تشاندوك يحلم بتحقيق انجاز للهند في رياضة السياراتمحدث

لندن (رويترز) - يحلم كارون تشاندوك بتحقيق انجاز للهند في رياضة السيارات عندما يشارك في سباق لومان 24 ساعة للتحدي لاول مرة الاسبوع المقبل.

ويفاخر نارين كارثيكيان دائما بانه اول سائق من الهند ينافس في بطولة العالم لفورمولا 1 كما انه لا يزال السائق الوحيد من بلاده الذي حقق نقاطا في البطولة لكن سباق لومان سيمنح الفرصة لتشاندوك لتعزيز مكانته.

وقال السائق البالغ من العمر 28 عاما الذي سبق له المشاركة في فورمولا 1 لرويترز بعد الانتهاء من احدى جولات التجارب الرسمية التي تسبق انطلاق سباق لومان يوم الاحد "نجاحي في القيام بلفة في السباق يكفيني. ان اصبح اول سائق من الهند التي يبلغ تعدادها 1.3 مليار نسمة يحقق ذلك لهو امر رائع حقا."

وتأهل كارثيكيان للمشاركة في نسخة 2009 من سباق لومان لكنه غاب عنها بعد تعرضه لاصابة في الكتف.

وقال تشاندوك "امضينا السنوات العشر الماضية في الهند انا ونارين نشرح لكل شخص نقابله ضخامة المنافسة في فورمولا 1 لكني اعتقد اننا تغاضينا عن حقيقة وجود العديد من السباقات والبطولات الرفيعة الاخرى مثل سباقي اندي ولومان."

ويعادل سباق لومان للتحدي الذي يقام على مدار 24 ساعة 18 سباقا مجتمعة من سباقات الجائزة الكبرى من حيث المسافة ويشبه خوض موسم كامل لفورمولا 1 في يوم واحد.

وسيقود تشاندوك سيارة من طراز هوندا ال.ام.بي1 لفريق جيه.ار.ام البريطاني.

وقال تشاندوك عن السباق الذي سيحاول خلاله فريقه الخاص المنافسة مع فرق مصانع كبيرة مثل اودي وتويوتا "انه واحد من اهم التحديات التي يتعين عليك خوضها خلال مسيرتك."

واضاف "انها المرة الاولى في مسيرتي التي اشارك فيها في هذا السباق الذي يحتاج مني الى يقظة شديدة. عندما تنافس في سباقات على حلبة مونزا الامر يحتاج الى سرعة كبيرة .. لكن عندما تقود لاكثر من 300 كيلومتر اربع مرات في لفة واحدة ينتابك شعور رائع."

وسيتم تحديد اول المنطلقين خلال جولة التاهيل الاسبوع المقبل قبل ان ينطلق السباق في 16 يونيو.

وكان آخر سباق يخوضه تشاندوك في فورمولا 1 مع تيم لوتس الذي يعرف حاليا باسم كاترهام في المانيا العام الماضي بعد ان امضى عشرة سباقات مع اتش.ار.تي في 2010.

ولا يزال كارثيكيان يقود لفريق اتش.ار.تي. ولم ييأس تشاندوك من العودة لفورمولا 1 يوما ما رغم اقراره بصعوبة المهمة.

وقال "بالطبع اذا جاءت الفرصة للمنافسة في فورمولا 1 فانني ساتشبث بها لكن الظروف صعبة فهل تعرفون عدد المقاعد التي يمكن حجزها خارج الفرق الاربعة الكبرى دون ان تضطر للذهاب باموالك."

واضاف "نسعى لهذا الامر ونبحث عن الدعم المالي المطلوب لكني اتحلى بالواقعية."

وتابع "رهنت منازل العائلة مرتين خلال مسيرتي ومنزل جدي مرة خلال الاعوام الستة الماضية للحصول على الاموال اللازمة لكي اصبح ما انا عليه الان وبدأت للتو في تغطية ديوني."

واستطرد "سيستغرق الامر مني سنوات قليلة للتعافي ورد الجميل ولذلك لا استطيع المجازفة بمصير عائلتي بكاملها وان اجعلها تعيش تحت رحمة الديون طوال حياتها لاني اسعى لتحقيق حلم. كنت اتمنى ان اكون مليونيرا لكني لست كذلك."

(اعداد وتحرير اشرف حامد للنشرة العربية)

من الان بولدوين