جميع المباريات

إعلان

تقرير.. فيرجسون - مورينيو .. صراع تسع سنوات يحكمه المنطق

فيرجسون ومورينيو

مورينيو وفيرجسون - فليتجدد الصراع مرة أخرى

كتب - هاني عز الدين:

بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فأن موقعة 9 مارس 2004 بين مانشستر يونايتد وبورتو البرتغالي هي التي عرفت جماهير إنجلترا على مدرب يدعى جوزيه مورينيو بات بطلاً بعدها عند الطليان وأيقونة في تاريخ تشيلسي وعلامة بارزة في كلاسيكو الأرض خلال السنوات الأخيرة.

ما وصف قبل تسع سنوات بأنه مفاجأة وصدمة ، منطقياً لم يكن هكذا لكنها كانت مرحلة انتقالية بين أفول نجوم وسطوع أخرى وتغيير دماء وحصان أسود ودوري أبطال استثنائي لا يعشقه الكثيرون.

بتجدد صراع مورينيو وفيرجسون بعد مرور تسع سنوات من المواجهة الأولى بلقاء ريال مدريد ومانشستر يونايتد الأربعاء يقوم Yallakora.com بإلقاء الضوء على أبرز ما اتسمت به هذه اللقاءات الاستثنائية بين السير ذو التاريخ الاستثنائي والاستثنائي نفسه.

2004: سيذكر التاريخ أن جوزيه مورينيو قاد فريق غير مرشح للفوز بدوري الأبطال الأوروبي وأخرج بطل الثلاثية قبل خمس سنوات وأحد أشهر ثلاثة فرق نافست على اللقب في الفترة من 99 وحتى 2003 وذلك عند الخروج من ريال مدريد في مواجهة 4-3 الشهيرة بأولد ترافورد في أخر مواجهة أوروبية لديفيد بيكهام مع المان يو.

ورغم أن مسيرة المو في بداية البطولة لم تكن تبشر بقيادته لفريق بطل إلا أن الأمر اختلف بتوالي المباريات فمواجهة يونايتد جاءت تفاصيلها مختلفة وهو أمر يتحكم فيه مستوى أداء اللاعبين فنياً وذهنياً يوم المباراة يتضح ذلك بتعرض روي كين للطرد وتألق بندكت مكارثي والمستوى البائس للحارس تيم هوارد بحسب بي بي سي كلها معطيات مباراة صبت في صالح مدرب صاعد غير خبير بدوري الأبطال بل يشارك فيه لأول مرة ضد السير بتاريخه الذي لا تتسع السطور القليلة هنا للحديث عنه.

إذا نظرنا للبطولة وقتها بشكل عام سنجد أن العملاق ريال مدريد بطل البطولة ثلاث مرات في أخر ست مناسبات خرج من ربع النهائي وإيه سي ميلان حامل اللقب خرج من نفس الدور وآرسنال الذي لا يقهر محلياً ودع البطولة أمام تشيلسي الذي كان الجانرز أنفسهم يمثلون له عقدة مستعصية خلال السنوات التي سبقت فما حدث أن بورتو وجد نفسه في نصف النهائي مع ديبورتيفو لاكورنيا فهزمه بهدف ثم نجحت كتيبة ضمت ديكو وفيريرا وريكاردو كارفاليو وبيدرو مينديز ومانيتش ومكارثي وبوستنجوا في تحقيق اللقب وهي أسماء باتت تلعب في أكبر فرق أوروبا في السنوات التالية.

صراع تشيلسي - يونايتد: سيبقى تاريخ جوزيه مورينيو مع تشيلسي يحفل بالعديد من الأرقام وعلى المستوى التنافسي وحسابات المواجهات الخاصة فمورينيو دون بالذهب مسيرة حافلة مع البلوز ضد مانشستر يونايتد لم يخسر خلالها إلا مرتين وحقق فيها الفوز خمس مرات ومورينيو هزم فيرجسون 3-1 في أولد ترافورد في الدور الثاني لموسمه الأول 2004-2005 و3-0 في نفس الدور الموسم التالي واقتنص منه في ويمبلي لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الذي أتبعه وخسارتا مورينيو أمام السير كانتا 1-0 في مسرح الأحلام وبركلات الترجيح في أخر مواجهات الطرفين محلياً في كأس الدرع الخيرية.

وإذا قمنا بمقارنة منطقية بين فريق الأحلام للبلوز في موسم 2004-2005 بقيادة المو والذي ضم كتيبة دروجبا وبيتر تشيك وفرانك لامبارد وجالاس وكارفاليو وجودينسون أمام فريق قد شرع في التهاوي ولم يحقق البرمير ليج في أخر موسمين وخرج من عباءته نجوم مثل ديفيد بيكهام وبيتر شمايكل وأفلت نجومه مثل: رود فان نيستلروي ولم ينضج بعد حلمه كريستيانو رونالدو فأن الخسارة وقتها كانت منطقية.

أما عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ويمبلي الذي حسمه هدف ديديه دروجبا الشهير في الوقت الإضافي بمرمى الهولندي إدون فان دير سار فنعتبره هنا المواجهة الأهم بين الطرفين في عهد السير والمو لأنها كانت حاسمة ومتكافئة وعدلت كفة الموسم بين بطلين للبرمير ليج والدوري.

في هذه المباراة عادت ويمبلي لاستضافة مباريات نهائي أقدم بطولات الوجود بعد غياب دام ست سنوات في مباراة ستظل دوماً في عقول مشجعي الفريقين بحسب الصحافة الإنجليزية وقيل عن المواجهة "لم تكن نهائياً اعتيادياً لمباريات الكئوس فوجدنا معادلة بين الكرة والتاريخ ومستقبل ملعب ويمبلي".

مانشستر - إنتر 2009: لقد قدم جوزيه مورينيو في هذه المواجهة أقصى ما لديه أمام حامل اللقب والوصيف فيما بعد في الموسم الأول أوروبيا مع النيراتزوري وكانت الخسارة 2-0 في مجموع المواجهتين أمام كتيبة السير السحرية منطقية للغاية.

في هذه الفترة لم يكن عصياً على فيرجسون الذي قهر إيه أس روما منافس الإنتر وقتها على ألقاب الطليان بالسبعة بل وتكرار الفوز بنتائج مختلفة عند أي مواجهة ، أن يتجاوز الإنتر بسهولة، ولم يكن رصيد إنتر بدوري الأبطال في هذا الموسم يدعو للخير فالفريق حاز ثماني نقاط من مجموعة ضمت فرق بانثينايكوس اليوناني وفيردر بريمن الألماني وأنورثيوس القبرصي وهي فرق ليس لها تاريخ يذكر أوروبياً.

أما على مستوى النجوم فأنت تتحدث عن كريستيانو رونالدو أفضل لاعبي العالم في أوج تألقه وكارلوس تيفيز ووين روني في ذروة العطاء وأرقام من ذهب تكتب في نهاية مسيرة أعادها السير للحياة لحارس هولندي يدعى فان دير سار أما في الإنتر صعبت السيطرة على زلاتان إبراموفيتش ورحل في نهاية الموسم وكان عهد فيجو قد ولى وكان المو في حاجة لعدة تغييرات جذرية فضم أكثر من لاعب بالفعل ونجح في الموسم التالي بالوافدين الجديدين دييجو ميليتو بطل نهائي البيرنابيو والكاميروني صامويل إيتو في إعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال الأوروبي.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg