جميع المباريات

إعلان

ريال مدريد بين دموع كاسياس وابتسامات أنشيلوتي

كاسياس

ايكر كاسياس

مدريد (إفي):

 أيقنت جماهير ريال مدريد أن أمس الأربعاء لم يكن يوما عاديا في أروقة سانتياجو برنابيو، ليس فقط لأنه شهد الإعلان عن بدء مرحلة جديدة في تاريخ فريق العاصمة الإسبانية بتقديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي كمدير فني جديد، وإنما لتصريحات قائده إيكر كاسياس التي أكسبته مزيدا من التعاطف بعد خلافه مع المدرب السابق جوزيه مورينيو.

واعترف كاسياس بأنه "بكى" و"قاسى" و"قضى أوقاتا صعبة"، بعد أن أجلسه المدرب البرتغالي المنتقل إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي على مقاعد البدلاء منذ إصابته مطلع العام الجاري، لا لسبب إلا لأنه "مدريدي حتى النخاع".

وقال قائد منتخب "لا روخا" في مقابلته التي نشرت أمس على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "لقد بكيت، وكابدت، وقضيت أوقاتا صعبة، لقد مرت علي ليال وأنا أنام قليلا وبشكل سيئ، إنني مدريدي حتى النخاع، والنادي أهم مني ومن المدربين ومن الرؤساء ومن المديرين الرياضيين".

وجلس كاسياس كثيرا حتى عاد، لكن للدفاع عن عرين المنتخب الإسباني في مباراته الأولى ببطولة كأس القارات أمام أوروجواي، التي اعترف كاسياس بأنه قد واتته فيها "مشاعر جيدة"، لكن في الوقت نفسه كان الأمر "مختلفا".

وقال "الحركة الأولى تحدد تقريبا بقية المباراة. ذلك الاتصال يساعد على منح الثقة، والحقيقة أنني انتابني شعور جيد، رغم معرفتي بأنني كنت تحت أعين كثيرة. لذا حاولت تصفية ذهني من كل شيء والتفكير حصريا في تقديم الأفضل والمساهمة في تحقيق الفوز".

وأضاف "لم يكن أمرا جديدا تماما، لكنه كان مختلفا. بعد خمسة أشهر، تكون هناك حاجة لبعض الوقت كي تعود الأمور إلى رأسك. لحسن الحظ، حصلت على تعامل رائع من زملائي ومن المدير الفني، وذلك أمر مهم كذلك من أجل البدء من جديد".

وتابع "بعد ذلك، كنت أعرف أنني لو لم ألعب في النادي فستكون العودة إلى المنتخب صعبة، لكن فيسنتي (ديل بوسكي) دائما ما كان حريصا على متابعة حالة يدي. لحسن الحظ، جاء التعافي على نحو رائع".

وبالتأكيد لم يكن مؤتمر تقديم أنشيلوتي ليمضي دون سؤاله عن كاسياس، وجاء رد المدرب الإيطالي حاسما: "أعرف إيكر كاسياس جيدا، إنه حارس رائع وفاز بكل شيء، هناك قاعدة بسيطة في كرة القدم هو أنه على اللاعب تقديم ما يجعله يستحق اللعب، وهذا الأمر يسري على كل اللاعبين وكل الفرق".

لكن الحارس المدريدي في مقابلته يطمئنه ويقلقه في الوقت نفسه، حيث يقول إنه لم يفكر في خضم أزمته الأخيرة في الرحيل عن الفريق الملكي، لكن لو قرر أي مدرب مستقبلي للميرينجي عدم الاعتماد عليه فلن "يضع أي عائق" و"سينظر في اتجاه آخر".

وقال "هناك أناس كثيرون ساعدوني على تجاوز وضع لم يكن قد مر بي قط: الإصابة.. من الواضح أنه عندما لا يشارك لاعب ما، كما حدث معي، فلابد من التفهم والعمل والانتظار والتحمل".

وأضاف "أود الاعتزال في ريال مدريد، لكنني لن أضع أي عائق إذا ما أخبرني مدرب ما غدا أنه لن يعتمد علي. وقتها سينظر المرء باتجاه آخر، لكنني أؤكد: هدفي هو الريال. هذا النادي منحني كل شيء، بما في ذلك ارتداء هذا القميص مع المنتخب".

لكن ربما انتقلت عدوى الابتسامات من مدريد إلى فورتاليزا البرازيلية، التي تستضيف اليوم مباراة إسبانيا وإيطاليا في نصف نهائي بطولة كأس القارات، لتنسي قائد "لا روخا" بكاءه ومكابداته.

وقال كاسياس في نهاية المقابلة "الحقيقة أنني نعم استعدت السعادة.. المرء يكون مدهوشا عندما يعيش جانبا من الحياة لم يمر به من قبل. لم يكن ذلك سهلا، لكن بعد كسر الجليد، أصبحت إيكر كاسياس آخر".

بدوره، اعتبر زميله في المنتخب سرجيو بوسكيتس أن قائد الفريق "يقدم أداء رائعا في اللحظات الحاسمة"، مؤكدا ضمنيا أنه سيكون الحارس الأساسي في مباراة اليوم.

وقال لاعب وسط برشلونة "إنه قائدنا، واللاعب صاحب أكبر عدد من المباريات مع المنتخب، وشخص مهم للغاية بالنسبة لنا. على المستوى الرياضي داخل الملعب يقدم دائما أداء رائعا، ويظهر دوما في اللحظات الحاسمة".

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مباشر
إيبسويتش تاون

إيبسويتش تاون

1 2
أستون فيلا

أستون فيلا

49

سجال على الكرة في وسط الملعب بين لاعبي الفريقين