الإثنين 10 ديسمبر 2012
01:49 م
تقرير- كريم سعيد:
اذا ما حاوت البحث عن اخبار خاصة بكأس العالم للاندية عبر الصحف العالمية سواء الاوروبية او البرازيلية حتى، فلن تجد سوى التحضير الواضح للقاء نهائي بين تشيلسي الانجليزي وكورينثيانز البرازيلي.
ورغم ان الفريقين لم يضمنا الصعود بشكل رسمي للنهائي حيث يتوجب عليهما تخطي منافسيهما في الدور قبل النهائي، الا ان وسائل الاعلام الغربية دائما وابدا ما ترى ان هذه النوعية من المواجهات ليست سوى "تأدية واجب" من اجل المواجهة المرتقبة دائما بين الاندية الاوروبية والاندية اللاتينية.
ويبدو ان وسائل الاعلام الغربية ما زالت "تعبد" النظام القديم للبطولة عندما كان مسماها "كأس الانتركونتينتال" والتي كانت تقام سنويا في اليابان بين بطل دوري ابطال اوروبا وبطل كوبا ليبرتادوريس حتى ان تم استبدالها بكأس العالم للأندية الحالي بداية من عام 2005.
فبعد محاولة في عام 2000 وصفت بالفاشلة من جانب الفيفا بسبب فشل الراعي الرسمي للبطولة في التسويق لها بالشكل اللائق مما ادى الى الغاء نسخة عام 2001، بدل الفيفا كل شيئ بخصوص هذه المسابقة من اجل اطلاقها بحلة جديدة مع عام 2005، ومنذ ذلك العام اخذت البطولة رواجا شديدا على مستوى العالم.
ولكن هذا الرواج لم يلق صدى قوي على المستوى الفني عند وسائل الاعلام الغربية التي قد تذهب في الكثير من الاوقات لتكسر مهنية الصحافة ذاتها بعدم اعطاء اي منافس لنادي اوروبي او لاتيني في المونديال حقه وهو ما يظهر مع الاهلي ومونتيري المكسيكي جليا الان.
وحتى عندما فعل مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية المستحيل في نسخة 2010 وتمكن من الفوز على انترناسيونال بطل البرازيل بهدفين نظيفين في الدور قبل النهائي، لم يعط ذلك درسا لوسائل الاعلام الغربية في التروي في الحديث عن ماهية طرفي النهائي مستقبلا.
ففي نسخة العام الجاري، ولو حاول اي مستخدم للانترنت ان يبحث عن خبر عن تشيلسي او كورينثيانز، فلن تخطئ عيناه في ايجاد جملة واحدة ومعتادة تكرر في جميع الاخبار الخاصة بمونديال الاندية وهي " Potential showpiece between Chelsea and Corinthians"، اي " نهائي محتمل بين تشيلسي وكورينثيانز."
حتى تصريحات لاعبي تشيلسي انفسهم عقب وصولهم من لندن يوم الاحد استعدادا لمواجهة مونتيري يوم الخميس، لن تجدهم يتحدثون عن اللقاء، بل يتحدثون عن مواجهة كورينثيانز وكأنهم ضمنوا الفوز بلقاء الخميس دون ان يلعبوه من الاساس.
المثير للسخرية ان يأتي في الوقت الذي يمر فيه تشيلسي بواحدة من اصعب فتراته الفنية سواء في ظل غضب مشجعيه من المدير الفني الجديد رفائيل بينيتيز، او في ظل ابتعاده هو عن متصدر الدوري الانجليزي مانشستر يونايتد بفارق 10 نقاط كاملة.
الامر نفسه ينطبق بالحرف على وسائل الاعلام البرازيلية وبالأخص قبل انطلاق البطولة، ففي احدى المؤتمرات الصحفية التي عقدها المدرب البرازيلي تيتي المدير الفني لكورينثيانز لم تكن الاسئلة الموجهة اليه حول مونديال الاندية تخرج عن استفسارات حول مواجهة تشيلسي وتأثير غياب قائد الفريق جون تيري عليه.
هذه الحالة المزاجية للإعلام الغربي قد تصب بدون شك في صالح الاهلي ومونتيري المكسيكي، الذين بدون شك سيجدان بعض من الاهتمام خلال اليومين القادمين فقط كونهما المنافسين لعملاقي اوروبا وامريكا الجنوبية، ولكنهما ايضا سيملكان الوقت الكافي والحافز القوي لكسر غطرسة الاعلام الغربي الذي لا يحفظ لهما اي فرص في المباراتين.
الاهلي مطالب باستغلال هذه الحالة من اجل عكسها وقلبها لصالحه امام كورينثيانز يوم الاربعاء في ارض الملعب، فقط تقليل الاخطاء قد يكون الطريق الكاف للبطل المصري لكي يحجز مقعدا في النهائي ويضرب بكامل توقعات وسائل الاعلام العالمية الحائط.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا