الجمعة 3 يونيو 2011
07:03 م
هناك .... أعنى بها ما ليس هنا، وهنا .... أعنى بها مصر والعالم العربي، هناك بعيد عنا .... ليس مكانا و لا زمانا ولكن فكرا و جمالا.... ، و هذا هو الفارق .... الجمال و مقاييسه المترسخة في كل نقاط التحليل لما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلى.
ولعل آخر نقاط تحليل الجمال التي يمكن أن نتكلم عنها هي التحليل الفني ... فما حدث من الناحية الفنية في هذه المباراة هو آخر ما يمكن أن نتحدث عنه لأن كل متابع الآن لكرة القدم يمكن أن يحلل هذه المباراة فنيا ويبرز أوجه جمالها ، ولكن ماذا عن أوجه الجمال الأخرى التي زينت وجه هذا اليوم التاريخي في عالم الساحرة المستديرة وصنعت الفارق؟
استادات أوروبا ومنها ويمبلى شيدت من نفس المواد الخام التي صنعت استاداتنا ، وكاميرات النقل التليفزيوني التي تصور المباريات في أوروبا هي من نفس العلامات التجارية التي نستخدمها في عالمنا العربي ، وأدوات الملعب وملابس اللاعبين والحكام هي من نفس الشركات التي تنتج ما نستخدمه في ملاعبنا ، والفارق هنا هو الفكر فى كيفية الأستخدام لهذه الإمكانيات ، كيفية تسخيرها لمبدأ وهدف.
كيفية تسويق فكرة الجمال قبل تسويق المنتج لنفسه ليصب الجمال فى النهاية بطريقة عادلة لصالح كل أطراف اللعبة من أندية و أتحادات و اعلام و جماهير ، فإخراج وبث المباراة كان بلاشك الأروع في عالم الكرة بعدما أدخلنا في أدق التفاصيل قبل المباراه وأثناءها و بعدها .. خارج الملعب و داخله بما فيها رعشة يد فيرجسون ونظرة القلق في عين جوارديولا آخر خمسة دقائق من المباراة ليحولها لنا من مباراة رياضية الى دراما أنسانية يعجز أعتى مخرجى السينما الأمريكية عن أخراجها بطابع تمثيلى مجمد.
بينما نقلها مخرج المباراه بطابع حى فى كل ملامحه بدءا من حفر اسم برشلونة على الكاس الذى شاهدناه سويا على الهواء مباشرة بمجرد انتهاء المباراة وصولا الى هستيريا فرحة جمهور برشلونة بالكأس في لندن واحتفاء جمهور مانشستر برجاله عند الهزيمة وقت تسلم الميداليات .... فجعل المخرج الجمهورين وجهان لعملة واحدة وهى الجمال.
أما أبطال هذه المباراة فهم بلاشك الفريقين بما قدماه من رقى أخلاقي في تحمل بعض الأخطاء التحكيمية ، و اللعب 90 دقيقة متصلة بلا توقفات ملحوظة تؤثر على ديناميكية لعبة تتسم في بلادنا بأستاتيكية معقدة......أما أجمل مافى المباراة فهو عظمة جوارديولا بأشراك بيول الكابتن لكى يقود الفريق فى لحظة النهاية كما قاده طيلة مشوار البطولة.
فأكمل بيول كابتن برشلونة اللوحة الجمالية بتنازله عن شرف أاستلام الكأس لزميله ابيدال ضاربا المثل في قدوة القائد ومعنى الكابتن والقيمة الحضارية للاعب اسباني يترك القيادة في أروع لحظة تاريخية يمر بها هو و فريقه للاعب غير أسباني.
و يقدم فيها الأبيض بيول الأسود أبيدال ويتأخر فيها بيول الكاثوليكي لأجل المسلم أبيدال .. هذه هي الكرة الجميلة التى أعشقها بقيمها ومبادئها ورقيها وضربها للقدوة والمثل في اللعب والجد لشعوب الأرض كلها... لا يمكن أن تتمسك بإنسانيتك و تخسر!
عزيزي القاري لدي بعض الاسئله اتمني ان يتم الاجابه عليها من حضراتكم:
هل، رآيتم عندما اخطا الحكم والمساعد مدي تقبل كل من في الملعب من لاعبين واطقم اجهزه فني تحت سمع وبصر كل اعضاء الاتحاد الاوربي؟
هل سمعتم عن قناه قامت بمهاجمه واهانه حكم؟
هل سمعتم عن قناه تبنت فكره اثاره اكبر جهورين في العالم في مباره شهدها الكون كله؟
هل سمعتم عن حاله سباب واحده بين جورديولا والسير؟
هل. شاهدتم او سمعتم عن مذيع قام باثاره جماهير النادين لكسب العديد من الرسائل علي حساب المعشوقه كره القدم من خلال برنامج او برامج فاشله ليست لديها سوي ادخال مصر في فتنه قادمه اكبر بكثير من الفتنه الطائفيه؟
هل شاهدتم حاله تحرش واحده اثناء التنظيم، ارجو الرد، فعلا هناك فارق؟
زاويه حاده
اندريا فيلاس بواش .اتمني ان نتذكر هذا الاسم جيدا انه صاروخ التدريب البرتغالي الجديد بعد ان كان احد مساعدي البرتغالي الاخر جوزيه مورينهو في ناديا تشليسي الانجليزي .والانتر الايطالي. استطاع هذا الموسم من حصد 5 القاب لنادي بورتو. الدوري البرتغالي الكاس المحليه .الاورو ليج السوبر البرتغاليه الكآس الافتتاحيه للموسم الجديد ليصبح اول مدرب في تاريخ العالم يحقق 5 القاب وعمره لايتجاوز 33 عام 290 يوم وهو علي مقربه من القب السادس امام صاحب الاربعين بيب جورديولا. في لقاء السوبر الاوربي .