الخميس 8 مارس 2012
05:03 م
اعداد - هاني عز الدين:
يعتبر الموسم الحالي 2011-2012 من أكثر المواسم من حيث السقطات والأزمات لكبار المدربين بالقارة العجوز وأفضل أندية العالم بداية من برشلونة بطل أوروبا مروراً بوصيفه مانشستر يونايتد إلى أخر القائمة.
فيعتبر خروج مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا في دور المجموعات من الأخبار الصادمة في الصفحة الأوروبية هذا العام وكذلك ابتعاد جوسيبي جوارديولا وبرشلونة عن صدارة الليجا بعشر نقاط فهو أمر غير لم يحدث منذ أربع سنوات.
وخسارة جوزيه مورينيو ثلاث مرات أمام جوارديولا في خمس مواجهات وعدم تحقيق ولو فوزاً وحيداً في كل هذه المواجهات هو رقم سيء ومؤشر على فشله في خلق الثقة داخل لاعبيه في مباريات الكلاسيكو.
ويقدم Yallakora.com إليكم أبرز النقاط السلبية في مسيرة مدربين أوروبا الكبار في الموسم الحالي:
جوزيه مورينيو
إذا كان جوزيه مورينيو يتفوق بفارق عشر نقاط مع ريال مدريد على برشلونة وبيب جوارديولا وإن كانت هذه النتائج ربما تؤثر في تفكير المدرب الكتالوني في ترك جدران الكامب نو فما سبق ذكره ليس سبباً بل أنه قد يكون دافعاً أكبر لسؤال المدرب البرتغالي عن سبب الابتعاد الكبير في المستوى لريال مدريد في مباريات الكلاسيكو أمام برشلونة.
الهزيمة 3-1 في معقل الفريق الملكي سنتياجو رغم أن كل التكهنات تحدثت عن فوز متوقع للفريق الملكي ونقطة تحول في نتائج مباريات الكلاسيكو في السنوات الأخيرة ورغم الهدف المبكر لكريم بنزيمة فإن برشلونة نجح في السيطرة بطريقته المعهودة على وسط الملعب دون حدوث أي جديد وسجل هدفاً تلو الآخر لتكون المحصلة ثلاثية مع الرأفة وفوز مكرر.
هزيمة البيرنابيو سبقها خسارة صعبة في مباراة متكافئة 3-2 بكأس السوبر الإسباني وتلاها خسارة 2-1 في كأس إسبانيا وفي المرتين كان ريال مدريد يكتفي بتعادل إيجابي في أحد مباراتي الذهاب والإياب والمحصلة خمس مباريات بدون التفوق على الغريم الأزلي رغم تصدر الليجا بفارق عشر نقاط.
وإذا كان الصراع مع بطل أوروبا لابد من أن ينتج عنه خسائر فلابد أيضاً أن تكون له نقاط إيجابية ولو على الأقل تحقيق فوزاً وحيداً.
أليكس فيرجسون
احتفل فيرجسون بمرور ربع قرن على تدريب مانشستر يونايتد في الثامن من شهر نوفمبر الماضي ونجح في قهر منافسه الفرنسي وصديقه أرسين فينجر بثمانية أهداف تاريخية ويتنافس على صدارة الدوري مع مانشستر سيتي في صراع متكافىء لكن كل هذا شابه الخروج من دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي لأول مرة منذ 2006.
والغريب أن السير ولاعبيه كان لديهم فرصة التحضير لمواجهة بازل في الإياب في ختام دور المجموعات مروراً باللقاء الثاني أمام بنفيكا البرتغالي لكنهم لم يحققوا أي شيء بل وحققوا فقط فوزين طوال مرحلة المجموعة على أسهل فرق المجموعة جيليتي الروماني دون تدارك للنتائج السلبية على مدار دور بأكمله أمام بازل وبنفيكا.
جوسيبي جوارديولا
واصل فريق برشلونة الإسباني تفوقه على ريال مدريد في خمس مباريات للكلاسيكو وحقق بطولة السوبر محلياً وأوروبيا وبالطبع لم تفوته كأس العالم للأندية ليكون أول من يحقق لقبين لها وهو إنجاز تاريخي في حد ذاته، لكن اللحظة الفارقة في حياة "برشلونة جوارديولا" هو الابتعاد بفارق عشر نقاط عن ريال مدريد المتصدر.
قبل انطلاق الكلاسيكو في مدريد كان الفارق 3 نقاط ولقاء مؤجل لصالح ريال مدريد ثم تساوت الكفة بالفوز الكتالوني الكاسح لعباً ونتيجة ولكن بعدها خسر برشلونة سبع نقاط بدأت بالتعادل في أول لقاء بعد الكلاسيكو 1-1 مع إسبانيول مروراً بالتعادل السلبي ضد فياريال والخسارة 3-2 أمام أوساسونا ليصبح الفوز بالدوري حلماً شبه مستحيل على لاعبي البارسا رغم تحقيق النتائج الإيجابية أمام الكبار من فصيلة فالنسيا وأشبيلية.
وكل هذه النتائج السلبية التي تلت الكلاسيكو وأدت لاقتراب الليجا من ريال مدريد تحققت في ست مباريات على التوالي وهو أمر لم يحدث على الاطلاق خلال مسيرة بيب مع البارسا منذ صيف 2008 إلى الآن.
جوارديولا نفسه أكد في تصريح أخير إيمانه بأن التتويج بالليجا بات أمراً في غاية الصعوبة.
أندريا فياش بواش
المدرب الذي كان في مايو الماضي بطلاً للدوري الأوروبي مع بورتو ونال اشادة كبيرة من أكبر مدربي القارة العجوز وتعاقد معه تشيلسي خلفاً لكارلو أنشيلوتي ليعيد أمجاد جوزيه مورينيو الذي سبق وعمل مساعداً له خلال توليه تدريب البلوز.
هذا المدرب عقدت عليه إدارة البلوز حلم الفوز بدوري الأبطال الأوروبي ولكن النتيجة كانت رحيله قبل الخروج من الأساس من البطولة الأوروبية وهذا سبب نتائج كارثية في البطولات الإنجليزية أولها البرمير ليج الذي شهد ضياع 14 نقطة بالتعادلات و21 نقطة بالهزائم والخسارة في كل المباريات أمام الكبار باستثناء الفوز على مانشستر سيتي.
ومن النتائج التاريخية للبلوز على المستوى السلبي هي الخسارة بخماسية أمام أرسنال في ستامفورد بريدج والفشل في الحفاظ على التقدم 3-0 على مانشستر يونايتد والخسارة من ليفربول 2-1 بستامفورد.
وعلى مستوى الكئوس خرج الفريق أمام الريدز في ستامفورد أيضاً بالخسارة 2-0 ثم في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال خسر الفريق 3-1 من نابولي لكن إدارة اللندنيين لم تمنحه فرصة الرد في لقاء العودة وأقالته وكلها نتائج كتبت في تاريخ تشيلسي كأحد أسوأ مواسمه في الربع قرن الأخير.
يوب هاينكس
بدأ بايرن ميونخ الموسم بصورة رائعة محلياً وأوروبياً ففاز على مانشستر سيتي وبقي مرماه نظيفاً في الدوري لعشر مباريات على التوالي وزادت حدة الحديث عن حلم لعب نهائي دوري الأبطال الأوروبي في ملعب الأليانز أرينا.
ولكن فيما بعد تدهورت نتائج عملاق بافاريا بداية من الخسارة مرتين أمام حامل اللقب بورسيا دورتموند مروراً بفقدان نقاط سهلة أمام فرق القاع بالبوندزليجا.
وعلى المستوى الأوروبي تعرض بايرن للخسارة 1-0 أمام بازل في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال وهي نتيجة صعبة في لقاء ذهاب أوروبي وبات عليه ضرورة الفوز بفارق هدفين وهي نتيجة ليست سهلة في ظل المستوى الحالي ونتائج الفريق من جانب وقوة فريق بازل الذي أخرج مانشستر يونايتد من جانب آخر والآن بات الحديث عن نهائي إسباني بين برشلونة وريال مدريد لدوري الأبطال ولقب ثاني على التوالي لدورتموند.
أرسين فينجر
المدرب الفرنسي الذي لا يحقق أي لقب منذ كأس الإتحاد الإنجليزي في 2005 أي قبل سبع سنوات، خرج من دوري أبطال أوروبا وكأسي الإتحاد والرابطة ويبتعد عن متصدر البرمير ليج بفارق 17 نقطة.
ليست هذه السقطات فحسب هي خطايا فينجر في الموسم الحالي ولكننا سنأتي للخسارة 8-2 من مانشستر يونايتد والرباعية النظيفة أمام إيه سي ميلان الإيطالي والخسارة ثماني مباريات بالبرمير ليج.
والسؤال الآن إلى متى لن يحقق أرسنال أي بطولة ولو كأس الرابطة على الأقل وهل يبقى أم يرحل عن المدرب الذي يقود الجانرز منذ 1996.