السبت 4 أغسطس 2012
08:47 م
علاءالدين ابو القاسم ٢١ سنه شاب مصري حقق انجاز شخصي لم يكن يتوقعه اي مسئول رياضي علي الاطلاق طالب في كليه الهندسه استطاع ان يحفر اسمه بحروف من فضه في اولمبياد لندن ٢٠١٢ في سلاح الشيش وفي تصوري الانجاز لم يكن فقط الفوز بميداليه فضيه ولكن الفوز علي الايطالي كاسيرا بطل العالم واحد افضل المبارزين علي مستوي العالم والذي كان من المتوقع له تحقيق الميداليه الذهبيه وهو حديث الصحافه الايطاليه جمعيها وحاليا ايضا الصحافه الايطاليه المتخصصه وخاصه الثلاثي لاجازيتادلو سبورت، وكوريرو ديلو سبورت، وتوتو سبورت.
وقد أفردت هذه الصحف مساحات على صفحاتها للبطل المصري والانجاز الكبير في الفوز علي الموهبه الايطاليه وصاحب الخبره والتي تم الانفاق عليها لتضيف ميداليه مؤكده للطليان الي ان اتت اللحظه المهمه في حياه علاء الدين والاطاحه بمبارز عالمي واولمبي كان الكل يخشاه ويخشي مواجهته ،وهنا الفارق شاسع بين الميداليه الفضيه والفوز علي الايطالي كبير جدا وخاصه عندما لا تكون من المرشحين وتصعد في النهايه علي حساب بطل العالم .
بصراحه وانا اشاهد القنوات الايطاليه كنت اشعر بالفخر دوله اجنبيه يتحدث اعلامها بالكامل علي شاب صغير السن بطل اولمبي مصري يحتاج للرعايه والصقل وعن مشواره وتاريخ حياته واسرته كل هذا قبل ان يتوج البطل المصري بالميداليه الفضيه التاريحيه له ولمصر وقبل ملاقاه البطل الصيني في الوقت الذي لم يتذكر في إعلامنا اننا علي مشارف تحقيق انجاز عالمي وكالعاده دائما في الموخره حتي علي مستوي الاعلام الرياضي انا اقصد التلفاز المصري وفي تصوري انه شي متوقع دائما نتحرك فقط عندما يصعد البطل المصري ويحقق الانجاز وهنا يتواجد الجميع.
تتويج علاء اظهر المسئولين المصرين جمعيا من خلال القنوات التلفزونيه وبالطبع الكل انبرى للحديث عن الانجاز ومدي الثقه في الابطال ومدي التعب والارهاق لكل مسئولي الدوله في اخراج بطل اولميبي ولأول مره استمع لتصريحات من جانب اللواء احمد الفولي رئيس البعثه منذ ان غادرت البعثه المصريه متجهه الي لندن حتي عندما ظهرت علي السطح فضيحه الملابس المزبفة سارع الجميع بإغلاق هواتفه وهذا دليل علي ان النجاح له مليون صانع والفضائح يهرب الجميع منها.
وقد ظهر ذلك جليا في الايام السابقه في خروج لمعظم الابطال من المنافسات لم نسمع صوت مسئول واحد يوضح لنا لماذا نحن بهذا المستوي المتدني في معظم الالعاب وبصراحه شديده اكثر شي ازعجني هو الحديث الذي تم عن الاتصال الفوري من السيد الدكتور عماد البناني ومدي سعادته ومدي قلقه قبل المباراة وهو الأسلوب الذي اعتدنا عليه خلال الفترة الماضية ويجب أن يتغير بما يتواكب في مرحلة التغيير التي تعيشها البلاد.
واعتقد كما يعتقد معي كثير من المصريين ان الميداليه الوحيده المصريه حتي الان جاءت بمحض الصدفه كاباقي انجازت مصر في معظم البطولات ومع ذلك مازلنا يخرج علينا البعض وينسب هذه الانجازات إلى مسئول بعينه واعقد اننا سنحتاج اسنوات من اجل الخروج من هذا النفق المظلم.
دعونا نتفق جمعيا ان صاحب الانجاز هو علاء الدين ابو القاسم بمجهوده واصراره وموهبته بالاضافه الي اسرته التي وفرت له سبل النجاح لتحقيق اول ميداليه مصريه عربيه افريقيه في المبارزه في تاريخ الاولمبياد.
اتصور ان المصريين جمعيا قد اندهشوا بعلاء كالساده المسئولين ،، الحمد الله مصباح علاء اضاء الطريق لنا جمعيا ان مصر والله فيها مواهب بس محتاجه عنايه ورعايه اكتر لكي الله يا بلدنا.