الخميس 2 أغسطس 2012
10:30 م
تحليل يكتبه من لندن (كريم سعيد):
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة الجولة الثالثة الاخيرة للمجموعة الثالثة لنهائيات مسابقة كرة القدم في الالعاب الاوليمبية بلندن 2012 والتي جمعت المنتخبين الاوليمبي المصري ونظيره البيلاروسي وانتهت بفوز كبير للفراعنة الصغار بنتيجة 3-1 وتأهلهم لدور الثمانية لمواجهة المنتخب الياباني.
تجرأ هاني رمزي .. ففاز المنتخب الاوليمبي
-كم كانت تعليقاتي السلبية تجاه الادارة الفنية لهاني رمزي خلال المباراتين الاولتين امام البرازيل ونيوزيلندا وخصوصا الاخيرة والتي وصفتها بأنها اسهل مباراة يمكن لفريق ان يحصد فيها 3 نقاط، ولكن لم ارغب في نقد المدرب المصري "والسلام" عبر حلقات "تحليل ع الطاير" قبل ان ارى المباراة الثالثة والاخيرة امام بيلاروسيا حتي يمكن حكمي كامل وشامل عليه.
-هاني رمزي الذي في وجهة نظري كان سببا رئيسيا في ضياع نقطتين امام نيوزيلندا، يستحق الاشادة والتقدير لاصلاحه من اخطاءه الفنية خلال مباراة بيلاروسيا وقيادته الفريق لدور الثمانية في انجاز يحسب لهذا الجيل خاصة وانه الجيل الذي اعاد المشاركة للكرة المصرية في الاولمبياد بعد غياب 20 سنة كاملة.
-واشادتي برمزي هنا تكمن في امور عديدة يأتي على رأسها نجاحه في التغييرات الثلاثة خلال المباراة وبالاخص توقيت ادخال مروان محسن كبديل مع بداية الشوط الثاني وهو التغيير الذي – في وجهة نظري- اعطي الفوز للمنتخب الاوليمبي.
-فبالعودة لبداية اللقاء سنرى ان المنتخب بدأ بتشكيل جيد جدا مع طريقة 4-3-2-1 خصوصا في ظل مساعدة الظروف للجهاز الفني باجباره اللعب بسعد سمير اساسيا بدلا من الموقوف محمود علاء وهو ما سأتحدث عنه بالتفصيل لاحقا.
-على الجانب الاخر كان المنتخب البيلاروسي واضحا ومباشرا للغاية في طريقة واسلوب لعبه، 4-5-1 ودفاع المنطقة وهما الاسلوبين الاسهل لاختراقهما خاصة في ظل عدم وجود اي ضغط هجومي من جانبه.
-المنتخب الاوليمبي ظهر بشكل عاجز في الشوط الاول رغم امتلاكه الاستحواذ على الكرة في اغلب دقائق الشوط، والسبب كان واضحا هو البطء الشديد في التمرير والتمركز. فالقاعدة البديهية لضرب دفاع المنطقة هو سرعة التمرير وفتح نقطة اختراق للدخول منها، بالظبط مثل لعبة كرة اليد عندما تجد لاعبي الفريق المنافس مترمكزين حول منطقتهم ولايريدون الضغط عليك، ولذلك تكون الطريقة الانسب لضربهم هو تمرير الكرة بأسرع شكل ممكن حتي ينفتح الدفاع في جزء يمكنك من التسلل خلاله للتصويب.
-المنتخب الاوليمبي فشل في فعل ذلك خلال الشوط الاول ولذلك وجدنا الفريق يمرر الكرة للامام ثم يعود للتمرير للخلف وهو امر طبيعي لأن لاعبي بيلاروسيا كان لديهم الوقت الكافي لغلق اي مساحة يمكن للفريق المصري ان يخترق منها.
-الطريف ان لاعبي المنتخب المصري كانوا يملون من طول هجمتهم ولذلك كانوا يلجئون لتمرير الكرة الي الناحية اليمني المتواجد فيها فتحي وصلاح من اجل ارسال كرة عرضية، ولا اريد العودة للتذكير بأن هناك مشكلة في تطبيق التكتيك الهجومي مع طريقة 4-3-2-1 او 4-2-3-1 في الاعتماد على اللعب من جهة الاطراف لانه ببساطة لا يوجد سوى مهاجم اوحد داخل منطقة الـ18 وقد ينضم اليه على اقصى تقدير لاعب اخر.
-كل سلبيات الشوط الاول انتهت بتغيير واحد فقط من هاني رمزي وهو ادخال مروان محسن بدلا من شهاب احمد. وبراعة التغيير تكمن في توقيته مع بداية الشوط الثاني، وهو ايضا التغيير الذي كان يجب على رمزي فعله خلال مباراة نيوزيلندا ولكنه لم يفعله ورفض ان يتجرأ وقتها واجله لنهاية اللقاء ليكتفي الفريق بنقطة يتيمة امام "هواة" نيوزيلندا.
-بمجرد دخول مروان محسن جسديا فقط الى الملعب وحتى بدون الانتظار لما سيفعله فنيا، كان لابد ان تنفتح خطوط المنتخب البيلاروسي اكثر خصوصا في ظل اتجاه مدافع للتغطية مع المهاجم البديل.
-انقلاب الخطة الى 4-2-2-2 في بعض الاحيان بوجود مروان بجانب متعب في الامام والي 4-2-1-3 بتطرف مروان الي الجبهة اليسري وصلاح الى الجبهة اليمني، اعطي المنتخب الاوليمبي تنوعا في هجماته ولم تكتف فقط على ناحية محمد صلاح " الابدية"، وكم كان رائعا ان تجد الهدف الاول من جبهة لاعب بازل والهدف الثاني من جبهة اسلام رمضان وهذا هو التنوع في الهجوم.
-ايضا ادخال عمر جابر بدلا من احمد فتحي كان جيدا خاصة في ظل تواضع مستوى لاعب الاهلي في الشق الدفاعي في الشوط الثاني بعدما ركز المنتخب البيلاروسي على الاختراق من الجبهة اليمني لمصر.
-واخيرا لست بحاجة للاشادة بدور محمد ابوتريكة، سواء القيادي داخل الملعب او الفني في لمساته السحرية التي اشك ان يكون هناك لاعب اخر في مصر حاليا قادر على فعلها مثله.
سعد سمير نجم اللقاء .. ولا لبقاءه على الدكة
يستحق المدافع سعد سمير ان يكون نجم اللقاء الاول، فاللاعب الذي شارك في مباراته الاولى في المنافسات اثبت انه الاحق بمركز المدافع الثاني بجانب احمد حجازي. فبعد رؤيتنا لمباراتي البرازيل ونيوزيلندا ومباراة بيلاروسيا، وضح الفارق الذي صنعه سعد سمير خصوصا في مسألة التغطية في الهجمات المرتدة ويكفي النظر الي الفرصة التي انقذها مدافع الاهلى قبل دقائق قليلة من هدف محمد صلاح لترى ماذا يمكن فعله. سمير – في وجهة نظري الشخصية – يستحق مكانا اساسيا في لقاء اليابان حتي في ظل انتهاء ايقاف محمود علاء.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا