EFE
الثلاثاء 3 سبتمبر 2013
04:49 م
(إفي):
لم تتوقف ردود الأفعال منذ اعلان ريال مدريد رسميا عن التعاقد مع الويلزي جاريث بيل قادما من توتنهام الإنجليزي في صفقة تتراوح قيمتها من 91 مليون يورو إلى 100 مليون يورو بسبب التضارب بين التصريحات الرسمية وما تؤكد وسائل اعلام اطلعت على تفاصيل الصفقة.
الأمر بالطبع لم يخل من وجود مؤيد ومعارض حتى قبل اتمام الصفقة التي على سبيل المثال اعتبرها الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو مدرب برشلونة قبل الانتهاء منها بأنها "تمثل قلة احترام للمجتمع" بسبب قيمتها الجنونية، ولكن سياسة فلورنتينو بيريز في الصفقات الكبرى دائما ما يكون لها شقان: الكروي والدعائي، ويعيب الكثيرون على رئيس الملكي اهتمامه دائما بالجانب الثاني.
لا يمكن انكار مهارات اللاعب وقدراته على الصعيد الكروي، ولكنه من الناحية الأخرى قد يمثل بالنسبة للـ"ميرينجي" منجما من الذهب بسبب العقود الاعلانية والدعائية لعدة عناصر أولها أن بيل في الأساس على الرغم من أنه كان يلعب في نادي ليس من "كبار أوروبا" إلا أنه كان يمثل واجهة دعائية لشركة (أديداس).
ووفقا لما قالته مصادر من القطاع الدعائي لجريدة (أس) الرياضية اليوم فإن اللاعب الويلزي قد يبيع هذا الموسم على الصعيد العالمي 40 ألف قميص رياضي، هذا مع العلم بأنه متعاقد مع (أديداس) مقابل مليوني ونصف مليون يورو سنويا، وهو الاتفاق الذي سيتم اعادة التفاوض بخصوصه في الأسابيع المقبلة مع وصوله للريال، الذي يرتدي أيضا ملابسه من شركة (أديداس) الألمانية.
ويمكن أن تتضاعف مبيعات قميص اللاعب اذا ما بدأ الموسم بصورة جيدة مع الريال باحراز الكثير من الأهداف وتقديم عروض جيدة، بهذه الطريقة فإن النادي الملكي سيكون قادرا على غزو السوق البريطاني عقب خسارة حصة من السوق بسبب رحيل كاكا الذي كانت مبيعاته ضخمة للغاية في الصين وأمريكا الجنوبية.
وبدأ ترقب الحصول على قميص بيل الذي يحمل الرقم (11) في منتصف الشهر الماضي بجبل طارق، حيث بدأت عملية بيعه، فمنذ هذه اللحظة بدأ عدد من المتاجر المنتشرة في إسبانيا وأوروبا في استكشاف ما ستسفر عنه مبيعات إسم بيل على قميص الريال لموسم 2013-2014.
وتبلغ قيمة القميص 86.5 يورو في المتجر الرسمي للنادي الذي لم يبدأ في بيعه بصورة رسمية حتى أمس الاثنين بعد تقديمه كلاعب، إلا أنه في وقت سابق فإن خطأ الكتروني تسبب في 22 أغسطس/آب الماضي بالمتجر الالكتروني الرسمي للريال في وضع القميص ضمن الأغراض التي يمكن شرائها.
وعلى الرغم من الرواية الرسمية التي قيلت بخصوص أن الأمر كان "خطأ فني"، إلا أن الواقع يقول أن المسألة ربما كانت مسألة "جس نبض" للمبيعات، حيث ظهرت قمصان بيل بين الجماهير في مباراة ريال مدريد والسد القطري الودية وتكرر نفس الأمر الأحد الماضي في مباراة أثلتيك بلباو، وإن كانت بالطبع لم تكن هذه هي القمصان الأصلية.
من ضمن الأمور الأخرى التي تدعو فلورنتينو للتفاؤل بخصوص قدرته على تعويض ما تم دفعه في صفقة بيل وربما زيادته، أن اللاعب كان لديه عقد بمليوني يورو على ثلاث سنوات مع قناة (بي تي سبورتس) التي تبث مباريات الـ(بريمير)، وهو العقد الذي سيضطر بيل لفسخه بسبب تواجده بالريال، ولكن ليس هباء بل لتوقيع عقد أخر في إسبانيا.
هذا أيضا هو رأي ستيف مارتين، مدير شركة (إم ند سي سبورت أند إنترتينمنت)، الذي ناقش مؤخرا في جريدة (ديلي ميل) قوة بيل في جلب الأرباح والأموال حيث قال "جاريث بمثابة رأس مال قوي قابل للاستكشاف، بمصطلح أكثر شمولية، يمكن القول بأنه عملاق نائم، لم يخرج حتى الآن بعيدا عن أجواء البريمير، الجمهور لا يعرف عنه الكثير خارج كرة القدم، وهذه فرصة دعائية كبيرة جدا".
وأكد مارتين أن الأفضل بالنسبة لاستغلال بيل الدعائي لم يصل بعد حيث أضاف "الفارق بين جماهيرية ريال مدريد وتوتنهام خيالي"، مشيرا من ناحية أخرى إلى أن هنالك اتفاق بين بيل وشركة (إي إيه سبورتس) لألعاب الفيديو ليتصدر غلاف لعبة (فيفا 2014) بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني.
هذا الأمر أيضا بخلاف أن بيل دخل في سوق الموضة، فمنذ فترة ظهر أسلوبه الجديد على غلاف مجلة (إسكواير)، فضلا عن ابتكاره لماركة (إليفين أوف هارتس) المستوحاة من اشارة القلب التي يصنعها عند احرازه لأهداف، والمتخصصة في بيع الملابس والمجوهرات والتي وفقا للخبراء قد تولد له مكاسب بقيمة أربعة ملايين يورو سنويا>