أزمة بنزرت .. شارة الحضري .. تمرد مالي .. عقوبة زيسكو .. في ذكريات الأهلي بالـ16 الأفريقي

كتب - هاني عز الدين:

خلال السنوات العشر الأخيرة خاض الأهلي دور الستة عشر لبطولة دوري الأبطال الأفريقي عشر مرات، وبالتحديد في الفترة من 2004 حتى 2013، وكان لبطل أفريقيا الحالي دائماً في هذا الدور خلال السنوات الأخيرة، ذكريات خاصة ومعقدة.

وخلال السنوات العشر حدثت العديد من المشاكل والأزمات منها الفني والأخلاقي وكذلك ما لا يتعلق بالرياضة من الأساس.

وجاءت مشكلة نادي البنزرتي منافس الأهلي في دور الستة عشر للبطولة القارية هذا العام مع مواطنه الأفريقي على الفريق المتأهل لمرحلة الحسم بالدوري التونسي لتلقي بظلالها، قبل سفر الأهلي لتونس.

ويقوم Yallakora.com بإلقاء الضوء على أبرز ما شاهده الأهلي في دور الستة عشر الأفريقي خلال السنوات العشر الأخيرة:

أزمة الحضري 2005

نجح فريق الأهلي المنطلق بقوة في دوري الأبطال الأفريقي عام 2005، في تحقيق فوز صعب تاريخياً على اتحاد العاصمة الجزائري 1-0 بهدف لمحمد بركات في لقاء الذهاب بالجزائر، اللاعب الذي خسر قبلها بخمس سنوات في الجزائر نهائي كأس الكونفدرالية أمام شبيبة القبائل.

فوز الذهاب جعل الأهلي في وضع أفضل كثيراً خلال مباراة الإياب، ورغمها تفوق الأهلي 2-1، لكن خطأ من الحضري تسبب في حصول فريق الجزائر على ركلة جزاء سجلها حمدون محمد.

خطأ الحضري كان السبب المعلن من قبل مانويل جوزيه لسحب شارة قيادة الفريق منه في أزمة شهيرة داخل جدران الفريق الأحمر، قيل لاحقاً أنه كانت بداية مرحلة الانشقاق بين المدرب واللاعب، ونواة لفكرة رحيل الحضري عن الأهلي ، بغتة بعد ثلاث سنوات للاحتراف في سيون السويسري.

عقوبة زيسكو يونايتد 2011

خلال مباراة الأهلي مع زيسكو يونايتد الزامبي في إياب دور الستة عشر لبطولة دوري الأبطال عام 2011 قامت جماهير الأحمر بإشعال الشماريخ على طول الملعب بأكمله في لحظة واحدة.

ما جرى تسبب في قيام نادي زيسكو يونايتد بالاعتراض لدى الاتحاد الأفريقي "كاف" خاصة أن الشماريخ تسببت في إصابة أحد لاعبي الفريق.

قرار الكاف جاء ليعاقب الأهلي بلعب مباراة بدون جمهور، جاءت أمام الوداد البيضاوي المغربي "3-3" في افتتاح دور المجموعات، بالإضافة لغرامة قدرها 40 ألف دولار.

متمردو مالي 2012

عقب سفر بعثة فريق الأهلي لمالي لمواجهة فريق الملعب المالي في لقاء ذهاب دور الستة عشر للبطولة الأفريقية في العام الماضي 2012، قام المتمردون في مالي بعمل ما يسمى بالانقلاب العسكري من بعض الحركات المعروفة إعلامياً بأسم الحركات الإسلامية.

ما حدث أدى لغلق مطار مدينة باماكو وإحاطة مداخل العاصمة مما وضع لاعبو الفريق الأحمر تحت الحصار.

من جانبها قامت القوات المسلحة بإرسال طائرة خاصة للنادي الأهلي أقلته من مالي لنيجيريا ومنها للقاهرة.

وطلبت السفارة البرتغالية في مالي خروج مانويل مانويل جوزيه من الحصار وهو ما رفضه المدرب الذي أصر على البقاء مع الفريق الذي جاء معه.

ونجح الأهلي أيضاً في تجاوز الأزمة فنياً فبعد الخسارة 1-0 في مالي، والتأخر بهدف في الإياب بملعب الكلية الحربية، سجل محمد أبو تريكة هاتريك تأهل به الفريق الأحمر لربع النهائي في أخر لقاء لمانويل جوزيه مع الفريق.

أزمة بنزرت 2013

بنهاية مرحلة المجموعات للدوري التونسي في عام 2013 قرر الاتحاد التونسي تأهل فريق الأفريقي التونسي بدلاً من البنزرتي رغم تفوق فريق البنزرتي في فارق الأهداف "له +13" مقابل "+8" للأفريقي، وبالنظر لنتائج الفريقين معاً تعادلا 0-0 ذهاباً إياباً.

ما قامت به لجنة المسابقات التونسية وعدم جلاء الرؤية للمتابعين بشأن سبب تفضيل الأفريقي، جعل جماهير البنزرتي تشرع في القيام بأعمال عنف واحتجاج على قرار الجامعة التونسية.

ومؤخراً أعلن رئيس النادي البنزرتي مهدي بن غربية عن تعليق النشاط المحلي والاستمرار في النشاط الأفريقي ومقابلة فريق الأهلي الذي بدوره سافر فعلياً لتونس، لتستمر الرحلات المثيرة للأهلي في ثمن نهائي أفريقيا.