مارتن سكيرتل، وأخرى للإنجليزي رحيم ستيرلنج، وهدف لمواطنه دانييل ستوريدج، فيما لم يسجل هداف البطولة الأوروجوائي لويس سواريز اليوم، لكنه تألق، خاصة في الشوط الأول، وصنع هدف.
ولم يكن أكبر المتفائلين من مشجعي الريدز يتوقعون أن يسجل فريقهم أربعة أهداف خلال أول 20 دقيقة من صافرة البداية، كما لم يتوقع أكبر المتشائمين من انصار الجانرز هذا السيناريو الكارثي.
بدأت الدراما في الدقيقة الأولى حين نفذ القائد ستيفن جيرارد ضربة ثابتة جانبية أودعها المدافع مارتن سكيرتل بركبته في شباك الحارس البولندي وجيش تشيزني.
وبينما يحاول أرسنال جمع شتاته، داهمه سكيرتل بهدف ثان من ضربة رأسية رائعة حول بها ركنية الى داخل مرمى الضيوف (ق10).
واستغل لاعب الوسط جوردان هندرسون فقدان النجم الألماني مسعود أوزيل للكرة لينتزعها منه ويمرر الى القناص لويس سواريز الذي أهدى المنطلق رحيم ستيرلنج كرة على طبق من ذهب سجل منها الهدف الثالث. (ق16).
ولم يرحم ليفربول عزيز قوم ذل فأضاف نجمه دانييل ستوريدج الهدف الرابع بعد تمريرة رائعة من سواريز ضربت دفاع أرسنال المفكك ليسدد المهاجم الإنجليزي الدولي بامتياز في الشباك (ق20).
واستأنف ستيرلنج مهرجان الأهداف مطلع الشوط الثاني بالتوقيع على الهدف الخامس لفريقه والثاني بالنسبة له اثر انفراد تام بمرمى المدفعجية بعد تمريرة الإيفواري كولو توريه، حيث سدد في المرة الأولى في جسد تشيزني قبل أن ترتد له ليسجل امام انظار المدافعين الافتراضيين (ق52).
واحتاج أرسنال الى ركلة جزاء لتسجيل هدف شرفي بعد أن عرقل جيرارد أليكس تشمبرلين، لينفذها بنجاح الإسباني ميكيل أرتيتا (ق70).
وكان الليفر قادر على مضاعفة النتيجة بعد أن أضاع العديد من الفرص الأخرى عبر سواريز وستوريدج وكوتينيو وستيرلنج، فيما كان أوزيل ورفاقه خارج الخدمة تماما.