EFE
الجمعة 10 فبراير 2012
07:42 م
كتب - سامح فريد:
من سيتحمل خسارة الميلان لبطولتي الدوري والكأس والبطولة الاوروبية هذا الموسم في حال حدث ذلك وهو الاقرب ؟ ربما تصب الاجابات في اتجاه المدير الفني ماسيمليانو اليجري باعتباره المدير الفني والمسئول عن الادارة الفنية لفريق الروسونيري.
وربما يقول الاخرون بان المدير الرياضي جالياني هو من يتحمل المسئولية بسبب بياته الشتوي فيما يتعلق بالصفقات، ولكن هناك سبب اخر لعله اقوى من السببين الاول والثاني وهو السويدي ابراموفيتش او "الباد بوي" كما يلقب حاليا في السان سيرو.
ابرا لا يكاد يخرج من ازمة حتى يدخل في الاخرى لا يكتفي ابدا بعقاب نفسه بل يعاقب فريقه معه والدليل كمية الكروت الحمراء التي حصل عليها في ميلان وكمية الايقافات التي تعرض لها وبالتبعية تكون النتيجة سلبية على مستوى الفريق باعتبار ابرا جزء مهم للغاية من خطط المدير الفني، ولما يصدره ايضا من عصبية وتوتر لاعصاب بقية زملاءه وهو ما يعود بالسلب على اداء الفريق, فمن تابع مباراة نابولي في الدوري سيعرف ذلك جيدا ومباراة اليوفي في الكأس ايضا.
ازمة ابرا ليست فقط في انه سيء السلوك ولكن في حجم التدليل المبالغ فيه الذي يحظى به من جانب الميلان فلم نرى او نسمع حتى تلميح من جانب الادارة عن عقوبة ولو مادية في حق ابرا على الرغم من ان ما يفعله هو الحد الادني من الاحتراف وايضا لم نرى او نسمع او نقرأ تعنيفا خفيفا او مبطنا وهو اضعف الايمان من جانب اليجري في حق ابرا بل على الدوام نسمع تبريرات واتهامات للجميع باستنثاء ابرا وهو المخطىء الوحيد ،
سؤال قفز الى ذهني بشكل ليس مفاجىء، هل يندم الميلان على عدم التعاقد مع الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي توسل اليهم الصفقة ؟
استقالة كابيللو درس كبير في عالم كرة القدم وقبول الاستقالة درس اكبر من الاول، فعلى الرغم من ان الامر شديد التعقيد بالنسبة لمنتخب الاسود الثلاث الا ان الامر خرج ببعض النقاط المضيئة، فكابيللو رفض ان يملى الاتحاد عليه شروطه بشأن تجريد جون تيري من شارة قيادة المنتخب وحاول اقناع المسئولين ببراءة تيري، وفي المقابل اصر الاتحاد على ان مواصفات القائد لا تتوفر في تيري حاليا بعد ان تم اتهامه في اكثر من مرة بازمة اخلاقية مثل تلك التي حدثت مع واين بريدج او ازمة عنصرية مثل التي حدث مع فيردناند، الاتحاد التفت الى الجانب الاخلاقي واهتم به على حساب لاعب كبير بحجم تيري وعلى حساب إستقرار منتخب مثل انجلترا يستعد من الان لبطولة الامم الاوروبية التي يعتبرها الكثيرون في اوروبا اهم من كأس العالم، فهل كان الاتحاد محقا في فرض وجهة نظره والتمسك بالاخلاق على حساب لاعب كبير ومدرب اكبر؟ وهل احترم كابيللو تاريخه المهني وفضل الرحيل على ان يبقي مرغما على اشياء اخرى؟ اتصور ان كلا التساؤلين نقاط مضيئة في الازمة.
فان بيرسي ووضعت صحيفة الموندو ديبورتيفو الاسبانية والتي تهتم باخبار الفريق الكتالوني برشلونة منذ عدة ايام صورة اللاعب الهولندي فان بيرسي على غلاف الصحيفة واشارت الى ان اللاعب بات مطلوبا من قبل البرسا قبل ان تؤكد بانه مغرم بالبلوجرانا، وبعدها وضعت صحيفة الماركا صاحبة الميول المدريدية صورة لنفس اللاعب لتؤكد بانه مرشح للعب في ريال مدريد ، اتصور ان جمهور ملعب الامارات ان سمح لفينجر قبل ذلك بالتخلي عن سمير نصري الى مانشستر سيتي ومعه كليتشي ثم سيسك فابريجاس الى البرسا وقبله هنري فلن يسمح ابدا بان يرى العمود الاخير في الفريق المدفعجي ينتقل الى برشلونة او ريال مدريد ليقف الجمهور يبكى على الاطلال وهو يشاهده يتألق في مكان اخر غير الامارات، فينجر عليه من الان الاستعداد للمعركة الشرسة والتي لا مجال امامه سوى ان يربحها فخسارتها ربما تكون سببا في خسارة مقعده على دكة بدلاء الارسنال.
لاشك ان شهر فبراير سيكون حاسما بنسبة 60% في مشوار الليجا الاسبانية هذا الموسم على ان يكون شهر ابريل هو الحاسم ببقية النسبة ، التفسير لذلك ان البرسا في خلال شهر فبراير سيكون على موعد مع عدد من المباريات التي تدخل ضمن نطاق المباريات الصعبة للغاية حيث سيلعب البرسا مع اوساسونا وفالنسيا واتليتكو مدريد وخيخون وبعدها بقليل يواجه اشبيلية وفي حال تعرض البرسا لنزيف من النقاط في هذه المرحلة فالامور ستكون ليست في صالحه باي حال من الاحوال خاصة ان تلك الفترة تشهد مباريات يمكن تصنيفها بالسهلة نظريا بالنسبة لريال مدريد ، خسارة نقاط برشلونية في هذه الفترة سيكون كارثي بالنسبة لهم ليس فقط على مستوى خسارة اللقب ولكن ربما يكون البرسا مضطرا للوقوف من اجل تحية الملكي في ملعب الكامب نو وهو ما لن يتحمله الجمهور الذي تعود على الانتصارات فقط .
أبريل وعلى مستوى شهر ابريل سيكون هو الشهر الحاسم بالنسبة لريال مدريد حيث سيلعب خلاله عددا من المباريات الصعبة جدا مثل اوساسونا وفالنسيا واتليتكو مدريد وبرشلونة واشبيلية وهى بلاشك مواجهات نارية وعلينا ان ننتظر لنعرف ما سيعطينا اياه شهر فبراير وما يخبىء لنا شهر ابريل !