حدث لأول مرة في 2012.. لندن بطلة أوروبا.. جوارديولا يخسر الليجا.. الاحتفاظ بأمم أوروبا

كتب - هاني عز الدين:

قبل أيام من نهاية عام 2012 نقوم بسرد أهم الأحداث الرياضية التي جرت في العام المقارب على الانتهاء وما جرى لأول مرة على المستوى الأوروبي والأفريقي.

وفي 2012 سقطت أسطورة جوسيبي جوارديولا بطل أسبانيا في 2009 و2010 و2011 ليخسر الليجا لأول مرة في تاريخه بينما حققت لندن لأول مرة في تاريخها لقب دوري الأبطال الأوروبي عن طريق تشيلسي

وهنا أبرز ما حدث لأول مرة في 2012 على المستوى الرياضي:

تشيلسي بطل أوروبا

في 29 يونيو 2011 وبعد قيادة برمنجهام سيتي لفترة قصيرة محققاً نتائج مخيبة، بات الإيطالي روبيرتو دي ماتيو مساعداً للبرتغالي أندريا فياس بواس في تدريب تشيلسي لكن مساعد جوزيه مورينيو السابق ترك جدران ستامفورد بريدج لسوء النتائج وبات دي ماتيو مدرباً مؤقتاً للفريق ليقود الفريق للتأهل لربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي بالفوز 4-1 على نابولي الذي تفوق ذهاباً 3-1 في لقاء تسبب في رحيل بواس.

مرت الأيام وقاد الإيطالي بلوز لندن للفوز 5-1 على توتنهام هوتسبير والفوز ذهاباً إياباً على بنفيكا بدوري الأبطال وجردوا برشلونة الأسباني من لقبه وواجهوا المنظم بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال بأليانز أرينا وتقدم بايرن 1-0 في الدقيقة 82 فتعادل ديديه دروجبا في الدقيقة 88 وتسبب في ضربة جزاء بافارية في الوقت الإضافي أضاعها أرين روبين قبل أن يسجل ركلة جزاء الفوز في ركلات الترجيح ليرحل عن البلوز ويلحق به دي ماتيو بعد أشهر قليلة ويصبح تشيلسي بطلاً لأوروبا لأول مرة في تاريخه وتاريخ عاصمة الضباب لندن.

ميسي الأب

بات ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم في السنوات الثلاث الأخيرة أباً في عام 2012 لأول مرة وأطلق على نجله أسم تياجو وهو الطفل الذي أنجبته صديقة ليو أنتونيلا روكوزو في الثالث من شهر نوفمبر الفائت.

الاحتفاظ بكأس أمم أوروبا

عندما تولى فيسنتي ديل بوسكي تدريب المنتخب الأسباني في صيف 2008 عقب رحيل لويس أراجونيس الذي أعاد الأسبان للألقاب لأول مرة منذ 1964 خاف الكثيرون عليه من المقارنة بالمدرب البطل خاصة وهو يمتلك كتيبة ذهبية من النجوم من جانب وبما له من تاريخ تدريبي ذهبي من جانب آخر لكن ديل بوسكي بات أول من يقود الأسبان للقب كأس العالم في 2010 بالفوز 1-0 بهدف أندرياس أنييستا على هولندا في النهائي.

إنجاز قيادة منتخب للفوز بكأس العالم لأول مرة بما له من قيمة كبيرة فأنه شيء سبق تحقيقه لكثيرين أخرهم كان الفرنسي إيميه جاكيه وبثلاثية شهيرة من زين الدين زيدان وإيمانويل بيتي لكن الاحتفاظ بكأس الأمم الأوروبية في 2012 كان الاستثناء الأكبر لفيسنتي بل وبالحفاظ على قاعدة عدم دخول أهداف في شباك الماتادور في مراحل خروج المغلوب لثالث بطولة كبرى على التوالي بعد 2008 و2010 و2012 وإضافة لذلك معادلة رقم ألمانيا في التتويج بكأس الأمم وتحقيق أكبر فوز في لقاء نهائي بنتيجة 4-0 على عقدة أسبانيا السابقة إيطاليا بقيادة أهم حراس العقد جيان لويجي بوفون.

مدرب مصري بطلاً لدوري الأبطال

حسام البدري هو مدرب لم يدخل قلب عدد كبير من جماهير النادي الأهلي بسبب مقارنات مع البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الألقاب الحمراء الذهبية من جهة وعدم الاقتناع بقدراته الفنية من جهة أخرى.

حسام البدري الذي تولى تدريب الأهلي لفترة ولاية ثانية في 2012 وسط انتقادات حادة لمجلس إدارة النادي الأحمر ، هذا المدرب الذي فشل في تحقيق أي فوز خارجي على مدار تاريخه الأفريقي مع الأحمر بدأ المسيرة الجديدة مع الأحمر بكسر أسطورة مازيمبي بفوز متأخر 2-1 ثم تحقيق الفوز على الزمالك برأسية القديس محمد أبو تريكة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة لكن النهاية جاءت أفضل من البداية بالفوز الخارجي الأول للبدري في تاريخ مشواره الأفريقي مع الأهلي 2-1 على حساب الترجي ليحقق البدري اللقب كأول مدرب مصري في النظام الجديد للبطولة.

البدري لم يكتف برقم أول مدرب مصري بطلاً لدوري الأبطال في نظامها الجديد لكنه بات أول عربي يقود فريقاً لنصف نهائي كأس العالم للأندية وأول من يقود فريق أفريقي للفوز على فريق آسيوي بمونديال الأندية.

جوارديولا يخسر الليجا ومورينيو أول بطل للدوريات الثلاثة الكبرى

لم تكن مواجهة إنترناسيونالي ميلانو وبرشلونة الأسباني في نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي 2010 موقعة عابرة في صراع برشلونة وريال مدريد بالدوري الأسباني فهي التي جعلت جوزيه مورينيو يؤكد أن برشلونة جوسيبي جوارديولا مهما كان استثنائياً فهو في النهاية قابل للخسارة.

في 22 مايو 2010 توج جوزيه مورينيو بطلاً للثلاثية مع الإنتر بالفوز 2-0 على بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال الأوروبي ليوقع بعدها بستة أيام عقداً لتدريب ريال مدريد الذي لا يفوز بالليجا أو الكلاسيكو منذ قدوم جوسيبي جوارديولا لتدريب برشلونة في صيف 2008 وما زاد الطين بلة أن المو بدأ الكلاسيكو بالخسارة 5-0 من برشلونة لكن في 2011 بات ريال مدريد قابل للفوز بالكلاسيكو بهدف من توقيع كريستيانو رونالدو جعل بيب يخسر نهائي لأول مرة في تاريخه و في 21 أبريل 2012 فاز مورينيو 2-1 على جوارديولا في أخر كلاسيكو للأسطورة بيب الذي خسر الليجا لأول مرة ليقرر ترك برشلونة ويصبح المو أول بطل لثلاثية الدوريات الأوروبية في إنجلترا (2005 و2006 مع تشيلسي) وإيطاليا (2009 و2010 مع إنتر ميلان) وأسبانيا (2012 مع ريال مدريد).

زامبيا بطلة أفريقيا

الفرنسي هيرفي رينار لاعب كان السابق بدأ فترة الولاية الثانية لتدريب منتخب زامبيا في 22 أكتوبر 2011 ورغم أن الفترة بين أكتوبر ويناير لم تكن كبيرة فأن رينار الذي كان أحد الأسباب الفنية لفشل مصر في التأهل لكأس العالم 2010 نجح في تحضير زامبيا للبطولة الأفريقية.

ووسط تكهنات بأن المنافسة على كأس الأمم ستنحصر بين غانا وكوت ديفوار والمغرب فأن زامبيا نجحت في السير بهدوء فحققت فوزين في مجموعتها الأولى منهما انتصار على حساب المنظم غينيا الأسوائية تسبب في خروجها ثم تفوقت في ربع النهائي على السودان بثلاثية دون رد قبل أن تنهي الأسطورة الغانية وتخرج المتأهل لربع نهائي كأس العالم بهدف من توقيع إيمانويل مايوكا وذلك قبل أن تحرم ديديه دروجبا من اللقب بركلات الترجيح ليتوج رينار زامبيا بكأس الأمم ويصبح أفضل مدربي القارة في 2012 الخميس الماضي.