جميع المباريات

إعلان

تقرير.. مطلوب جوارديولا .. أرقام بايرن لا شيء بدون التخلص من لعنة الآرينا

بايرن وارسنال

خسارة بايرن في الآرينا أمام الجانرز

كتب - هاني عز الدين:
 
رغم أن الخسارة 2-0 أمام آرسنال لم تؤد لخروج بايرن ميونخ من دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوروبي ورغم أيضاً أن الفريق البافاري قدم في المباراة نفسها أداءاً جيداً في صناعة الفرص وخلق الكرة الهجومية فأن هناك ما استدعى الانتباه من قبل عشاق بافاريا.

يقول القيصر فرانز بكينباور، لاعب ومدرب ورئيس بايرن السابق أن بيب جوارديولا سيكون مطالباً بعمل الشيء الكثير عند توليه المسئولية الفنية للفريق مقارنة بأرقام يوب هاينكس المدير الفني الحالي المتفوق بفارق 20 نقطة عن أقرب منافسيه بورسيا دورتموند والمتخلص من عقدة دورتموند.

ليس هذا فحسب فنسبة تزيد عن 90 % بايرن ميونخ هو بطل ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا وقد نجده إما في نصف النهائي أو النهائي وربما يصبح بطل القارة العجوز ، ولما لا فالفريق فنياً ورقمياً أفضل من تشيلسي حامل اللقب الذي هزم بايرن نفسه وبالتحديد في إليانز آرينا .. أرض الألمان الملعونة.

وسنقوم هنا بالحديث عن أربع مواجهات حاسمة لبايرن ميونخ في إليانز آرينا جعلت عشان بايرن على المستوى الأوروبي يكرهون أن تكون لحظة الحسم في ميونخ.

ما نظر له بكينباور في مقارنته بين مواطنه هاينكس وأسطورة التدريب الشابة بيب جوارديولا هو النتائج الأداء وهي أشياء لا يمكن تجاهلها بحال لكنها فقط لا تخلق الفريق البطل، فالبطل يخلق بالالتزام الكلي في مباريات الحسم وبذل أقصى طاقات الجهد، مهما حدث حتى لو طرد منه لاعب وتجاوز الوقت الدقيقة 90، لنتذكر هنا مثال: برشلونة جوارديولا أمام تشيلسي في الدقيقة 91 فبيب لم يفقد صوابه وحاول مع نجومه حتى النهاية فكان له ما أراد.

ميلان 2007

شهدت بطولة دوري الأبطال الأوروبي في عام 2006 أول بطولة قارية للبافاري في ملعبه الجديد وهنا خرج بالتعادل 1-1 مع إيه سي ميلان والخسارة 4-1 في إيطاليا أما البطولة الثانية في 2007 فشهدت الخروج أمام إيه سي ميلان أيضاً وهنا بدأت لعنة الآرينا.

في الذهاب نجح البلجيكي دانيل فان بويتن في التسجيل مرتين في مرمى الفريق الذي توج لاحقاً باللقب ليخرج بايرن بتعادل حاسم من ملعب السان سيرو ووقت كان التعادل السلبي في الآرينا سلبياً يضع الألمان في مربع الذهب لمواجهة مانشستر يونايتد فأن الروسونيري نجحوا في الفوز 2-0 وتحقيق اللقب فيما بعد علماً بأن البداية كانت في الآرينا في لقاء الحسم.

وبالطبع لم تكن النتيجة الإيجابية ذهاباً مدعاة للتفاؤل لعشاق بايرن فيما بعد، مع الاعتراف أن ظروف موسم 2006-2007 لبايرن كانت عصيبة من رحيل المدرب فيليكس ماجاث لقدوم المحنك أوتمار هيتسفيلد وأشياء أخرى عن لاعبين لم يكتسبوا بعد الخبرة المطلوبة وعدم وجود لاعبين نجوم بالمعنى المرجو وهذا ما استدعى قيام النادي بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين في صيف 2007 على رأسهم: فرانك ريبيري والإيطالي لوكا توني.

لكن ما يلفت الانتباه هو الفشل في الحفاظ على تعادل إيجابي ثمين من ملعب السان سيرو ورعونة الفريق التي ظهرت أمام آرسنال من أكبر الدلائل على غياب الالتزام والحذر عن لاعبي هذا الفريق في مرحلة الحسم والارتكان للنتائج الإيجابية وهذا ما يتضح في مباريات 2007 و2011 و2012 و2013.

إنترناسيونالي 2011

أكد لاعبو فريق بايرن قبل مواجهة إنترناسيونالي ميلانو الإيطالي أنهم يريدون إثبات شيء وهو أن خسارة ملعب سنتياجو بيرنابيو أمام النيراتزوري بقيادة جوزيه مورينيو في نهائي 2010 لم تكن مستحقة وهذا ما سيقوموا بإثباته في موقعتي ثمن نهائي البطولة.

ما جرى أن بايرن فاز فعلياً في إيطاليا بهدف متأخر من توقيع ماريو جوميز وتقدم 2-1 في لقاء الإياب بميونخ لكن الإنتر المهلهل نجح في تحقيق الفوز والتأهل بهدفي الهولندي ويسلي شنايدر وبانديف ليودع بايرن البطولة في الدقيقة 89 في معقله الإليانز.

بالطبع لعنة هذا الملعب للاعبي فريق بايرن باتت غياب الدافع بعد نتيجة إيجابية ذهاباً خارج الأرض، وأضف إلى ذلك أسباب أخرى مثل: وجود غيابات هامة مثل لقاءي تشيلسي 2012 وآرسنال 2013، لكن المؤكد أن أكبر العوائق يكون الرعونة التي توجب على لاعبي الفريق التخلص منها للذهاب بعيداً إذا ما أرادوا هذا أوروبياً.

تشيلسي 2012

وعلى مستوى المباراة والغيابات والتفوق الفني كانت الأفضلية لبايرن ميونخ أول فريق يتأهل لنهائي دوري الأبطال الأوروبي على ملعبه في تاريخ البطولة بنظامها الجديد المستحدث قبل 21 سنة من الآن.

وبالفعل حول بايرن تفوقه ولقبه المنتظر إلى تقدم 1-0 بهدف برأسية توماس موللر قبل ثماني دقائق من نهاية المواجهة لكن ديديه دروجبا نجح في التعديل برأسية قبل دقيقتين فقط.

ولم يتوقف الأمر واليأس عند هذه النقاط، فبايرن أتيحت له في الوقت الإضافي فرصة الحسم بركلة جزاء أضاعها أرين روبين وفرصة أخرى لمضاعفة النتيجة سددت برعونة على مرمى بيتر تشيك بعد هدف موللر مباشرة.

ويؤكد ما سبق أن بايرن ميونخ يحتاج بالفعل إلى مدرب استثنائي هو جوسيبي جوارديولا بالإضافة لبعض الإضافات الفنية التي بالطبع يراها المدرب أفضل من أي شخص لأنه المسئول الفني عن فريقه.

لكن بالطبع الذي يحتاجه عملاق بافاريا لفرض السيادة أوروبياً ومحلياً هو الالتزام والتركيز والإصرار في صفوف الفريق وعدم الاستهانة بأي خصم أياً كان وضعه في ترتيب جدول الدوري ببلاده وأياً كانت نتيجة الذهاب.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg