جميع المباريات

إعلان

تحليل بالفيديو .. عقل المباراة: سوبر تريكة .. صانع الألعاب

مصر الاوليمبي

المنتخب المصري في مباراة بيلاروسيا

تحليل - أيمن محمد:

نتناول في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

ورحلتنا هذه المرة تتناول مباراة مصر وبيلاروسيا والتي إستطاع فيها الفراعنة الفوز والصعود للدور الثاني بعد الفوز الكبير بثلاثية مقابل هدف ليكسرسوء الحظ الذي جلبه بيده يوم مباراة نيوزيلندا

سيناريو اللقاء

• بدأ هاني رمزي بتغيير إضطراري في التشكيل إلي جانب تغيير أراده المدير الفني ورغم ذلك حافظ على الشكل التكتيكي للفريق باللعب 4-3-2-1 بوجود فتحي وسعد سمير وحجازي واسلام رمضان في الدفاع ثم الثلاثي حسام حسن كإرتكاز جاوره شهاب الدين ومحمد النني ولعب محمد أبوتريكة خلف رأس الحربة عماد متعب فيما لعب محمد صلاح كجناح أيمن.

• في المقابل لعب جورجي كوندراتييف المدير الفني البيلاروسي بطريقة 4-4-2 التقليدية تتحول دفاعيا إلي 4-5-1 بوجود بوليسفيتش وكوزمينوك وكوزلوف وبرياكوف في الدفاع ثم الرباعي دراجون وداجا وكورنشوك وأليكسفيتش في خط الوسط ثم كان الثنائي الهجومي واللاعبين الأبرز في الفريق البيلاروسي بريسان وكورنلينكو.

• جماعية الفريق .. أهم نقطة يمكن أن نبدأ بها في هذا التحليل هي جماعية الأداء وأختفت الفردية التي لعب بها المنتخب المصري وربما ساعد وجود ضغط أكبر من الفريق البيلاروسي على لاعبي المنتخب المصري وأجبرهم على اللعب بتعاون وربما عرف اللاعبون أن كرة القدم لعبة جماعية لابد فيها من التعاون حتي لو كنت تلعب أمام نيوزيلندا.

• فكرة إشراك شهاب الدين بديلا لصالح جمعة لم تأت بالجديد فلا يوجد لاعب في المنتخب المصري من لاعبي خط الوسط يمكنه التكملة الهجومية خلف ثلاثي الهجوم وما يزيد الأمر صعوبة هو إننا كنا نجد أبوتريكة يتراجع كثيرا لمنطقة الوسط وبالتالي يقل العدد الهجومي للفريق المصري أثناء نهاية الهجمة.

• النقطة الأخري .. مع تراجع تريكة ووجود إثنين فقط أحدهما على الجناح تقل إختيارات تريكة وربما يصبح الخيار الوحيد هو إرسال الكرات لمحمد صلاح لإنه ليس من الطبيعي أن ترسل الكرة إلي رأس الحربة المراقب بإثنين مدافعين من خلفه ويبرز أمامه أحد أرتكازي الفريق البيلاروسي.

• كوندراتييف عرف نقطة قوة مصر المتمثلة في صلاح وأعطي تعليمات مبكرة لكوزمينوك المساك ناحية اليسار بالدخول خلف بوليسفيتش الظهير الأيسر حتي لا يصبح الأخير فريسة سهلة أمام صلاح .

• النقطة الإيجابية الوحيدة  في اللعب بثلاثي إرتكاز بالنسبة للفراعنة كانت في سرعة إسترجاع الكرة بعد فقدانها ولكن بقيت المعضلة .. ماذا بعد ؟

•  يوجد لدي الفراعنة ظهيري جنب أقوياء دفاعيا ( أحمد فتحي وإسلام رمضان ) ولكنهما أقل كثيرا على المستوي الهجومي بإستثناء كرة الهدف الثاني لمروان يمكن أن نقول أن ظهيري الجنب كانا خارج الخدمة الهجومية الفعالة طوال الدور الأول ( من حيث الكرات العرضية ).

• دخول مروان محسن بديلا لشهاب كان له أكثر من نقطة إيجابية .. أبرزها ليس فقط في زيادة عدد المهاجمين ولكن أيضا في طريقة التوزيع فكام أشرنا من قبل في تحليل مباراة مصر والبرازيل أنه يمكن الإستفادة من عماد متعب كمهاجم يلعب على الطرف الأيسر وليس جناحا بالمعني المفهوم على أن يكون مروان محسن قلب هجوم.

• لاعب بتروجيت القوي تكمن خطورته في التحرك من العمق وعلى الرغم من تشابه أدائه مع عماد متعب الذي يجيد التحرك في نفس المنطقة إلا أنه قياسا بتغيير أماكن اللاعبين مثلا ( متعب ومروان ) سيكون الإنتاج لهجومي أقل كما أن فكرة اللعب بصالح جمعة أو أحمد مجدي كأجنحة يسرى لم تقدم عونا هجوميا للمصريين بالشكل المأمول .. ببساطة يصبح متعب مثلما كان أنيلكا مع شيلسي في ظل تواجد الفيل الإيفواري دروجبا في قلب منطقة الجزاء.

• زيادة الإختيارات أمام أبوتريكة فعندما يجد صانع الألعاب ( المنقرض أمثاله في هذا الزمان ) ثلاثة لاعبين في الهجوم بالتأكيد ستجد المتعة مع سوبر تريكة .. ببساطة عزيزي القارىء الموضوع ليس تمريرة ولكن متي وأين تضع التمريرة.

شاهد بالفيديو ذكاء سوبر تريكة في التمرير والتسجيل
 

• للتخلص من بوليسفيتش الظهير الأيسر المزعج نوعا لصلاح كان يجب عليه تغيير مركزه بدلا من أن يخترقه من الخلف أخترق المساحة الموجوده بينه وبين كوزمينوك وأصبح أقرب لمنطقة الجزاء وهو ما وضحه الفيديو السابق في الهدف الأول .. بإختصار محمد صلاح بات مثل الساعة السويسري دائما مضبوطة.

• تغييرات المباراة خاصة دخول عمر جابر بديلا لفتحي طرحت في ذهني سؤالا .. لماذا لا يلعب هاني رمزي بفتحي في وسط الملعب فكما قلنا ليس مهما من يدخل إلي أرض الملعب ولكن الأهم من يخرج من أرض الملعب.

• سؤالي السابق لا يعني الإستغناء عن صاحب القدرات الدفاعية الفذة ( الجوكر – فتحي ) ولكن بكيفية ضرب عصفورين بحجر واحد الأول خلق جبهة نارية يمني بإضافة محسنات هجومية بدخول عمر جابر كظهير أيمن خلف صلاح والثاني التخلص من مشكلة دفاعية في قلب إرتكاز الملعب.

• مع كامل تقديري للشاب حسام حسن ولتمريراته الكثيرة إلا أن دوره الدفاعي في التغطية والإقتراب من لاعبي خط الدفاع غير موجود على الإطلاق وربما يكون لاعبا موهوبا في نواحي أخري ولكن مع وجود فتحي ( الذي لا يرحم دفاعيا ) يصبح تواجد حسام حسن على دكة البدلاء أفضل ونقترب من التشكيلة المثلي للفراعنة دفاعيا وهجوميا.

• المعارضون لإشراك جابر بإعتباره أقل دفاعيا من فتحي ( حقيقة ) أطمئنهم بوجود إسلام رمضان الظهير الأيسر والمتميز دفاعيا  والذي يجيد التغطية العكسية بحكم لعبه في حرس الحدود في مركزي الظهير الأيسر وقلب الدفاع وبذلك يصبح لديك في أضعف الأوقات ثلاثة لاعبين في الدفاع إضافة إلي ( عامود المنتصف ) أحمد فتحي في وسط الملعب خاصة وإننا سنواجه الكمبيوتر الياباني في الدور المقبل. 

 دائماً كنا نسمع من أبائنا وأجدادنا عن اللاعبين الأفذاذ الذين لم نراهم مثل صالح سليم والتتش وحماده إمام وفرقة الدروايش في الستينات أو حتي من لم يحالفه الحظ ويري الخطيب وحسن شحاته وكنا نتحسر على أننا لم نري كل هذه الكوكبة أستطيع القول بكل فخر إننا سنحكي للأجيال القادمة عن لاعب فذ سيحكي التاريخ عنه ... محمد محمد محمد أبوتريكة

للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك إضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg