جميع المباريات

إعلان

احذروا التهور أمام ميسي !!

عبدالوهاب الوهيب

يقال "ليالي العيد تبان من عصاريها" وأقول أتمنى أن لا تصدق تلك المقولة على الأقل اليوم حينما يلتقي المنتخب السعودي ضيفه منتخب الأرجنتين وهنا لا أقصد نتيجة المباراة أو المستوى الفني أو طريقة تسجيل الأهداف أو إبداع ميسي ودي ماريا وهيجواين واجويرو وغيرهم على حساب لاعبي منتخبنا.

 وما أعنيه هو الأمر الذي يتعلق بعملية التنظيم داخل الملعب وخارجه؛ فما حدث حين استقبال ميسي وبعض من رفاقه في مطار الملك خالد يندى له الجبين إن في طريقة التعامل مع الضيوف أو مع وسائل الإعلام أو حتى في طريقة الاستقبال وعشوائيته.

الليلة وبقدر أمانينا بأن تكون كرنفالية رائعة يستمتع بها الجميع إلا إنني أراها مخيفة وأنادي بالحذر منها وحينما أقول ذلك فإنني أعنيه، وبالتالي أتمنى أن لا نشاهد "درباوية" الملاعب يتقافزون هنا وهناك متجاوزين أسوار الملاعب لمصافحة ميسي أو غيره.

البعض يعتقد بأننا حينما نتحدث عن ميسي فإننا نعظمه ونجل من قدره كإنسان فيرد: من هو ميسي؟

ميسي يا سادة سيجبر نصف العالم الليلة على التسمر أمام الشاشة لمدة ساعتين من أجل متابعته وهو يركض ويراوغ ويسجل الأهداف وربما يصاب، وستلاحقه وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية هنا في استاد الملك فهد بالرياض، وسيصفون وينقلون جميع الأحداث التي تتخلل تواجد النجم الأول على وجه الكرة الأرضية في ملعب المباراة.

ولذا فحين نتحدث عن ميسي اللاعب يجب أن نمنحه حقه من خلال مجده الذي بناه بموهبته وعرقه وجهده أولاً ونحتاط من الهالة الإعلامية التي ترافق خطواته أينما حل ورحل ونعمل على رسم صورة حسنة وذكرى جيدة ينقلها عنا ضيوفنا للعالم.

أن تنتقد خطأ لاعب ما وتكتب ما تكتب في سبيل إيقافه وعدم تكرار فعلته أو مرورها دون عقاب فذلك أمر مشروع طالما ركزت على فعله ولم تنتقد شخصه.

ولكن أن يصل الأمر إلى التجني وخلق قضية من لا شيء فذلك ما يجسد الفتنة وقلة الذمة.. فكيف يمكن أن تنشر صحيفة إلكترونية موضوعاً تطالب من خلاله بإيقاف لاعب بناء على صورة تم التلاعب بها وهو ما حدث حينما تجنت إحدى الصحف الالكترونية على مدافع الهلال ماجد المرشدي واتهمته بالبصق على مهاجم التعاون الحاج بوقاش وطالبت بإيقافه وارفقت مطالبتها بصورة اتضح بأنها مزورة إذ تم التلاعب بها عبر برنامج "الفوتوشوب" وبدلاً من أن يظهر المرشدي خلف بوقاش ووجهه بعيد عنه؛ ظهرا وكأنهما متقابلان وجهاً لوجه.

وبقدر استغرابي من ذلك الفعل رغم وضوح أهدافه إلا أنني استغرب أكثر من نوم ضمير صاحبه من جهة والسكوت عن ذلك الأمر القميء من جهة أخرى.

** "شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك"

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات