الثلاثاء 4 أكتوبر 2011
03:06 م
تقرير- سامح فريد:
في ظل اتهامات عديدة من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم للفيفا بالفساد، وتوتر العلاقة بينهما في اعقاب خسارة الملف الانجليزي في سباق الترشح على تنظيم مونديال 2014 لصالح روسيا ومن بعدها محاولات لندن معرفة ما يدور خلف الكواليس خاصة وان الشكوك بدأت تدخل العاصمة الانجليزي من ان الاتحاد الاوروبي تخلي عنهم لمصلحة اخرين بقيادة بلاتينية، خرج الاتحاد الاوروبي لينشر تقريرا على موقعه الرسمي عن فضائح اللاعبين الانجليز في ريال مدريد!
الامر شديد التعقيد ايضا اذا ما عرفنا بان هناك نارا من تحت رماد تجمع علاقة ريال مدريد نفسه بالاتحاد الاوروبي، وان جدران العلاقات تصدعت بشكل لم يسبق له مثيل بعد كثير من التصريحات المتبادلة بين كلا الطرفان، وعلى الرغم من ذلك نشر اليويفا تقريرا عن مساوئ سابقة لريال مدريد مع اللاعبين الانجليز في النادي الملكي.
عشرات علامات التعجب يجب ان توضع عند هذا التقرير خاصة وان التساؤولات تثار حول جدوي نشره الان وبعد كل هذه السنوات؟ وما هي الفائدة من نشر بعض الامور الخاصة ببيكهام وودجيت وصديقة ماكمنمان واصابات اوين بعد سنوات وسنوات على رحليهم؟ وما هو سر نشر هذا التقرير حاليا على الرغم من ان الريال لا يحوي بين صفوفه في الوقت الراهن اى لاعب انجليزي؟ نضيف علي ذلك، هل الريال وحده من عاني في بعض تعاقداته الانجليزية؟ الم تعاني اندية ايطالية من تعاقدات اسبانية؟ والم تعاني اندية انجليزية من تعاقدات ايطالية؟
ربما يكون الامر يحمل بين طياته الكثير والكثير وربما اراد اليويفا ان يرسل رساله ما الى ريال مدريد عن طريق هذا التقرير وهى انهم يعرفون الكثير ولكنهم يلوحون فقط بالقديم الان وكأن ما حدث هو تهديد مبطن فان لم تهدأ تصريحات مورينيو واتهامات الادارة المدريدية المتتالية ضد اليويفا سنوالي نشر المزيد من التقارير والحقائق الخفية القديم منها والحديث.
وربما ايضا اراد الاتحاد الاوروبي ان يبدأ حملة هدفها تشويه صورة اللاعب الانجليزي بشكل او بأخر كنوع من الرد على حرب لندن ضد الفيفا والاتحاد الاوروبي. انها حرب الميديا بمفهومها الشامل والواسع، الصراع لم يعد فقط وجها لوجه ولم يعد يتحكم فيه الظواهر ولكن ما خفي كان اعظم.
الخلاصة الان هل ستكون قرصة الاذن التي قام بها اليويفا للريال مؤثرة بالفعل وتختفي اتهامات ريال مدريد التي قللت كثيرا من شعبية بلاتيني ام ان الريال سيظل على نفس منهجه في القاء الاتهامات كلما شعر بان هناك شيئا ما يحاك ضده؟
نقطة اخيرة وليست فاصلة وهى ان الويفا حينما اراد ان يصل الى اكبر حجم من المتابعين لجأ الى موقعه الالكتروني ولم يستخدم أيا من اصداراته الورقية او الاصدارات الموالية له وهو ما يؤكد كم ان الصحافة الإلكترونية اصبحت تلعب الان دور البطولة مع تراجع الصحافة الورقية للاكتفاء بدور الكومبارس.
انضم الي صفحة ياللاكورة الرسمية علي الفيس بوك
تابع أخبار ياللاكورة على تويتر