جميع المباريات

إعلان

بعد نور وعبدالغني.. ظهر لنا الزوري وشراحيلي

فياض الشمري

فياض الشمري

نماذج في ملاعبنا يؤثرون على النشء ويهدونهم إلى تصرفات لا تتفق وأخلاقيات المسلم في تعاملاته وأحاديثه ومظهره دون مراعاة لضرورة تقديم رسالة وعي ونماذج تنوير وتنبيه للاعبين الشباب وتحذيرهم من المنزلق في وحل الخروج عن الآداب بسبب كرة قدم ونتيجة مباراة وأخطاء غير متعمدة، وبالأمس خرج ثنائي الهلال عبدالله الزوري وخالد شراحيلي عن الأدب الرياضي والهلالي المعروف وما كان يسير عليه عمالقة النادي منذ تأسيسه فكان ذلك المشجع المشحون بسبب نتائج الفريق شرارة الأحداث بعدما أرسل لهما عباراته المستفزة فردا عليه بما هو مرفوض وما يستحق العقاب الرادع من الإدارة الهلالية ليس بالحسم والتوبيخ إنما بالإبعاد.

وإذا كان الزوري اعتذر وحاول الخروج من تصرفه الخاطئ بما يعيشه من ضغط نفسي بسبب مرض ابنه الذي ندعو له بالشفاء فشراحيلي لم يكن لتصرفه أي مبرر خصوصا في ظل عدم انضباطه في الفترة الأخيرة وإبعاده من معسكر دبي ثم تواضع مستواه وجلب الصداع لأنصار الفريق، وربما كان ذلك انعكاسا طبيعيا للانفلات الإداري داخل الفريق الأزرق الذي أصبح يترنح فنيا وإداريا وعناصريا مخلفا قلقا جماهيريا كبيرا حول مستقبله في بطولة الدوري والبطولة الآسيوية على الرغم من "الوعود الإعلامية" بإصلاح الحال وعلاج الخلل وتقديم فريق استثنائي (ويبدو أنه استثنائي بطريقة مقلوبة، وعمل معكوس)، وقد حذر الكثير في أوقات مضت من أن مثل هذا الخروج سيؤثر على صغار السن الذين ربما يقلدونهم ظنا منهم أن ما يفعله أي لاعب مشهور يرتدي شعار أنديتهم المفضلة هو الصح، وان الخطأ - خطأ - مرفوض مهما كان مصدره، نجما مشهورا أو مسؤولا كبيرا أو أي شخص كان، والكل يتذكر أن قائد الاتحاد محمد نور رفض الصعود ألى المنصة والسلام على راعي المباراة النهائية ثم الصعود في مناسبة أخرى إلى المدرجات برفقة بعض زملائه والاشتباك مع جماهير فريقه تلا ذلك بمحاولة الاعتداء على مشجع اتحادي في مطار الرياض، ولا ننسى تصرفات قائد النصر الحالي حسين عبدالغني عندما تلفظ على زميله عمر هوساوي، واعتداء عبدالغني نفسه على زميله في نادي الاتحاد مشعل السعيد العام الماضي، ثم تصرف مدافع الشباب حسن معاذ مع أحد الجماهير في ناديه، وخروج وليد عبدربه عن النص قبل مغادرته للأهلي، ولاعبون آخرون تعجب بهم الجماهير فيتأثرون بما يفعلونه ويظنونه هو الصح، وهذا خطر كبير على أخلاقيات الأطفال، ويعود بكل أسف إلى فكر اللاعب وعدم سيطرة الجهاز الإداري في الأندية على الوضع وضبط الأمور داخل الفريق في إطارها الصحيح وفرض النظام والانضباط على اللاعبين وتقديمهم قدوة حسنة في التصرفات والمظهر وحتى التصريحات والتعامل مع الجماهير، وبكل أسف ان الكثير من الفرق تهتم بتحقيق النتائج حتى لو من خلال لاعب غير منضبط وآخر منفلت وثالث تسيء تصرفاته إلى الرياضة بأكلمها، أما ضرروة التحلي بالأخلاق الرياضية ورفع شعار (تواضع عند الفوز وابتسم عند الخسارة) فهم آخر ما يفكرون به، لذلك صرنا نشاهد لاعبين نخشى على الأبناء من تصرفاتهم وطريقة لبسهم ومظاهرهم في الملاعب وخلف الشاشة، فأي أندية يرجى منهم أن توعّي الشباب وتحثهم على الالتزام بالأخلاق قبل الاحتفاء بالفوز وتحقيق البطولات.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg