جميع المباريات

إعلان

فيفا: ريكارد كان إعصار ميلان.. وهو الآن يتمنى الظهور مع الأخضر في المونديال

فرانك ريكارد

ريكارد كان لاعبًا قديرًا

جدة – ياللاكورة أرابيا:

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تقريرًا عن الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي، أشاد فيه بقدرات وتاريخ نجم ميلان الإيطالي السابق، ولفت إلى رغبته في التواجد كمدرب مع الأخضر في كأس العالم 2014.

وجاء بالتقرير أن ريكارد أثبت خلال مسيرته الكروية، التي وصفها بالمثالية، أنه بإمكان اللاعب أن يكون على نفس القدر من الفعالية في الدفاع والهجوم على حد سواء.

وأضاف إن ابن نادي أياكس أمستردام، المدافع الصلب والهداف الذي يتقن فن الهجمات المرتدة، أصبح حجر زاوية فريق ميلان، بقيادة أريجو ساكي، وأحد دعائم الجيل الشهير "للكتيبة البرتقالية" إلى جانب رود خوليت وماركو فان باستن.

وتابع أن ريكارد بعدما صار مدربًا، ما يزال يأمل في خوض نسخة أخرى من كأس العالم، بعدما لم يبتسم له المحفل العالمي في مشاركتيه السابقتين.

ولم يدرب الهولندي أي فريق قومي إلا منتخب بلاده الذي فشل في الفوز معه بكأس الأمم الأوروبية 2000 بعد الهزيمة أمام الأتزوري الإيطالي في الدور نصف النهائي.

وكشف أنه (ريكارد) وُلد ريكارد في 30 سبتمبر 1962 بأمستردام، بعد 29 يوماً من ولادة رود خوليت، وذلك على بعد بضع بنايات من منزله بحي جوردان الفقير، قبل أن يتذوقا طعم المجد سويًا في النادي والمنتخب.

وينحدر والدا ريكارد وخوليت من سورينام اللاتينية، وقد حل والد مدرب الأخضر السعودي بهولندا عام 1950.

وأشار الفيفا في تقريره إلى أن اللاعبان التقيا في مرحلة الصبا ضمن المباريات الكروية التي كانت تجرى في شوارع أمستردام و"كانا يدافعان معاً عن ألوان فريق حيهما المتواضع"، إلى أن تنبه المدرب القدير ليو بينهاكر لقدرات ريكارد وأبهر ببنيته الضخمة "التي تملأ الخصم بالهيبة" فضمه لنادي أياكس.

وخاض اللاعب الأسمر أولى مبارياته في صفوف أياكس وعمره لم يتجاوز 17 سنة وكان ذلك في مواجهة فريق جو أهيد إيجلز قبل 32 عامًا، وحينها أحرز أول أهدافه في الدوري الهولندي الممتاز في مباراة انتهت لصالح العملاق أياكس بأربعة أهداف لهدفين.

وقال التقرير إن ريكارد ظلّ يشغل مركز الدفاع، الذي وضعه فيه بينهاكر، تحت إدارة كل من كورت لندر وآد موس ثم خلال الموسم الأول مع المدرب يوهان كرويف في أياكس، مضيفًا أنه أضحى لاعباً محورياً في الفريق، ولعب دورا حاسما في تتويج فريقه بسبعة ألقاب بين عامي 1980 و1987، أهمها درع بطولة الدوري ثلاث مرات وكأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس مرة واحدة.

وأشار تقرير الفيفا إلى أن ريكارد آثر الانتقال إلى ميلان بعدما تولى كرويف مسئولية أياكس، ليجتمع مجددًا مع صديقه خوليت بالإضافة إلى باستن،  تحت قيادة الأسطورة أريجو ساكي الذي أُعجب كثيراً بالمدافع الصلب، لكنه فضل إشراكه في مركز وسط الملعب، إلى جانب خوليت وأنشيلوتي وألبيرتيني.

وكشف التقرير أن ساكي صارع كثيراً في سبيل إقناع رئيس ميلان سيلفيو برلسكوني بضرورة إقحام ريكارد في القائمة كثالث أجنبي بخلاف رغبة سيلفيو الذي كان يفضل الاعتماد على اللاعب الأرجنتيني كلاوديو بورجي.

ووصف الفيفا في تقرير أداء ريكارد بالمذهل إذ "أبهر جماهير سان سيرو بتقنياته الكبيرة وذكائه التكتيكي وقوته الخارقة وأناقته الرائعة وقامته الفارعة التي تبلغ 190 سم"، مشيرًا إلى أن الجماهير لقبته بـ"الإعصار".

وجمع ريكارد في ميلان –بحسب التقرير- بين أسلوب اللعب الهجومي والاحتفالي الذي تتميز به المدرسة الهولندية، والصرامة الدفاعية والواقعية في اللعب اللتين تشتهر بهما الكرة الإيطالية.

وأكد التقرير أن ريكارد لم يكن يكتفي بتنفيذ الضربات الثابتة بل إنه كان يساهم كذلك في هجمات فريقه مما كان يخلق مشاكل كثيرة لدفاعات الخصوم، مدللا على ذلك بالدور الحاسم الذي لعبه في نهائي كأس أوروبا 1990 ضد بنفيكا عندما سجّل هدف الفوز.

وأوضح تقرير موقع الفيفا الرسمي باللغة العربية أن الهزيمة التي تلقاها  ميلان في نهائي سنة 1993 أمام أوليمبيك مارسيليا الفرنسي بهدف بولي، شكلت نهاية الفترة الزاهية التي كان بطلها الثلاثي الهولندي باستن وريكارد وخوليت، حيث رحل الأخير عن الفريق واعتزل باستن بسبب لعنة الإصابات التي كانت تلاحقه، في حين ظل ريكارد بين صفوف الفريق لموسمين إضافيين قبل أن يقرر العودة لأياكس ومركزه الأصلي كقلب دفاع.

ورغم ذلك حقق مدرب الأخضر عام 1995 لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مشواره وللمفارقة أن ذلك كان على حساب ناديه السابق ميلان، وهو من كان وراء الهدف الذي منح الفوز لأبناء لويس فان جال، حين مرر كرة "حاسمة" لباتريك كلويفرت الذي أودعها شباك روسي بنجاح، لينهي ريكارد بهذا التتويج حياته الكروية "في أبهى صورة يرتضيها كل لاعب كرة قدم".

ولفت الموقع إلى أن ريكارد لم يتمتع بمشوار دولي على نفس قدر مشواره المحلي رغم لعبه 73 مباراة مع الطواحين الهولندية وحقق معها لقب يورو 1988.

وقال التقرير إن ريكارد أبدى موهبة كبيرة في التدريب حيث قال عنه كرويف إنه "حقق التوازن بين اللعب الجميل والفعالية وهو يدرب برشلونة وهو يعلم مثلي تماماً أن إضافة المواهب الفردية لا تنفع في شيء إذا كان اللاعبون الموجودون على رقعة الميدان لا يفكرون في المجموعة ككل".

وأضاف كرويف "هو رجل أُكنّ له كل الإحترام والتقدير".

واختتم التقرير أنه بعدما فاز ريكارد بالدوري الإسباني "ليجا" مرتين وبلقب دوري أبطال أوروبا مع الفريق الكتالوني، أنهى ريكارد مغامرته معه عقب انتهاء موسم 2007/2008 الكارثي تاركاً مكانه لبيب جوارديولا الذي لا يعرف إلا الفوز.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg