الأحد 24 فبراير 2013
12:59 م
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة السوبر الافريقي والتي حصد فيها النادي الاهلي لقبه الخامس عبر التاريخ بتغلبه علي ضيفه ليوبار الكونغولي بنتيجة 2-1 ليواصل المارد الاحمر سلسلة نجاحاته الافريقية في السنوات العشر الاخيرة.
مهارات لاعبي الاهلي انقذته من تغيرات البدري
- واصل حسام البدري المدير الفني للأهلي اعتماده على خطة 4-2-2-2 بوجود جمعة نجيب كقلبي دفاع (CB)، وشديد في اليسار (LB) وعبدالفضيل في اليمين (RB)، فيما ذهب الثنائي عاشور وربيعة كلاعبي خط وسط مدافعين (CDM) وامامهما الثنائي بركات على اليمين والسعيد على اليسار (CAM)، وتكفل الثنائي السيد حمدي واحمد عبدالظاهر بمهمة ثنائي الهجوم الصريح (ST).
- لم نحتاج في الثواني الاولى للمباراة لوقت طويل لندرك الفارق الرهيب في المهارات الفردية بين لاعبي الاهلي ولاعبي ليوبار، فالفريق الكونجولي وضح انه من نوعية الفرق التي بزغت لانضباطها التكتيكي فقط وليس لوجود مهارات كروية بها اللهم الا المهارات الاساسية للعبة كرة القدم.
- الاهلي ورغم هذه البداية المعنوية الجيدة بالشعور بضعف المنافس على الجانب المهارى، الا انه لم يظهر هذه "التكشيرة" الهجومية بسبب افتقاده للجماعية التكتيكية في الاداء واستمرار الاداء المعتمد على المهارات الفردية وهي الصبغة يقدمها الفريق منذ بداية الدوري الممتاز.
- ولذلك كان المشاهد يملك مشاعر متناقضة تماما وهي ايمانه بقدرة الاهلي على التسجيل في اي وقت، وشعوره ايضا بإمكانية تقبل الاهلي لهدف في اي وقت، وهذا يرجع لعدم وجود سياسة او تكتيك لعب واضح للفريق سواء في الهجوم او الدفاع.
- ولنعطي امثلة على ذلك، ففي الهجوم لا يمكن ان ترى هذا التريث القديم الذي اشتهر به لاعبي الاهلي عند اقترابهم من منطقة جزاء المنافس، فلاعب الاهلي اصبح تفكيره الاول التصرف في الكرة بدلا البحث عن زميل في مكان افضل وهو امر كان يميز الفريق في الماضي، ولذلك نرى هذا الكم من التسديدات البعيدة غير المركزة.
- اما في الدفاع، فيكفي رؤية الكرة التي اخطأ فيها الثنائي وائل جمعة وحسام عاشور عندما تداخلا مع بعض دون اي حرص لينفرد لاعب ليوبار بالمرمي، وهذا الخطأ ان دل فيدل على عدم وجود تنظيم في دفاع الفريق، فابسط قواعد الدفاع في كرة مثل هذه ان لاعب سيفضل العودة للخلف على ان يتكفل الثاني باستخلاص او تشتيت الكرة.
- وكما ركزت في العنوان على نقطة اعتماد الاهلي على مهارات لاعبيه الفردية، فكان الشوط الاول بالكامل ملقى على كاهل عبدالله السعيد الذي حاول جاهدا احداث الفارق لفريقه سواء بتسديداته او بتمريراته البينية ولذلك كان نجم الفريق الاول بدون منازع نظرا للجهد الذي بذله.
- في الشوط الثاني، كان منطقيا للغاية ان ينطلق الاهلي للهجوم بحثا عن حسم اللقاء في وقته الاصلي بدلا من التوجه لركلات الترجيح العصيبة والتي كان من الواضح ان ليوبار يسعى للوصول اليها بأي شكل كان.
- وبالفعل اسفر الضغط الاحمر عن هدفين الاول من تسديدة لربيعة وهي مهارة فردية تامة للاعب ساعد فيها سوء تمركز من لاعبي خط وسط المنافس، والثاني جاء من واحدة من الجمل القليلة للغاية التي ابتعها لاعبو الاهلي بتمرير الكرة بشكل عرضي على اسلوب "كرة اليد" لينفرد في النهاية بركات "الحزين" ويتمكن من احراز هدف تأمين التقدم.
- واريد هنا التركيز على نقطة هامة للغاية وهي ان هدف الاهلي الثاني جاء في الدقيقة 71، وفي مباراة تحسم من 90 دقيقة فقط وامام فريق فضل التحفظ في الاداء طويلا، الا ان الشعور بإمكانية قبول الاهلي لأهداف لم يتغير ولم يتدخل الجهاز الفني لإنقاذه.
- بل الاسوأ من ذلك ان تدخلات الجهاز الفني عبر تبديلات البدري كانت لتضيع مجهود الفريق بالكامل، فرغم عدم وجود لاعب خط وسط دفاعي على دكة البدلاء في ظل الاصابة التي كان يعاني منها شهاب الدين احمد، الا ان دخول تريزيجيه اولا ثم سعد الدين سمير ثانيا، افقد الاهلي خط الوسط تماما في ظل الاندفاع الكامل الذي قام به ليوبار.
- ومنذ دخول تريزيجيه في الدقيقة 80 وعقب هدف ليوبار الاول وتريزيجيه في الدقيقة 88، كانت المباراة من جانب واحد فقط هو الجانب الكونجولي، وسنحت له بخلاف الهدف فرصتين محققتين لادراك هدف التعادل الامر الذي كان ليصيب الاهلي في مقتل.
- الاهلي كان بحاجة لتغيرات تكتيكية داخل الملعب اكثر من تغيرات فعلية من خارج الملعب، وهو الامر الذي لا يفعله البدري مع الاهلي مما يجعل الفريق واللاعبين في مواجهة الظروف، واما تسعفهم مهاراتهم الفردية سواء في تسجيل الاهداف او في التصدي للكرات الخطرة كما حدث مع شريف اكرامي في نهاية المباراة.
شريف اكرامي نجم المباراة
عقب نهاية الشوط الاول، كنت قاب قوسين او ادني من اختيار عبدالله السعيد كنجم للمباراة حال واصل اللاعب اداءه الرائع مع الـ45 دقيقة الثانية، ولكن ما فعله اكرامي في الشوط الثاني من حفاظه على اللقب للفريق الاحمر بأكثر من تصدي رائع سواء في انفراد تام بالمرمي واخر لتسديدة صاروخية من خارج المنطقة تبعها بانقضاض قوي على الكرة لمنعها من تخطى خط المرمى، جعلني اتوجه بلقب نجم المباراة نحوه.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا