الإثنين 19 نوفمبر 2012
09:51 م
كتب- أيمن إبراهيم:
كان القدر رحيما بحسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي وحمل له بطولة هي الأغلى في تاريخه بعدما توج بالأميرة الافريقية وهو اللقب السابع للنادي الاحمر والغائب منذ عام 2008 حيث أخر البطولات الافريقية بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه.
ويعد التتويج بالأميرة بالنسبة للبدري والذي تمسك بحمل الكأس الغالية طيلة رحلة العودة حدثا تاريخا كونه اللقب القاري الأول خلال مسيرته كرجل أول بعد سنوات من العمل كرجل ثاني.
الخروج من الكونفدرالية
ويبدو أن خروج حسام البدري مبكرا من كأس الكونفدرالية الافريقية هذا الموسم أثناء قيادته لنادي انبي كان "وش السعد" علي المدرب الذي وجد نفسه في نهاية الموسم الافريقي متوجا علي عرش الأميرة الافريقية.
وقاد البدري انبي في دور الـ32 وتعادل خارج ملعبة أمام ليديا بطل بروندي بنتيجة 1-1 ويفوز في القاهرة 4-1 ليصعد لدور الـ16 ويفشل في الحفاظ علي تقدمه في القاهرة بنتيجة 3-1 ويخسر في مالي أمام سيركل باماكو 3-0 ليودع الكونفدرالية الافريقية في موسم.
وتشاء الاقدار في موسم محلي لم يكتمل بسبب أحداث مجزرة ملعب استاد بورسعيد المؤسفة وسقوط 72 شهيد من جانب جماهير الاهلي لتؤدي الي إلغاء مسابقة الدوري الممتاز، ويقود مانويل جوزيه الاهلي لبلوغ دوري المجموعات بدوري الأبطال بفوز مثير علي الملعب المالي 3-1 بالكلية الحربية ويعلن بعدها عدم قدرته علي الاستمرار في قيادة الأحمر، ليجد البدري نفسة عائدا مرة أخري لقيادة القلعة الحمراء في ولاية جديدة.
وكان البدري قد فشل مسبقا في بلوغ المباراة النهائية للبطولة الافريقية في قيادته الأولي للأهلي بعد الخسارة موسم 2010 أمام الترجي الرياضي التونسي بملعب رادس بهدف اينرامو الشهير، ومع العودة مرة أخري أصبح الأمر بمثابة "الحلم" في ظروف هي الاصعب علي الإطلاق في تاريخ القلعة الحمراء.
التتويج بالأميرة الافريقية
واستغل الاهلي في بداية مشواره الافريقي نتائج القرعة باللعب ثلاثة مباريات داخل مصر وتمكن من الحصول علي 9 نقاط كاملة بالفوز علي مازيمبي بطل الكونغو 2-1، ثم الزمالك المصري 1-0 وأخيرا تشيلسي بطل غانا 4-1 في أفضل مباراة للأهلي بدوري المجموعات.
ومع انطلاق الدور الثاني كان علي موعد مع السفر لجولتين خارج الديار وحصل علي نقطة يتيمه بالتعادل مع تشيلسي 1-1 بالمرحلة الرابعة، ثم الخسارة أمام مازيمبي بالجولة الخامسة 2-0 ويساعده تعادل الزمالك مع بطل غانا في إعلان تأهل الأهلي الرسمي دون النظر لنتائج الجولة السادسة بالرغم من أهميتها لتحديد المراكز وتجنب الصدام المبكر مع الترجي واللعب أمام منافس أسهل وهو صن شاين النيجيري بعد إقصاء النجم الساحلي، وهو ما تحقق بالرغم من التعادل مع الأبيض بالإسكندرية 1-1 لكن فشل مازيمبي في الفوز جعل الأهلي متصدرا للمجموعة الثانية.
ونجح الاهلي في اجتياز موقعة صن شاين بالرغم من الأزمة التي حدثت في مباراة العودة ومحاولة بعض الرياضيين الغاضبين من توقف النشاط منع اقامة المباراة باحتجاز فريق صن شاين بالفندق وحقق فوزا بهدف محمد ناجي جدو وكان التعادل 3-3 هو نتيجة مباراة نيجيريا.
وتأتي نتيجة مباراة الذهاب أمام الترجي بملعب الجيش ببرج العرب بالإسكندرية لتزيد من صعوبة مهمة البدري في التتويج باللقب الافريقي وتحقيق حلم الصعود للمونديال وتكليل جهود الفريق بالفوز بالبطولة بعد التعرض لصعوبات وظروف قاسية واهدائها للجماهير الكبيرة وأرواح الشهداء.
لكن تمكن الأهلي من فرض سيطرته علي المباراة بالكامل وتقديم اداء قوي وتصحيح اخطاء مباراة الذهاب واستغلال غيابات الفريق التونسي وتحقيق فوز تاريخي خارج الديار وهو الأول للأهلي تحت قيادة البدري الذي يتوج بطلا علي عرش الأميرة الافريقية.