السبت 30 يونيو 2012
08:17 م
كتب - محمد يسرى مرشد:
الإبتعاد عن الظهور للمرة الثانية على التوالى فى بطولة كاس الأمم الأفريقية ليست نهاية المطاف ، وبرادلى مظلوم ، والحقيقة أن الأمريكي يدفع فاتورة صدرها لها البعض.
الإحلال والتجديد لا يظهر نتائجه فى يوم وليلة فى أى مجال من المجالات ، وتحديدا إذا تحدثنا عن فريق جماعي مكون من 11 لاعب .
الحقيقة الأولى التى يجب أن يعيها الجميع أن مرحلة الإحلال والتبديل من أصعب المراحل فى كرة القدم بالنسبة للفرق الكبيرة فانت تواجه جمهورك والرأى العام على الأعباء الفنية ، فبما بالك ببلد لا تملك محترفين حقيقين وبطولات محلية متوقفة.
الحقيقة الثانية : برادلى استلم منتخب فشل فى التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم ، وطلب منه صنع جيل جديد ، وعندما عكف على هذا بدأ الحديث عن لاعبين كبار بعينهم ، وعزز هذا الهجوم حزب مناهضى النجاح من المدربين رواد "قهوة الفشل ".
الحقيقة الثالثة : المدير الفنى الأمريكي لمنتخب مصر واجه ظروفاً هى الأصعب على الإطلاق إذا تم مقارنته مع أى مدرب أخر تولى تدريب منتخب مصر، فبرادلى جرد من جمهور مصر ومن المباريات الودية داخل مصر .
الحقيقة الرابعة: برادلى مدرب جيد ويمتلك فكراً ومجتهد فى عمله وعلاوة على ذلك فهو رجلاً شجاعاً لم يتخلي عن مصر فى ظروفها الصعبة ، وإذا كان فعل ذلك ما كان أحد ان يلومه.
الحقيقة الخامسة : برادلى أعلي المبادىء فى مواجهة لاعبين متخاذلين و تصرفات غير لائقة ، ولم يفعل برادلى كما فعل من سبقه بالتغاضى عن أفعال النجوم مع أنديتهم بل أن الأمريكي تضامن مع زميله شحاتة فى مواجهة شيكابالا وهو ما لم يفعله شحاتة قبل سنوات مع الحضرى.
الحقيقة السادسة : من حق برادلى أن يحظي بالفرصة فى ظروف مناسبة وطبيعية وبعدها يبدأ الحساب .
النهاية
المنتخب المصرى يمر بمرحلة تشبه المرحلة التى تمر بها مصر ، فلا تنتظروا التغيير بين يوم وليلة ، ولا تحسبوا أن صانع القرار يمتلك عصا سحرية ، منتخب مصر الجديد يحتاج إلى فترة والإعتماد على بعض الوجود القديمة حتى يتم تسليم الراية ، ومصر الجديدة تحتاج إلى بعض الوقت حتى تنهض وتتعافى من اثار الفترة الماضية.
لمناقشة الكاتب على صفحته بالفيس بوك اضغط هنا