جميع المباريات

إعلان

الخد الأيمن لرئيس الهلال!

خالد المشيطي

خالد المشيطي

(من صفعني على خدي الأيمن سأصفعه على خده الأيسر) عبارة قالها رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في ردة فعل على اتحاد كرة القدم بعد أن رآه يخنق ناديه بقراراته التي فرضت عليه أن يلعب ثلاث مباريات متتالية في غضون أسبوع.

استعرض هذه المرة عضلاته الإدارية والثقافية فاستحضر عبارة النبي المسيح عيسى المشهورة الداعية إلى التسامح (اذا صفعك أحدهم على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر)، لم يتسامح رئيس الهلال وهو يرى الأندية حوله تأكل لحم اتحاد كرة القدم منذ زمن بالتأجيل تارة، وبالدعمين المادي والمعنوي تارة أخرى، وبسائر التسهيلات، بينما يأكل ناديه العظم.

أظنها ليست لهجة نابعة منه وهو الشاعر الرقيق الذي عرف عنه الهدوء، هو يرتدي جلباب جمهور ناديه فيتحدث بلسانهم بناء على مطالبات لحوحة يفرضها واقع الحال بعد أن بلغ السيل الزبى لأنه اللسان الأقوى، أو هكذا يفترض، ولا يخفى أن صاحب الصوت الأعلى هو عادة من يأخذ حقه وافيا، ولا يلام إن اقتحم الأبواب، فإن لصاحب الحق مقالا.

تهديد الأمير في واقعه لم يأت اعتباطا، أو هو مجرد كلام فارغ ينثره في حالة انفعال، بل هو تهديد استند على قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي حدد متى يلتحق لاعبو الأندية بالمنتخب، وطالما أن الضرر بين لطرف، والفائدة معدومة لآخر الذي هو المنتخب، فالأولى دفع الضرر.

أظنه لا يؤيد سوى القلة معسكرا تزيد مدته، عن عشرة أيام لمنتخب لا يخفى ضعف إنجازاته سيقابل آخر ليست له أية قوة، أظن العملية هي مجرد سوء تخطيط، وكان الأولى أن لا يزيد المعسكر الإعدادي للقاء المنتخب الاندونيسي عن ليلة المباراة!

ذلك المعسكر العقيم أفرز توقف الدوري، والتوقف المتوالي هو واحد من أكبر معوقات كرة القدم، ولا يهم إن كان ذا قيمة، قليله نافع، وقليله ضار، والمسببات أشكال وأصناف تبرر بمبررات عذرها أسوأ من ذنبها.

أيام الفيفا التي استغلتها إدارة المنتخب أسوأ استغلال فلعب مباريات ليست ذات قيمة بعضها سود وجوهنا كما حدث مع اسبانيا ذات الخمسة أهداف مع الرأفة، أو أخرى (وهقت المنتخب وورطتهم) عندما أوقعتهم في فخ التطور المزعوم للمستوى فجأة، كلها مجرد فوضى إدارية لم تجد من يضبطها، ولم تكن لتثار لولا أنها تصيب أندية بسهام الضرر، ثم إنها تجحف بحق أندية دون أخرى، أيها التطوير المنتظر أين أنت لتشاهد عدم الانصاف، أحضر مساحة قلم الرصاص لتعدل الأخطاء!

الغريب أنه في ظل حرث الأرض للبحث عن مكان خصب ينبت شجرة التطوير تثار قضية هامشية كرسالة الجوال التي أرسلها رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد إلى رئيس الهلال يهنئه بالفوز على الريان القطري، فاستقطعت مساحة من الوقت حتى بدت كأنها أم قضايا كرة القدم، ماذا يهم إن هنأ بمكالمة أو رسالة أو لم يهنئ أبدا، ما الذي سينفع أو سيضر؟! ليتنا نرتقي بحجم القضايا المطروحة لنتطور فعلا!

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن