العراق يشعل الموقف بفوز مستحق علي الكويت ويضمن التأهل لقبل نهائي الخليج

الكويت - سامح فريد:

حسم المنتخب العراقي أمره وحجز لنفسه مقعدا في الدور قبل النهائي بعد الفوز على الازرق الكويتي بهدف مقابل لاشىء في لقاء الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج المقامة في البحرين.

سجل هدف الفوز والتأهل نواف الخالدي عن طريق الخطأ في مرماه في شوط المباراة الأول وتصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، فيما ترك الازرق مصيره معلقا للجولة الثالثة والأخيرة حيث سيلعب امام السعودية السبت المقبلة.

وتوقف رصيد الكويت عند 3 نقاط وحل في المركز الثاني مؤقتا قبل لقاء السعودية واليمن الذي يقام في ذات الجولة.

الشوط الأول

جاءت بداية المباراة متحفظة من كلا المنتخبين وحاول الازرق ان يتوغل مبكرا في دفاعات الفريق العراقي عبر الدفع بثلاث مهاجمين هم عبدالهادي خميس ويوسف ناصر وخلفهم بدر المطوع ولكن ظهر الدفاع العربي بشكل يقظ.

وبمرور الوقت نجح المنتخب العراقي في ان يفرض سيطرته نسبيا على وسط الملعب بفضل حسن الانتشار والضغط القوى على حامل الكرة، وفشل فهد العنزي اخطر لاعب في الازرق من تشكيل اى خطورة من الناحية اليمني فيما تأثر الاداء الكويتي بغياب وليد علي عن الشوط الاول.

واعتمد الازرق على التأمين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة السريعة في محاولة لاستغلال المساحات الخالية وسرعات عبد الهادي خميس ويوسف ناصر، وبالفعل كاد ناصر ان يفتتح الاهداف عبر تصويبة قوية ابعدها الحارس نور صبري ببراعة تامة الى ركلة ركنية.

ودخلت المباراة في مرحلة الاثارة حيث وضحت الرغبة في الوصول الى الشباك من كلا الفريقين وبالفعل وفي الدقيقة 29 من عمر المباراة استقبل يونس محمود كرة طولية على صدره من خلف المدافع بهد الانصاري ولعبها بالعرض فشل محمد راشد في ابعادها لتسكن شباك نواف الخالدي ويتقدم العراق بهدف غير من حسابات الامور تماما.

حاول الازرق بعد الهدف التماسك والوصول الى المنطقة الهجومية ولكن نقصته الكثافية الهجومية ووضح تأثر اللاعبين بالعامل البدني وسدد يوسف ناصر مرة اخرى في الدقيقة 34 بجوار القائم الايمن لنور صبري.

وكاد المنتخب العراقي ان يضيف الهدف الثاني بسيناريو مشابه للهدف الاول من كرة ثابته استقبلها يوسن محمود ايضا ولعبها بالعرض ليسدد احمد ياسين فوق العارضة ليضيع فرصة تعزيز الهدف.

ومرت الدقائق المتبقية من احداث الشوط الاول بدون اى خطورة تذكر حيث تراجع الفريق العراقي الى وسط ملعبه فيما لم يكن الازرق في فورمة تتيح له تشكيل خطورة على مرمى نور صبري ليطلق الحكم البحريني نواف شكرالله بعدها صافرة نهاية الشوط الاول.

الشوط الثاني

دخل الازرق الشوط الثاني بقوة هجومة كبيرة ووضح نيته في تعديل الموقف فيما اتخذ الفريق العراقي الموقف الدفاعي والتراجع الى وسط ملعبه ولاكتفاء بالهجوم المرتد وظهر يونس محمود وحيدا بين رباعي الدفاع في الكويت.

ولاحت اول الفرص في الشوط الثاني لعبد الهادي خميس الذي لم يستغل تمريرة بدر المطوع السحرية ولعب المرة ساقطة من فوق الحارس ولكن نور صبري تدارك الموقف ولحق بالكرة وعاد بعدها المطوع وتلاعب بدفاع العرق ومر من اربع لاعبين ولعب كرة عرضية لم يسحن استغلالها مرة اخرى عبد الهادي خميس ليبقيى الحال على ما هو عليه .

ولم يجد جوران سوى الدفع بوليد علي بدلا من طلال نايف على امل تحسين الوضع الهجومي وضغط الازرق بقوة في وسط الملعب وتقدم مساعد ندا وفهد عوض للمساعدة الهجومية فيما تمركز فهد الانصاري في الوسط .

وكاد العراق ان يضاعف النتيجة بهجمة مرتدة سريعة ظهر فيها العدد الهجومي العراقي اكثر من الدفاعي الكويتي  بيد ان احمد ياسي تعجل انهاء الهجمة وسدد ولم يمرر ليضيع على منتخب بلاده فرصة تعزيز النتيجة .

ويدخل حمد امان بدلا من فهد العنزي ثم فهد الرشيدي بدلا من عبد الهادي الخميسي الغير موفق ليدفع بذلك المدير الفني للازرق غوران بكل قوته الهجومية على امل ادراك التعادل ولكن صلابة الدفاع العراقي حالت دون ذلك .

وجرب يوسف ناصر سلاح التسديد بعيد المدى وبالفعل سدد كرة قوية ارتدت من العارضة وسط حالة من الذهول التي سيطرت على الجهاز الفني للكويت الذي منى النفس بدخول الكرة بشباك نور صبري .

وحاول العراق استهلاك الوقت من خلال اجراء بعض التغييرات الدفاعية فخرج احمد ياسين بالفعل خوفا من الحصول على الكارت الاصفر الثاني وتمر الدقائق المتبقية من دون جديد حتى اطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.

لمشاهدف هدف اللقاء إضغط هنا