لعلها من المرات القليلة التي أعيد فيها مشاهدة مباراة كرة قدم ولكني فعلتها بالأمس عندما قررت مشاهدة لقاء تشيلسي والزمالك في إفتتاح دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا مرة أخرى.
السؤال المهم .. ماذا وجدت في المباراة ؟ الإجابة كانت أن حسن شحاته إجتهد بشكل كبير وقام بتعديلات في شكل وخطة لعب الفريق ولكن للأسف الشديد لم يكن بعض اللاعبين على مستوي المسئولية ووجدت نفسي مندهشا بشكل كبير فبعض اللاعبين تجدهم في فورمة جيدة مقارنة بتوقف النشاط والبعض الأخر خارج مستواه الفني والبدني.
سيناريو اللقاء
•أصعب ما يواجه المحلل أن يشاهد فريقا لأول مرة ولا يعرف أسماء لاعبيه والشيئ الكارثي ألا يقوم معلق اللقاء أو الأستوديو التحليلي بتوضيح مراكز اللاعبين ولكننا إجتهدنا قدر الإمكان لمعرفة أماكن وتكتيك تشيلسي الغاني.
•إعتمد الفريق الغاني على تكتيك 4-3-2-1 يتحول هجوميا إلي 4-1-4-1 بوجود ارنست سوا حارسا للمرمي ظهير أيمن أوسو جاكسون وقلبي دفاع إدوارد كوبدو وأحمد أدم وظهير أيسر ريتشارد كاسي ولعب الثلاثي برنس نواكي في خط المنتصف علي يمينه جوردون دبوكو وعلى يساره ويلسون اواكو وفي المقدمة لعب أوادو مورو وسالمون أشانتي وفي مركز لعب رأس الحربة كان الخطير إيمانويل كلوتي.
•في المقابل لعب المعلم على تكتيك 4-3-1-2 بوجود عبدالواحد حارساً للمرمي ثم الرباعي حازم وهاني سعيد وفتح الله ورحيل ثم الثلاثي موندومو ونور السيد وإبراهيم صلاح وتقدم قليلا عنهم إسلام عوض في دور صانع اللعب أمامه رأسي حربة أحمد جعفر وعبدالله سيسيه.
•غزوات هجومية مبكرة وسرعات عالية لكلوتي وأشانتي كان أغلبها من الناحية اليسري الزملكاوية ولم تشهد الدقائق العشرين الأولي سيطرة على وسط الملعب من جانب الزمالك على الرغم من اللعب بأربعة لاعبين من أصحاب المجهود العالي ويضاف إليهم سيسيه في بعض الأوقات.
•وضح قوة الجبهة اليمني لتشيلسي بوجود الثلاثي أوسو من مركز الظهير الأيمن وأمامه دبوكو ثم سالمون أشانتي ولم يكن وجود صبري رحيل مناسبا في مركز الظهير الأيسر وحيدا لمواجهة هذا الطوفان الغاني.
•في المقابل كانت الجبهة اليمني للزمالك هي الأفضل في اللقاء على الرغم من تحمل حازم إمام لأغلب هجمات الفريق إلا أن الناحية لدفاعية للفريق في هذه الجبهة كانت الأفضل بإستثناء كرة واحدة في الشوط الثاني تصدي لها عبدالواحد ببراعة.
فيديو يوضح استغلال ثغرة الدفاع لتشيلسي
•هدفان للزمالك مقابل هدف لتشيلسي في شوط أول نتيجة شبه مثالية ومع تعديل تكتيكي بدخول عبدالشافي بديلا لإسلام عوض كان الهدف منه إغلاق الجبهة اليمني المشتعلة للغانين لكن كان ذلك دون جدوي.
•مع بداية الشوط الثاني ومن هجمة مبكرة يحرز كلوتي الهدف الثاني من نفس المنطقة الواقعة بين فتح الله ومركز الظهير الأيسر والذي لم يفلح تواجد إثنين من شاغلي مركز الظهير الأيسر من منع الهدف.
•تغيير إضطراري بخروج سيسيه ودخول محمد إبراهيم كان معناه تحويل خطة اللعب بوضح إلي 4-4-1-1 ومع ذلك ظلت مشكلة الزمالك الأبدية في عدم الضغط في منطقة وسط الملعب على الرغم من اللعب بثلاثي إرتكاز.
•رغم هذا ظهر بعض التفوق الهجومي للزمالك على فترات وكاد يحرز الهدف الثالث من مراوغة ممتازة لإبراهيم إلا أن عمرو زكي لم يكن بالسرعة الكافية لتسجيل الهدف وقد دخل زكي بديلا لصبري رحيل وهنا كان خطأ المعلم الوحيد في المباراة.
•ربما حاول حسن شحاتة تصدير القلق للغانين بأن يلعب محمد إبراهيم متقدما ناحية اليسار أمام عبدالشافي ليرغم جاكسون أو دبوكو على عدم التقدم ومساندة أشانتي ولكنه لم يحسب أن الأداء الدفاعي لعبدالشافي سىء جدا وظهر هذا بوضوح مع المنتخب المصري.
•ما أجهض التغيير تماما دخول موسي محمد بديلا لأشانتي ومعه إختلفت طريقة أداء المثلث الهجومي لتشيلسي بالإعتماد أكبر على وجود إثنين داخل منطقة الجزاء.
•السبب الرئيسي في الهزيمة أو بالمعني الأدق قبول الهدف الثالث في وقت يستحيل فيه التعويض كان اللاعبين فلم أجد تفسيرا للاعبي خط الوسط خاصة أليكسس موندومو بالقيام بالتمرير الأمامي لعمرو زكي ( الغير جاهز بدنيا ) أو لجعفر الذي أنهك تماما في 90 دقيقة ومع عدم وجود تكملة هجومية من باقي الفريق كانت النتيجة الحتمية فقدان الكرة لتذهب لأقدام تشيلسي.
فيديو يوضح سوء ارتكاز فتح الله
•لو حافظ لاعبو الزمالك على الكرة بين أقدامهم في الدقائق الأخيرة ومحاولة قتل اللعب لحظى الزملكاوية بنقطة مهمة جدا في بداية المشوار ولكن ما زاد الطين بلة كان وضعية فتح الله الكارثية وقت قبول الزمالك الهدف الثالث حيث كان غير متواجد على الإطلاق في الوقت الذي يجب ألا يتحرك فيه من منطقة الجزاء خاصة مع تواجد رأسي حربة للفريق الغاني بشكل صريح.
•عموما لا نستطيع ان نقلل من شأن فريق تشيلسي خاصة من الناحية الهجومية ولكن مع كل الإحترام له فإن الجزء الدفاعي له ملىء بالثغرات وكان يسهل الحصول منه على نقطة فقط لو إجتهد اللاعبون.