AFP
السبت 6 أكتوبر 2012
07:19 م
أ ف ب:
سيكون ملعب "سان سيرو" مسرحا لمواجهة مرتقبة بين الجارين اللدودين ميلان وإنتر ناسونالي الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي، حيث يسعى الثاني إلى تأكيد تفوقه على وصيف بطل الموسم الماضي وتعميق جراحه.
ويمر ميلان بفترة صعبة هذا الموسم بعد أن قرر الاعتماد على عنصر الشباب والتخلي عن لاعبين مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لباريس سان جرمان الفرنسي، وهو لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن ما جعله يقبع في المركز الحادي عشر بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر و5 نقاط عن جاره إنتر الثالث.
وتنفس فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الصعداء بعض الشيء الأربعاء الماضي من خلال فوزه على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3 - 2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي استهلها بتعادل مخيب على أرضه أمام أندرلخت البلجيكي.
ولم يقدم ميلان أي شيء إيجابي هذا الموسم سوى مهاجمه الشاب ستيفان الشعراوي الذي وجد طريقه إلى الشباك في خمس مناسبات خلال أربع مباريات، وهو يأمل أن يواصل تألقه أمام إنتر من أجل أن يرد الاعتبار لفريقه الذي خسر مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام جاره "نيراتزوري" الذي عوض الخميس تعادله في الجولة الأولى من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أمام ضيفه روبن كازان الروسي (2-2) بفوزه على مضيفه المتواضع نيفتشي الأذربيجاني (3-1).
والمفارقة أن إنتر وميلان لم يحققا سوى انتصار واحد هذا الموسم بين جمهورهما (الأول في المرحلة السابقة أمام فيورنتينا والثاني في المرحلة الخامسة أمام كالياري) أن كان محليا أو قاريا، وبالتالي ستكون "الأفضلية" لإنتر لأن المباراة محتسبة على أرض ميلان.
وقد أراح مدرب إنتر اندريا ستراماتشيوني بعض نجومه في مباراة الخميس أمام نيفتشي مثل الثلاث الأرجنتيني دييغو ميليتو وولتر صامويل والقائد الأسطوري خافيير زانيتي إضافة إلى أنتونيو كاسانو الذي ستكون مباراة الأحد مميزة له لأنه يواجه الفريق الذي تخلى عنه هذا الصيف من أجل استبداله بمهاجم إنتر بالذات جامباولو باتزيني الذي سيواجه بدوره وللمرة الأولى فريقه السابق.
يوفنتوس وسيينا
يسعى يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر إلى تناسي العرض المخيب الذي قدمه الثلاثاء الماضي أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (1-1)، وذلك من خلال تخطي مضيفه المتواضع سيينا ما سيسمح بالمحافظة على أقله على فارق الأهداف الذي يفصله عن شريك الصدارة نابولي الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا أمام مضيفه أودينيزي الذي تفوق عليه الموسم الماضي وحرمه من المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وكانت مباراة الثلاثاء الماضي أمام شاختار الأولى ليوفنتوس في دوري الأبطال على أرضه منذ ثلاثة أعوام والأولى له في ملعبه الجديد "يوفنتوس أرينا"، لكن فريق "السيدة العجوز" فشل في تأكيد النتيجة الجيدة التي حققها في الجولة الأولى خارج قواعده عندما أجبر تشلسي الإنجليزي حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل معه 2-2.
ويعود فريق "السيدة العجوز" إلى دوري الأبطال بعد أن بنى فريقا شابا قاده للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2003، لكنه لم يظهر الثلاثاء بالمستوى الذي يخوله أن يحلم باستعادته مكانته بين كبار القارة العجوز والفوز بهذه المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1985 و1996، علما بأنه يتشارك الرقم القياسي من حيث عدد المباريات النهائية التي خسرها في هذه المسابقة (5 مرات أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) مع بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي.
وكانت المباراة الأخيرة لـ "بيانكونيري" على أرضه في المسابقة الأوروبية الأم في 8 ديسمبر 2009 حين مني بهزيمة قاسية في الجولة الأخيرة من الدور الأول (1-4) على يد الوصيف المستقبلي بايرن ميونيخ الذي كان يشرف عليه الهولندي لويس فان غال.
وصحيح أن يوفنتوس عاد الى ساحة التتويج المحلي دون أن يلقى أي هزيمة في جميع المباريات الـ 38 التي خاضها الموسم الماضي ثم امتدت السلسلة إلى 45 مباراة على التوالي (تعود هزيمته الأخيرة إلى 15 مايو 2011 أمام بارما)، لكنه أظهر في مباراة الثلاثاء أنه يفتقد إلى نجوم العيار الثقيل وإلى هداف قاتل لأنه لا يملك في صفوفه الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الاسباني) أو البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) أو حتى لاعبه السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (باريس سان جرمان الفرنسي).