EFE
الجمعة 1 يوليو 2011
03:00 ص
بوينوس آيرس، أول يوليو/تموز (إفي): ينتظر عشاق كرة القدم اللاتينية انطلاق فعاليات بطولة كوبا أمريكا مساء اليوم بمباراة الأرجنتين وبوليفيا وهم يأملون في أن تشهد منافساتها مولد نجم جديد، وإن كانت كل التوقعات تشير إلى أن هذا الشرف سيكون محجوزا لمهاجم البرازيل نيمار (19 عاما).
وبالقاء نظرة سريعة على المنتخبات المشاركة، سنجد أن البرازيل تعتبر أكثر المنتخبات المرشحة لاخراج نجم جديد حيث يضم الفريق المشارك بخلاف نيمار، زميله في فريق سانتوس البرازيلي باولو إنريكي جانسو (21 عاما) ومهاجم ساو باولو، لوكاس مورو (19 عاما).
وفضل المدير الفني للبرازيل، مانو مينيزيس تجديد فريقه بشكل جعله خليطا بين الخبرة والشباب، الذين سيواجهون في هذه البطولة أفضل اعداد قبل انطلاق مونديال تحت 20 سنة بكولومبيا والذي سيبدأ بعد أيام قليلة من انتهاء كوبا أمريكا.
ولا ينطبق نفس الوضع على الأرجنتين، التي حشدت كل قواها ولاعبيها الكبار من أجل التتويج باللقب الغالي، ولهذا فضل المدير الفني سرخيو باتيستا عدم استدعاء لاعبين شباب مثل باتاليا أو أسترادا، بعد أن تألقا في بطولة كأس أمريكا الجنوبية.
وطبقت باراجواي نفس "النظرية الأرجنتينية" في التعامل مع البطولة، حيث استدعى المدير الفني، جيراردو مارتينو نفس الفريق الذي خاض به كأس العالم 2010 تقريبا وكان التجديد الوحيد متمثل في الجناح الشاب مارسيلو إستيجاريبيا، بينما تعاملت باراجواي بليونة أكثر حيث ضم المدير الفني لأوروجواي أوسكار واشنطن تاباريز ثلاثة من الشباب هم صانع ألعاب أياكس الهولندي نيكولاس لوديرو (21 عاما) ومهاجم باليرمو آبل إرناندز (21 عاما) ولاعب وسط بولونيا جاستون راميريز (21 عاما).
وسارت تشيلي على نفس نهج باراجواي ولم تجر تغييرات تذكر على قوام الفريق الذي شارك في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وإن كانت هذه البطولة ربما تمثل أفضل فرصة للاعب أليكسيس سانشيز لتقديم أداء يزيد من تهافت الأندية الأوروبية عليه، إذا ما لفت الأنظار أكثر.
وربما يكون القرار التأديبي الذي اتخذه المدير الفني المكسيكي لويس فرناندو تينا بطرد ستة لاعبين من معسكر الفريق عقب تورطهم في فضيحة جنسية في الإكوادور، بمثابة فرصة لتوهج نجم جديد في كوبا أمريكا، حيث أنه استدعى بدلا منهم ستة من لاعبي منتخب تحت 22 سنة.
ووسط كل هؤلاء ينتظر لاعب واحد أن يثبت نجوميته، التي يعترف بها العالم بأكمله، أمام شعبه.. إنه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يحقق أي انجاز يذكر مع منتخب بلاده، رغم أنه حقق كل شيء مع فريقه برشلونة، لذا ربما تكون هذه البطولة بمثابة استخراج "شهادة ميلاد" جديدة لاتمام المصالحة مع الجماهير ووسائل الاعلام المحلية، التي كانت سابقا تتهمه بالتخاذل مع راقصي التانجو، وإن كانت حدة هذه الاتهامات هدأت مؤخرا.(إفي).