جميع المباريات

إعلان

عباءة منصور البلوي

محمد الشيخ

محمد الشيخ

الإشاعة التي سرت في الوسط الرياضي يوم الجمعة الماضي والتي ذهبت إلى أن عضو شرف الاتحاد إبراهيم البلوي يستعد لتقديم نفسه رئيساً بديلاً عن محمد الفايز انتشرت في دقائق كما انتشار النار في الهشيم؛ خصوصاً بين الأوساط الاتحادية حيث استقبلتها جماهير "العميد" بطوفان من الفرح حتى خُيل للمتابع أن الفريق القابع في المركز السابع والذي لا زال يتعثر في خطاه قد حقق بطولة.

تلك الإشاعة التي نجح رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي في وأدها وهي في مهدها حين أكد عدم صحتها، بل وعدم القبول بفكرتها من حيث المبدأ ليست إشاعة جديدة، فهي يعاد تدويرها بين حين وآخر كأسطوانة موسيقية يعاد إنتاجها على الدوام وإن بلحن أو توزيع مختلفين، وبأسلوب لا يخلو من البراعة بحيث يتهافت عليها عشاقها وكأنهم يسمعونها لأول مرة.

ما أعنيه بوضوح أن هذا النوع من الشائعات لا يبدو لي عملاً مرتجلاً بل هو أشبه ببالون اختبار يتم إطلاقه في كل مرة بهدف جس نبض الشارع الاتحادي لقياس مدى شعبية الرئيس الأسبق منصور البلوي، ولمعرفة ردود أفعال جماهير النادي تجاهها، خصوصاً في مثل هذه الظروف السيئة التي تعيشها "فرقة النمور"، بل لا أرى نفسي مغالياً إن قلت بأنه لربما تكون هناك أهداف أبعد من مجرد قياس الشعبية أو جس النبض، تصل إلى رغبة مطلقي تلك الشائعات إلى زيادة الضغوط على الإدارات التي تعاقبت على النادي في السنوات الخمس الأخيرة.

ما لا شك فيه أن منصور البلوي كان علامة فارقة في مسيرة نادي الاتحاد، وأن رحيله بذلك السيناريو المعروف كان سبباً في تكريس حضوره أكثر في وجدان الاتحاديين، حتى لم يعودوا يرون رئيساً يليق به الجلوس على كرسي الرئاسة الأصفر غيره، وهو ما تحول بعد ذلك إلى قناعة راسخة لديهم، فكان سبباً رئيساً ومباشراً في متوالية فشل الرؤساء الذين جاؤوا من بعده.

لا أدل على تلك الحقيقة مما شهدناه من نزول سريع من قطار الرئاسة الاتحادية لكل الرؤساء الذين تولوا قيادته في أعقاب مغادرة البلوي، سواء الرؤساء المنتخبين كالدكتور خالد المرزوقي واللواء محمد بن داخل، أو المكلفين كجمال أبو عمارة، وإبراهيم علوان؛ إذ كان النزول يتم بطريقة مستنسخة، حيث تشن حملة إعلامية هدفها تأليب الجماهير، تتحول بسرعة البرق إلى حالة استعداء شنيعة، ينتج عنها تشكيك ولمز وطعن ومواجهات مباشرة، ما يضطر الرئيس وإدارته إلى الرحيل القسري.

هذا السيناريو هو ما يحدث الآن مع إدارة محمد الفايز؛ إذ يراد لها أن ترحل حتى قبل أن تتم عامها الأول، وهي التي تسلمت النادي مطموراً في الديون، ومسيجاً بالمشاكل، وغارقاً في الفوضى، ورغم كل ذلك استطاعت أن تنتشله من كل ذلك إلا من سوء النتائج، والتي هي أيضاً تراكم لأخطاء إدارات سابقة ويراد من الفايز وإدارته في شهور قليلة تحمل وزرها، كما تحملوا وزر الديون، والمشاكل، والفوضى، وهو المحال في ظل سوء الوضع الفني على المستوى الفردي والجماعي، والمتابع البعيد عن لعبة الاصطفافات الاتحادية يدرك حقيقة ذلك.

في ظل هذا الواقع المؤلم لن يستطيع الاتحاد التعافي من أزماته، وإن تعافى من واحدة فستستفحل الأخرى، ما لم يقتنع الاتحاديون جميعاً أن العلاج لن يكون إلا على طريقة "وداوها بالتي كانت هي الداء"، وما أعنيه بوضوح تام هو حتمية خروج أنصاره من عباءة منصور البلوي، والقناعة بأن الرجل كان ماضياً جميلاً لهم وانتهى، ولن يكون ذلك إلا بتقديم مصلحة الكيان على مصلحة الشخوص وإن كانوا رموزاً، وإن لن يفعلوا فليقبلوا التعايش مع متوالية الفشل عاماً بعد آخر.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg