EFE
الأحد 31 مارس 2013
07:00 م
برلين - (د ب أ)-
رغم الهزيمة الثقيلة 2/9 أمام بايرن ميونيخ أمس السبت في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) ، ما زال هامبورج محتفظا بفرصته كما هي في المنافسة على أحد المقاعد ببطولة الدوري الأوروبي.
وتعرض هامبورج لكارثة على استاد "أليانز آرينا" بمدينة ميونيخ أمس حيث افتقد الفريق للمهارة والحماس والعزيمة وسقط في فخ الهزيمة المدوية أمام بايرن ولكنه احتفظ بفرصته في التأهل للدوري الأوروبي.
وبينما تحدث بايرن ومديره الفني يوب هاينكس على الأرقام القياسية المقترنة بإنجازات الفريق هذا الموسم ، خيمت الصدمة وخيبة الأمل على أجواء فريق هامبورج.
وعادل بايرن أمس الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي فريق في البوندسليجا حيث كان الفوز أمس هو العاشر له على التوالي كما أصبح الفريق على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب المسابقة وقد يتحقق هذا من خلال مباراته المقبلة في البطولة أمام إنتراخت فرانكفورت في المرحلة الثامنة والعشرين.
ويستطيع بايرن بهذا تحطيم رقمه القياسي السابق لأقل عدد من المراحل يستطيع من خلالها أي فريق حسم لقب البوندسليجا حيث يحتاج لنقطة التعادل فقط أمام إنتراخت ليتوج باللقب في المرحلة الثامنة والعشرين علما بأن الرقم القياسي السابق والمسجل باسم بايرن أيضا هو حسم اللقب في 30 مرحلة.
وقال هايكو فيسترمان قائد فريق هامبورج "ليس هناك تفسير لهذا. إنني أشعر بالخزي لنفسي وللفريق. الطريقة التي لعبنا بها اليوم رائعة.. أعتذر للجماهير وللنادي. كان عرضا صادما ومؤلما لكل من شاهده".
وقال تورستن فينك المدير الفني للفريق "أشعر بانكسار تام. لم أكن من قبل جزءا من شيء كهذا. كل لاعب يجب أن ينظر لنفسه".
وما زال هامبورج هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط لدوري الدرجة الثانية منذ أقيمت مسابقة الدوري الألماني بنظامها الحالي (بوندسليجا) بداية من 1963 .
وعادل الفريق أمس أسوأ هزيمة مني بها في تاريخ مشاركاته بالبوندسليجا حيث سبق له أن خسر بنفس النتيجة في ميونيخ أيضا ولكن أمام فريق ميونيخ 1860 في الموسم الأول للبوندسليجا عام 1963 .
وقدم هامبورج موسما متذبذبا حتى الآن حيث بدأه بشكل هزيل ومزعج قبل أن يتعافى بعودة نجمه الهولندي الدولي رافاييل فان دير فارت من توتنهام الإنجليزي ليفوز الفريق 4/1 على بولروسيا دورتموند الفائز بلقب البوندسليجا في الموسمين الماضيين.
ولكنه سقط بعد هذا على ملعبه أمام فرق متواضعة المستوى مثل أوجسبورج.
ويحتل هامبورج المركز التاسع في جدول البوندسليجا برصيد 38 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف صاحبي المركزين الخامس والسادس اللذيين يتأهلان لمسابقة الدوري الأوروبي.
بل ويستطيع هامبورج أيضا التقدم للمركز الرابع الذي يخوض صاحبه الأدوار التأهيلية لمسابقة دوري أبطال أوروبا وهو المركز الذي يشغله حاليا فريق شالكه برصيد 42 نقطة.
وتفتقد فرق عديدة للتماسك الذي يلزمها للمنافسة بقوة على المراكز المؤهلة لبطولتي الأندية الأوروبية.
وأهدر هامبورج الفرص السانحة واحدة تلو الأخرى للقفز إلى أي من المركزين الرابع والخامس في جدول البوندسليجا حيث لا يزال الفريق مفتقدا للاستقرار.
وكانت لفان دير فارت بعض الفترات الجيدة مع الفريق هذا الموسم كما استطاع المهاجمان سون هيونج مين وأرتيومس رودنيفز تقديم عروض جيدة ولكن دفاع الفريق كان في أسوأ حالاته وظهر بشكل لم يكن عليه من قبل بينما كان حارس المرمى رينيه أدلر على مستوى المسئولية.
وبينما لم تكن المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للمشاركة الأوروبية ضمن اهتمامات هامبورج قبل بداية الموسم حيث كان هدف الفريق الأساسي هو ألا يواجه شبح الهبوط الذي هرب منه بصعوبة في الموسم الماضي ، تزايدت طموحات الفريق وجماهيره في الأسابيع القليلة المقبلة.
ورغم هذا ، أظهرت مباراة الأمس أن هامبورج يحتاج إلى الاستيقاظ وتحقيق طفرة في الأداء إذا أراد تجنب المزيد من الهزائم والتراجع في جدول المسابقة خلال المراحل السابعة الباقية في الموسم والتي سيبدأها الأسبوع المقبل بلقاء فريق فرايبورج الذي يسعى هو الآخر لحجز مقعده أوروبيا.