جميع المباريات

إعلان

كأس اوروبا 2012: بودولسكي، بين ال19 وال27...يأتي رقم 100

بودولسكي متحدثا للصحافيين في غدانسك في 15 حزيران/ي

غدانسك (بولندا) (ا ف ب) - عندما يذكر اسم لوكاس بودولسكي يتخيل المرء بان هذا اللاعب اصبح من مخضرمي الكرة الالمانية نظرا الى انه سجل بداياته مع ال"مانشافت" قبل حوالي عقد من الزمن، لكن "بولدي" ما زال في ريع شبابه الكروي كونه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره.

احتفل بودولسكي بميلاده السابع والعشرين قبل 5 ايام فقط على انطلاق كأس اوروبا التي تحتضنها حاليا بولندا واوكرانيا، وها هو ابن مدينة غليويس البولندية يحتفل بيوبيله الذهبي مع المنتخب الالماني عندما يتواجه الاخير مع نظيره الدنماركي الاحد في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

"لطالما قلت بان مباراتي المئة مع المنتخب هي هدفي، انها مباراة كنت اتمنى الوصول اليها"، هذا ما قاله بودولسكي المنتقل الى مغامرة انكليزية مع ارسنال بعد هبوط فريق بداياته الكروية كولن الى الدرجة الثانية في نهاية الموسم المنصرم.

وواصل "انه حلم وفخر لي"، مؤكدا انه لن يشغل ذهنه كثيرا بالرقم 100 الذي سيضعه على بعد مباراة واحدة من صاحب المركز السادس بين اللاعبين الاكثر مشاركة مع ال"مانشافت" وهو صانع الالعاب السابق توماس هاسلر، وعلى بعد ثلاث مباريات فقط من المركز الخامس الذي يحتله "القيصر" فرانتس بكنباور.

وتابع بودولسكي الذي لفت الانظار عندما سجل 10 اهداف في 19 مباراة خاضها مع كولن خلال موسم 2003-2004 حين كان في الثامنة عشرة من عمره، "لا اعلم اذا ستكون الاحد (مباراته المئة)، لكنها ستكون في هذه البطولة"

من المؤكد ان بودولسكي الذي اصبح في السادس من حزيران/يونيو 2004، حين كان في التاسعة عشرة من عمره، اول لاعب من الدرجة الثانية يلعب مع المنتخب الاول منذ 1975، قطع شوطا كبيرا منذ مباراته الاولى امام المجر، اذ اصبح ركيزة اساسية في اسلوب لعب ال"مانشافت" خصوصا مع المدرب الحالي يواكيم لوف الذي يعتمد على طريقة 1-3-2-4 وعلى "بولدي" في الجهة اليسرى من خط الوسط الهجومي، كما كانت الحال مع سلفه يورغن كلينسمان.

"لقد نضجت مع هذا الاسلوب"، هذا ما قاله بودولسكي الذي يأمل ان تكون نسخة 2012 افضل من مشاركته الكبرى الاولى عام 2004 عندما ودع المنتخب الالماني نهائيات كأس اوروبا من الدور الاول.

ولا يكتفي لاعب بايرن ميونيخ السابق بدوره الهجومي على الجهة اليسرى من الملعب بل يؤمن ايضا التغطية الدفاعية للظهير جيروم بواتنغ، ما جعله من اهم المساهمين في الفوز الذي حققه منتخب بلاده على نظيريه البرتغالي (1-صفر) والهولندي (2-1) في الجولتين الاوليين.

وتحدث عن هاتين المباراتين قائلا: "تعليماتي الاساسية لهاتين المباراتين كانت بان ادافع جيدا وان اغلق الزوايا. اعتقد اني قمت بعمل جيد"، مشيرا الى انه يتوقع المزيد من نفسه.

على الرغم من صغر سنه، فان بودولسكي عرف بالقاب عدة حتى الان: نجم المانيا، امير كولن، الجوكر صاحب التسديدات اليسارية القوية، والولد المدلل للامة الفائزة بكأس العالم ثلاث مرات.

قبل ستة اعوام في مونديال المانيا 2006، توج "بولدي" بجائزة افضل لاعب واعد واسر عقول انصار المنتخب الالماني الذي وصل الى الدور نصف النهائي قبل ان يخرج على يد ايطاليا التي توجت لاحقا باللقب.

ولم يخيب بودولسكي امال الذين اختاروه افضل لاعب واعد في مونديال بلاده، اذ ساهم بعدها بقيادة بلاده الى المباراة النهائية لكأس اوروبا 2008 حيث خسرت امام اسبانيا، والى المركز الثالث في مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد ان خرجت من نصف النهائي على يد اسبانيا ايضا.

وبعد ان كان قاب قوسين او ادنى من قيادة بلاده الى التتويج الاول لها منذ كأس اوروبا 1996، يسعى بودولسكي الى المساهمة في قيادة ال"مانشافت" الى لقبه القاري الرابع من خلال المجهود الكبير الذي يقدمه على الجهة اليسرى وبفضل جديته وليونته في التعامل مع التعليمات التي يزوده بها المدرب.

واذا كان "بولدي" جديا في التمارين والمباريات فانه من اكثر الاشخاص مرحا خارج المستطيل الاخضر.

"هناك دائما نكتة في فم لوكاس، هناك دائما دور يلعبه. انه ليس لاعبا رائعا وحسب بل انه ايضا شخص رائع، والتقدير الذي يحظى به لم يأت من فراغ"، هذا ما قاله المهاجم الهداف ماريو غوميز عن بودولسكي الذي رافقه مع منتخبات الفئات العمرية منذ ان كانا في الخامسة عشرة من عمرهما.

هاجر بودولسكي الى المانيا مع والديه عندما كان في الثانية من عمره، وانضم الى كولن وهو في العاشرة، حيث تعلم اصول الكرة الجميلة. وبعد ان اظهر موهبة تهديفية رائعة في الفئات العمرية، خاض اول مباراة رسمية في الدوري الالماني في تشرين الثاني/نوفمبر 2003.

وبعد ان نجح في تسجيل 10 أهداف في 19 مباراة في موسمه الاول، خطف هذا الشاب اعجاب انصار كولن الذين اعتبره بطلا قوميا في هذه المدينة. هبط كولن في ذلك الموسم الى الدرجة الثانية، لكن تألق بودولسكي اعاده الى مصاف اندية النخبة في الموسم التالي حيث توج هدافا للدرجة الثانية.

لم يمر صعوده الصاروخي الى النجومية مرور الكرام، فاستدعاه مدرب منتخب المانيا في تلك الفترة رودي فولر الى صفوف ال"مانشافت" للمرة الاولى حيث خاض اول مباراة رسمية ضد المجر في يونيو/حزيران عام 2004 في مباراة ودية خسرها فريقه صفر-2 في كايزرسلوترن، قبل ان يضمه الى التشكيلة الرسمية التي خاضت غمار كأس اوروبا 2004 في البرتغال وهو في التاسعة عشرة من عمره فقط.

لم يغب "بولدي" عن اي بطولة كبرى منذ ذلك العام، وبعد سنتين لعب بودولسكي في خط المقدمة الى جانب ميروسلاف كلوزه في كأس العالم التي اقيمت في المانيا، وشكلا ثنائيا خطيرا ولعبا دورا كبيرا في بلوغ فريقهما الدور نصف النهائي.

عندما هبط كولن مجددا الى الدرجة الثانية موسم 2005-2006، وبعد تألق بودولسكي بشكل لافت في كأس العالم، كان واضحا بأن النجم الالماني لن يستمر في صفوف النادي الذي شهد انطلاقته الكروية. انضم بودولسكي الى صفوف بايرن ميونيح حيث امضى اصعب فترات مسيرته حتى الان.

في الوقت الذي استمر بودولسكي في اظهار موهبته في صفوف منتخب بلاده، فان هذا اللاعب الذي يتمتع بشعبية كبيرة، كان اسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ودفع ثمن تألق الثنائي كلوزه والايطالي لوكا توني. وعلى الرغم من فوزه بالثنائية المحلية وخوضه بعض مباريات دوري ابطال اوروبا مع بايرن، فانه لم يتأقلم ابدا في ميونيخ وعاد الى كولن بعد موسم واحد في بافاريا.

ولم تكن عودته الى كولن موفقة كثيرا اذ اكتفى خلال موسم 2009-2010 بهدفين في 27 مباراة ثم استعاد شيئا من مستواه في الموسم التالي بتسجيله 13 هدفا، ثم 18 هدفا في الموسم الماضي دون ان يتمكن من تجنيب فريقه الهبوط، ما دفعه للبحث عن مغامرة انكليزية جديدة تحت اشراف المدرب الفرنسي ارسين فينغر.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg