جميع المباريات

إعلان

انتصار روسول على نادال يسبب صدمة في ويمبلدون

انتصار روسول على نادال يسبب صدمة في ويمبلدون

لندن (رويترز) - أطلق التشيكي العنيد لوكاس روسول ضربات جريئة يمينا ويسارا ليهز الملعب الرئيسي لبطولة ويمبلدون للتنس يوم الخميس بفوزه الصعب في خمس مجموعات على الاسباني رفائيل نادال الفائز باللقب مرتين.

ويحتل روسول المركز 100 في التصنيف العالمي للمحترفين ولم يسمع إلا القليل من الجمهور الذي حضر المباراة والذي بلغ 15 ألفا باسمه قبل الخميس لكن أحدا من الحاضرين لن ينسى أحد أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة العريقة التي بدأت قبل 126 عاما.

وحين أدرك نادال التعادل 2-2 فيالمجموعات بدا أنه سيصل لا محالة للدور الثالث رغم المعاناة.

لكن روسول البالغ من العمر 26 عاما عاد بعد توقف اللعب 30 دقيقة لإغلاق السقف المتحرك ليقهر نادال الحاصل على 11 لقبا في البطولات الأربع الكبرى ويكمل انتصاره المثير 6-7 و6-4 و6-4 و2-6 و6-4 في ثلاث دقائق و18 دقيقة.

وطغت تلك الإثارة في آخر مباريات اليوم الرابع على كل ما سبق من أحداثه.

ونجا البريطاني اندي موراي من سيل ضربات ايفو كارلوفيتش ليصل للدور الثالث بعد الفوز 3-1 ورغم اتهامات اللاعب الكرواتي للحكام بالتحيز لابن البلد المنظم.

وواصلت سيرينا وليامز وماريا شارابوفا طريقهما نحو تكرار لنهائي 2004 بينهما بعد انتصارين متناقضين في الدور الثاني.

لكن سيبقى في الذاكرة أداء قوي من لاعب ينتمي لعالم تنس غير الذي جاء منه نادال.

وبعد الخسارة في الشوط الفاصل للمجموعة الأولى 11-9 رد روسول بالفوز بمجموعتين متتاليتين. وانتفض نادال في الرابعة لكن روسول عاد بعد إعلاق الملعب ليفرض سيطرته.

وتقدم روسول 5-4 والإرسال بحوزته وتسلطت الأعين على اللاعب التشيكي لترى إن كان سيحتفظ بهدوئه.

لكنه وببساطة شديدة تنفس بعمق وحدق ببصره في الشبكة وأطلق ضربتي إرسال ساحقتين وضربة أمامية رائعة ثم إرسال ساحق آخر ليترك نادال عاجزا عن الحركة.

وبعد أن مر إرساله الساحق رقم 22 أمام عيني نادال ارتمى روسول أرضا غير مصدق قبل أن ينهض على قدميه ويصافح منافسه الذي لم يتذوق طعم الهزيمة في الدور الثاني ببطولة كبرى منذ ويمبلدون 2005.

وقال روسول الذي لم يسبق له اللعب في الأدوار الرئيسية لبطولة ويمبلدون قبل هذا الأسبوع "لم اتخيل ابدا تحقيق مثل هذا الانتصار."

واضاف "اشعر بالاسف الشديد من اجله لكني اتمنى ان اقدم عرضا اخر مثل مباراة اليوم. لعبت افضل مباراة في مسيرتي ويعني هذا الانتصار الكثير بالنسبة لي."

وسدد روسول 60 ضربة ناجحة في المباراة ووصت سرعة بعض ضرباته إلى 160 كيلومترا في الساعة.

أما نادال الذي كان يأمل في الجمع للمرة الثالثة بين لقبي فرنسا المفتوحة وويمبلدون فاعترف بأنه لم يكن بوسعه فعل الكثير في مواجهة الضربات الاستثنائية التي أطلقها روسول.

وقال "في المجموعة الخامسة قدم عرضا اكثر من رائع. في اول ثلاث مجموعات لم العب بشكل جيد."

واضاف "لعب قرار اغلاق السقف ضدي لكن يتعين علي قبول الامر. عاد (روسول) ليقدم عرضا رائعا في المجموعة الخامسة. اشعر بخيبة امل كبيرة."

وقد يصب خروج نادال في مصلحة موراي الذي كان يمكن أن يواجهه في قبل النهائي.

وتغلب موراي الذي يسعى لأن يكون أول لاعب بريطاني يفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى منذ 76 عاما على الكرواتي كارلوفيتش 7-5 و6-7 و6-2 و7-6.

واشتكى كارلوفيتش من احتساب 11 خطأ مزدوج ضده في المباراة.

وقال "كانت الاخطاء تحتسب علي عندما تكون المنافسة محتدمة . ما هذا؟ هل هذه ويمبلدون أم كأس ديفيز (للمنتخبات)."

واضاف "بعد المباراة انهارت مصداقية البطولة بالنسبة لي. بعد الكثير من المرات كنت أقف بعيدا عن الخط لعدم احتساب أخطاء ضدي ورغم ذلك كانت الاخطاء تحتسب علي."

وأفلتت الروسية شارابوفا المصنفة الأولى من مصيدة البلغارية تسفيتانا بيرونكوفا بالفوز عليها 7-6 و6-7 و6-صفر وصعدت الى الدور الثالث وانضمت اليها الامريكية سيرينا بتفوقها على المجرية ميليندا سينك 6-1 و6-4.

وكانت مباراة شارابوفا مع بيرونكوفا المتميزة على الملاعب العشبية قد تم ايقافها يوم الاربعاء بسبب حلول الظلام بينما كانت اللاعبة الروسية متقدما بمجموعة و3-1 في المجموعة الثانية

وكانت شارابوفا قد أحرزت لقبها الوحيد في ويمبلدون بالفوز على سيرينا في النهائي عام 2004.

وتألقت سيرينا - التي لم تحرز القابا منذ عودتها للمنافسات بعد اصابة خطيرة في القدم - وحجزت بطاقة التأهل للدور الثالث وملاقاة الصينية تشينج جي.

واعتمدت بيرونكوفا على قوة ضربات ارسالها لتزيد من متاعب شارابوفا التي ارتكبت ثلاثة اخطاء مزدوجة في الشوط الفاصل لتخسر 7-3 وتفقد المجموعة الثانية.

وفي المجموعة الحاسمة استعادت شارابوفا توازنها سريعا وحسمت المجموعة الثالثة لصالحها في 29 دقيقة لتصعد لمواجهة التايوانية هسيه سو وي.

وقالت شارابوفا بطلة فرنسا المفتوحة "بدأت ببطء بالغ اليوم وكانت بيرونكوفا تلعب بقوة الأمس واليوم. من الصعب دائما ايقاف مباراة وخاصة عندما يكون المرء لديه قوة دافعة للامام."

واضافت اللاعبة الأولى عالميا "أردت البدء بقوة اليوم لكن لم يحدث هذا معي. خذلتني ضربات ارسالي في الشوط الفاصل."

(إعداد وتحرير سامح البرديسي للنشرة العربية)

من مارتن هيرمان

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg