الثلاثاء 4 سبتمبر 2012
06:33 م
إعداد - هاني عز الدين:
تؤكد الأرقام دوماً ما يسعى البعض في كثير من الأحيان لإنكاره أو إغفاله، وهذه الأرقام تؤكد أن محمود الجوهري ومانويل جوزيه هما صاحبا الأرقام الأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية عبر التاريخ.
وإذا كان عام 2002 شهد رحيل محمود الجوهري عن ساحة التدريب المصرية إلى الأبد فأن العام نفسه شهد بزوغ نجم البرتغالي مانويل جوزيه في مصر وكأن هذا العام شهد تسليم شارة القيادة من الجنرال للداهية.
ويقوم Yallakora.com بعمل مقارنة بين الأسطورتين الجوهري وجوزيه وما تميزا به خلال فترة تدريبهما للأندية واللاعبين المصريين وما حققوه من إنتصارات وأرقام:
الرحيل - العودة
تعتبر السمة الأكبر التي تميز عهدي محمود الجوهري ومانويل جوزيه في الكرة المصرية هي الرحيل والعودة، الانتقادات الحادة والإشادة البالغة، من يعتبرونه الأفضل والأبرز ومن يطالبونه دوماً بالرحيل إلى الأبد عن منصبه.
وإذا كنا نعرف أن مانويل جوزيه قد تولى تدريب الأهلي في ثلاث ولايات كرقم كبير لمدرب أجنبي فأن الجنرال تولى تدريب الفراعنة في خمس مناسبات.
بدأت مسيرة الجوهري مع الفراعنة بالتأهل الشهير لكأس العالم 1990 وهي مسيرة بدأت في 1988 وتوجت بالتأهل لكأس العالم 90 بإيطاليا لثاني وأخر مرة في تاريخ مصر ورحل الجوهري عقب خسارة ودية 6-1 أمام اليونان.
وبعدها قاد محمود الجوهري منتخب مصر للقب كأس العرب عام 1992 والخروج من تصفيات كأس العالم 1994 بسبب واقعة الطوبة في لقاء زيمبابوي الشهير وما تلاه كان التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية في 98 أم أخر محطة للجوهري مع مصر فكانت في 2002 عقب كأس الأمم الإفريقية بمالي والخروج من ربع النهائي أمام الكاميرون.
ومثلما كان أسم مانويل جوزيه عند جماهير الأهلي في العقد الأول للألفية هو رمز العودة للانتصارات والروح والأداء الجميل فأن أسم محمود الجوهري كان الضامن الوحيد للنجاح للمنتخب المصري عند جماهير اللعبة الشعبية الأولى.
89 - 2006 هدف تاريخي
وبقي في تاريخ الكرة المصرية هدفين من الصعب على مدار التاريخ نسيانهما أما الأول فسجله حسام حسن في 17 نوفمبر 1989 في شباك الجزائر لتتأهل مصر بملعب استاد القاهرة لكأس العالم 90، والثاني كان لمحمد أبو تريكة في مرمى الصفاقسي التونسي فاز به الأهلي 1-0 ليتوج بطلاً لدوري الأبطال الإفريقي في 2006.
حازم إمام - محمد أبو تريكة
يعتبر حازم إمام بلا منازع هو المهاري الأفضل في جيل التسعينيات هذا اللاعب الذي نضج في عهد المدرب رود كرول خلال كأس الأمم الإفريقية 96 تلك البطولة التي وصلت به للاحتراف الخارجي في أودينيزي الإيطالي.
بعدها كانت بطولة 98 التي سطر بها الثعلب الصغير أفضل إنجازاته مع الكرة المصرية بالتتويج باللقب القاري في بطولة هي الأفضل له مع الفراعنة وكتبت أسمه في قلوب عشاق اللعبة سواء من محبي الأبيض أو الأحمر خاصة أنه حتى ذلك الحين لم يكن قد بات نجم في صفوف القلعة البيضاء.
على الجانب الآخر ظهر محمد أبوتريكة مع بداية الولاية الثانية لمانويل جوزيه وبالتحديد عند انضمامه لصفوف الأهلي قادماً من الترسانة في يناير 2004 ليصبح نجم الفريق الأول في الأشهر الأولى ثم يسجل في الزمالك لأول مرة في مايو من العام نفسه يوم صفر المونديال الشهير في 15 مايو في خسارة 2-1 وبهدف تلو الآخر بات تريكة أكبر هداف في مباريات الأهلي والزمالك تحت قيادة الثعلب البرتغالي بالتحديد وثاني أفضل لاعب إفريقي في 2008.
خسائر مذلة
لم يخلو تاريخ الجنرال محمود الجوهري من أرقام سلبية ثقيلة فلو كانت الخسارة 6-1 في 1991 أمام اليونان ودية فالهزيمة 5-1 من السعودية في كأس العالم للقارات 99 كانت رسمية وموجعة.
وهي سلبية لم تغب عن مانويل جوزيه في تدريب الأهلي فتعرض لخسارة تاريخية أمام بترو أتليتكو الأنجولي 4-2 باستاد القاهرة في دوري الأبطال الإفريقي في عام 2001، وخسارة 3-0 أمام الإسماعيلي بنفس الملعب في يناير 2007 ليس هذا فحسب فخسر 3-0 من الهلال السوداني في 2007 بدوري الأبطال الإفريقي وخسر نهائي البطولة بخسارة مذلة 3-1 في استاد القاهرة أمام النجم الساحلي التونسي وفي أخر لقاء بالولاية الثانية خسر الأهلي بالثلاثة أمام سانتوس الأنجولي وودع البطولة.
حسام حسن - عماد متعب
دائماً ما يكون لكل مدير فني لاعبه المفضل ويظهر أسم حسام حسن كالنجم المفضل لمحمود الجوهري وهو نتاج لنجاح مشترك بين الاثنين فالأول منح مصر والجوهري التأهل لكأس العالم 90 وهدف الفوز بكأس العرب 92 وسبعة أهداف قادت مصر للقب كأس الأمم الإفريقية 98 وحسام هو من بات مهاجم مصر الأول في عهد الجوهري.
أما عماد متعب فحجز مكانه في التشكيل الأساسي للنادي الأهلي في موسم 2004-2005 مع مانويل جوزيه وهو موسم التتويج بالدوري بالفوز في كل المباريات إلا مباراتين انتهيا بالتعادل وهو الموسم الذي بات فيه متعب أصغر هداف في تاريخ المسابقة، عماد متعب كان دوماً يمنح جوزيه الانتصارات والفرحة في مباريات القمة وهو من أصر جوزيه طوال مسيرته على إشراكه رغم الانتقادات التي طالما وجهت له بسبب انخفاض مستوى المتعب في العديد من المرات وهو انتقاد وجه للجنرال عند ضمه لحسام حسن في كأس الأمم الإفريقية 98.
البطولات الإفريقية
لو كان مانويل جوزيه هو صاحب أربع بطولات لدوري الأبطال الإفريقي مع الأهلي فأن محمود الجوهري هو أول من أوجد الأحمر على منصات التتويج القارية وهو من قاد مصر للقب كأس الأمم الإفريقية 98 ولو كان مانويل جوزيه لم يخسر السوبر الإفريقي مطلقاً فأن الجوهري أول من وضع الأندية المصرية على منصات التتويج في السوبر في يناير 94.
مباريات القمة
بلا منازع نجد مانويل جوزيه هو الأنجح في مواجهات مباريات القمة برصيد يبلغ 13 انتصار و3 تعادلات وخسارتين ولكن محمود الجوهري يمتلك الفوز الشهير في سوبر 94 بهدف أيمن منصور وثنائية إيمانويل أمونيكي ومحمد صبري في أبريل 94 ويكفيه أنه لم يخسر مع الزمالك أمام الأهلي الذي توج بطلاً لمصر في هذا العام واستمر لسبع سنوات.
كأس العالم ومونديال الأندية
وفي النهاية يبقى الإنجاز الأكبر لمحمود الجوهري هو التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 على حساب الجزائر وهو إنجاز فشلت مصر في تحقيقه لمدة 56 عاماً قبلها و20 عاماً بعدها، بينما قاد مانويل جوزيه الأهلي ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يحقق ميدالية بكأس العالم للأندية في اليابان عام 2006 عندما توج بالبرونزية.