ترشح المدلج صواب في الوقت الخطأ!

قطر وماليزيا والصين تولت مناصب إدارية كبيرة في اتحاد كرة القدم الآسيوي رغم تواضع مستوى كرة القدم فيها، والأولى بالذات ارتقت مراتب عليا في تحقيق سمعة عالمية عبر المكاتب من خلال شخصيات تنتمي إليها كرئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام، أو من خلال المسابقات التي تسابق الآخرين لاستضافتها كنجاحها في الفوز باحتضان نهائيات كأس العالم عام 2022.

لا يخفى ان هذه المناصب التي يتبوأها الفرد تحقق لدولته هدفين: الأول سمعة عندما تذكر جنسيته مرافقة لاسمه، والثاني تسهيل مهمة دولته عند الحاجة، وهذا ما فعله ابن همام لقطر في حملة الترشح لاستضافة كأس العالم مستغلاً علاقاته التي وثقها بفضل منصبه.

نحن في السعودية من الدول الأكثر نجاحاً على مستوى تحقيق البطولات، فلا يخفى أن المنتخب الأول حقق كأس آسيا ثلاث مرات، ووصلنا إلى كأس العالم أربع مرات، بينما ظللنا فقراء على صعيد المناصب الإدارية، هذا الأمر لفت أنظارنا منذ سنوات، وكنت شخصيا أتساءل: ما الذي ينقصنا عن الآخرين؟ ولماذا ظلت الكفاءات عندنا محلية لا عالمية؟!

تفسيري الوحيد لها هو أننا لم نلق لها بالًا، أي ان الكسل هو الذي أقعد الكفاءات لكي لا تترشح، ثم تتدرج في المناصب، وكنت أؤمل أن يأتي اليوم الذي أرى فيه السعوديين الأكفاء يتولون مناصب قيادية ليس على مستوى آسيا فحسب، بل على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، كنت أعول على خالد الدبل الشيء الكثير لكنه انتقل إلى رحمة الله وهو يسير قدما في المناصب.

في هذه الفترة خرج أحد الفاعلين في الاتحاد الاسيوي هو الدكتور حافظ المدلج ليرشح نفسه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وهي خطوة جريئة من شخص طموح، ليس لأننا نطمح ان يفوز بالمنصب، فهو لا يزال طالبا في المرحلة التمهيدية في مدرسة الاتحاد الآسيوي، كما انه يدخل حلبة صراع فيها رجال مفتولو العضلات من المتمرسين من أصحاب الخبرة والقدرة، مشكلته ومشكلتنا كذلك أن الخليج لديها اكثر من مرشح، وهذا ما يغلق الباب امامها ليفتح للمرشحين من شرق القارة بعد ان تشتت الاصوات، سنقف مع مرشحنا حتى لو ظل يسير في مكانه، ويكفيه نجاحاً كسره حاجز الخوف من التقدم الى الامام في مثل هذه المواقع.

بقايا..

* كسرت سيارة الحكم العمري، وجميل أنها لم تكسر ضلوعه، هذه بلطجة كرة القدم!

* المدرب الذي يتلقى عرضا افضل من الراتب الذي هو عليه يتراخى ليتلقى خسائر ثم يلغى عقده مع راتب شهرين.

* أجمل ما في دوري هذا الموسم ظهور بطل جديد هو الفتح كسر احتكار الهلال والاتحاد والشباب للبطولات.

* ياسر القحطاني يصنع ويسجل وهو الآن الهداف السعودي للدوري ومع ذلك يوجد من يقول: مستوى ياسر ضعيف!

*غسل الهلال يده من بطولة الدوري مع ان الساحة خلت له بعد تساقط المنافسين لكن ضعف البداية أثر عليه في النهاية.

* المستوى المتواضع أمام العين الاماراتي يشير الى أن الهلال ليس له نصيب في الآسيوية هذا الموسم كالعادة!

* ما حدث من سعود حمود في الكويت إساءة للرياضة السعودية عامة، وليس للنصر فقط.

* استيقظ الوحدة بعد فوات الأوان!