جميع المباريات

إعلان

فرسان السعودية يشترون الخيول من أجل الأولمبياد

فرسان السعودية

الفرسان السعوديون تألقوا في الأولمبياد

رويترز:

تعني الميدالية البرونزية التي تحققت على نحو مفاجيء للسعودية في منافسات قفز السدود للفرق أمس الاثنين أن منظمة غامضة بعض الشيء تدعى المنتخب السعودي للفروسية حققت هدفا وضعته لنفسها في 2009 وهو شراء خيول رائعة والنجاح في دورة لندن الاولمبية.

واشترى المنتخب السعودي للفروسية خيولا بارزة في قفز السدود من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا على مدار آخر عامين وهي الأسلحة التي ساعدت الأمير عبد الله بن متعب آل سعود - حفيد العاهل السعودي - وزملاءه على النجاح في الألعاب الأولمبية.

وكان المنتخب السعودي لقفز السدود متقدما بعد الدور الأول يوم الأحد في الوقت الذي فشلت فيه ألمانيا بطلة العالم في التأهل للدور الثاني.

وبعد ذلك تفوق المنتخب السعودي على الولايات المتحدة المدافعة عن اللقب الأولمبي وفرق بارزة مثل السويد وسويسرا في الدور الثاني ليفوز بأول ميدالية أولمبية للسعودية في منافسات الفرق في الفروسية.

وقبل ذلك كان أفضل إنجاز للسعودية في الفروسية عندما نال الفارس خالد العيد برونزية قفز السدود للفردي في أولمبياد سيدني 2000 وهو شيء وصفه أعضاء الفريق بأنه كان إلهاما بالنسبة لهم.

وقال روجيه فان إيرسيل مدرب الفريق السعودي - وهو حكم دولي سابق من هولندا ويعمل في السعودية منذ 2006 - إن الهدف كان مجرد التأهل للدور الثاني. وما حدث فاق التوقعات بكثير.

وأضاف فان ايرسيل "رأيت منذ فترة طويلة أننا نمتلك فرسانا بارزين لكننا نفتقر للخيول. والخيول القوية تأتي بعد توفر الموارد لشراء هذه الخيول."

وحتى يتحقق ذلك تم تشكيل المنتخب السعودي للفروسية تحت رعاية الملك عبد الله. وبعد ذلك بدأ الفرسان الستة الذين شكلوا الفريق البحث حول العالم عن خيول يعتقدون أنها ستؤدي جيدا.

وكان يتعين أن تكون تلك الخيول مستعدة للمنافسة في أعلى المستويات لأن الوقت كان يداهم المنتخب السعودي من أجل تحقيق هدفه في لندن.

وقال فان إيرسيل "السياسة ليست فقط شراء خيول شابة والأمل أن تتطور إلى مستوى جيد.. لأنه في ذلك الوقت ستصاب بالكثير من خيبة الأمل. الهدف كان شراء خيول معروف مستواها."

وإذا كان أحد الخيول التي يقع عليها الاختيار معروضا للبيع - ولم يكن كلها كذلك بغض النظر عن الثمن - فإنه سيتم توقيع الكشف البيطري عليه ثم سيختبره الفارس من أجل معرفة ما إذا كان يلائمه بما أن الانسجام بين الفارس والحصان في مثل أهمية مهارة الاثنين.

وشراء خيول ذات مستوى أولمبي قد يتكلف ملايين الدولارات. لكن المنتخب السعودي للفروسية لا يلتفت للأمور المادية.

وقال فان إيرسيل "الكل يعلم أن الخيول التي نمتلكها ليست رخيصة."

وعندما سئل عن ميزانية الشراء قال المدرب الهولندي إن الأمور المالية في دائرة اختصاص مجلس الادارة.

وقال فان إيرسيل إنه لم يتم إبلاغه من أين يأتي التمويل.

والعديد من الفرسان من الدول الكبرى في الفروسية يشترون الخيول أو في الأغلب يتم شراء الخيول لهم. والاختلاف هو أنهم يشترون في المعتاد خيولا شابة ويقومون بتدريبها لكن المنتخب السعودي لم يكن يملك وقتا لذلك.

وقال عبد الله المري أحد أعضاء المنتخب الإماراتي لقفز السدود "ليسوا هم فقط من اشترى خيولا جديدة. إذا أردت المشاركة في مسابقة كهذه فإنه يتعين عليك شراء الخيول المناسبة. تعين عليهم الانفاق على الخيول وإحضارها من أوروبا.. لا يمكننا تربية هذه الخيول في بلداننا."

وقالت مارجريت لينينجون بين المسؤولة في جمعية الخيول البريطانية - وهي واحدة من عدة منظمات تشكل جزءا من الاتحاد البريطاني للفروسية - إن الخيول لا بد أن تكون أوروبية.

وأضافت "الخيول العربية التي يملكونها لا تتناسب في الواقع مع المسابقات الموجودة في الألعاب الاولمبية. لذلك يحتاجون إلى البحث في أماكن أخرى عن الخيول."

وتابعت "قد يتطلب الأمر أكثر من عشر سنوات لإنتاج حصان عالمي."

وكان حصان الفارس رمزي الدهامي بيار فان دي فيلا تيرسيا واحدا من أول الخيول التي اشتراها المنتخب السعودي للفروسية في أوائل 2010 من بلجيكا. وكان الفرس نوبليس دي تيس التابع للفارس كمال باحمدان مملوكا من قبل للكولومبي رينيه لوبيز.

واشترى المنتخب السعودي للفروسية حصان الأمير عبد الله دافوس من متسابقة قفز السدود الامريكية كانديس كينج في يونيو حزيران من العام الماضي. وانضم الفرس سلطان التابع لعبد الله الشربتلي إلى الفريق في يناير كانون الثاني بعدما كان مملوكا للفارس البريطاني البارز بروس مينزيس.

كما جاء خبراء التدريب وإدارة الاسطبلات من الخارج أيضا وهم مدرب الخيول البلجيكي ستاني فان بيشين ومدير الاسطبل الكندي بيتر إيتكن بالإضافة إلى فان إيرسيل نفسه.

وقال فان إيرسيل إن الخيول والمال ليسوا ضمانا للنجاح وهو يعرف أن الفرسان السعوديين جيدين ويملك كلهم باستثناء فارس واحد خبرة أولمبية سابقة.

ورغم ذلك أثار حصول المنتخب السعودي على البرونزية دهشة البعض بالنظر إلى الترتيب العالمي لأعضاء الفريق.

والشربتلي الحاصل على ميدالية فضية في بطولة العالم للفروسية عام 2010 هو أعلى فارس سعودي تصنيفا في منافسات قفز السدود إذ يحتل المركز 59 في التصنيف العالمي بينما يحتل الأخرون مواقع تبدأ من المركز 150 عالميا.

لكن بالنسبة للسعوديين هناك شيء واحد فقط يهم.

وقال الدهامي الذي يحتل المركز 264 في التصنيف العالمي "الوجود في مراكز متقدمة بالتصنيف العالمي أمر جيد. لكن الأمر ليس سهلا علينا كسعوديين أن نحاول المنافسة في هذه المسابقات الكبيرة ونجمع النقاط."

وأضاف "لذلك كان هناك تركيز واحد في أذهاننا.. وهو الألعاب الأولمبية."

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg