جميع المباريات

إعلان

بين "شماعة" تحكيم مورينيو وتفوق برشلونة

يللاكورة

محمد الفولي

برشلونة/القاهرة، 4 مايو/آيار (إفي): نجح برشلونة مجددا في اثبات تفوقه على ريال مدريد في خامس "كلاسيكو" يجمع بين الفريقين هذا الموسم، ورابع مباراة بينهما في أقل من 20 يوما ساخنة لم تهدأ خلالها وسائل الاعلام عن متابعة تصريحات مدربي الفريقين ونجوميهما.

وتعادل ريال مدريد وبرشلونة يوم الثلاثاء في نصف نهائي دوري الأبطال بهدف لمثله في ملعب كامب نو، مما صعد بالفريق الكتالوني للنهائي وأنهى أمال النادي الملكي.

وإذا كان الواقع يقول أن ريال مدريد قد نجح خلال هذه المباريات الأربع الأخيرة في اقتناص فوز غالي سمح له التتويج ببطولة كأس الملك بعد غياب طويل، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن المدير الفني للنادي الملكي، البرتغالي جوزيه مورينيو قد تفوق فكريا على مدرب البرسا بيب جوارديولا.

وملامح هذا "الفشل" المدريدي أمام الفريق الكتالوني في مباريات الكلاسيكو الأربع "النارية" الأخيرة ترتكز في الأساس على عدة محاور: الاعلام واعداد اللاعبين والتكتيك الخططي.

ويمكن القول أن الاعلام، وهو السلاح الذي طالما أجاد مورينيو استخدامه في كل الأندية التي دربها سواء في بورتو أو تشيلسي أو إنتر ميلان، قد أضر بالمدرب البرتغالي مؤخرا أكثر مما أفاده، بشكل جعل "السحر ينقلب على الساحر".

ويمكن تفسير هذا الأمر بأن مورينيو "بالغ كثيرا" في استغلال الاعلام للاعراب عن استياءه من التحكيم في مباريات الكلاسيكو الأخيرة، وهو الأمر الذي سهل بدوره للاعبي الفريق الملكي تعليق "الاخفاق" في تخطي البرسا أو القدرة على تحقيق نتيجة ايجابية أمامه على هذه "الشماعة".

فإذا كان مورينيو يستخدم هذه الورقة ربما للضغط على الحكام او تشتيت انتباه الجهاز الفني للبرسا قبل كل مباراة، فإن هذا الأمر لم ينجح عمليا وهو الذي جعل تصريحات اللاعبين بعد كل مباراة أمام برشلونة تسير على النهج التالي، فإذا ما كانت النتيجة سلبية قالوا "التحكيم كان السبب" وإذا ما كانت إيجابية صرحوا "هذا هو ما يحدث حينما نواجههم بـ11 لاعبا".

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مباريات الريال وبرشلونة خلال الـ20 يوما الماضية شهدت بعض الأخطاء التحكيمية، ومنها طرد المدافع البرتغالي بيبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأنه حسب آراء الكثيرين كان يستحق انذارا، فضلا عن عدم احتساب هدف للأرجنتيني جونزالو إيجواين في مباراة الإياب يوم الثلاثاء بملعب كامب نو.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة.. هل أثرت هذه الوقائع حقا على حظوظ الريال؟ الاجابة على هذا الأمر تستدعي نظرة بسيطة على كم الفرص المهدرة من قبل كل فريق خلال المباريات الأخيرة بخلاف نسبة الاستحواذ، ومنها على سبيل المثال تلك التي تخص مباراة الثلاثاء حيث كانت 64% لبرشلونة مقابل 36% للنادي الملكي.

مورينيو تحدث كثيرا أمام الاعلام عن التحكيم ونقل هذه العدوى إلى لاعبيه، ولكن هل بحث طريقة للتعامل مع استحواذ البرسا على الكرة في كل المباريات التي جمعت بين الطرفين؟.

تجدر الاشارة أيضا إلى أن المدرب البرتغالي جعل فريقه "ينكمش" دفاعيا أمام برشلونة مما جعل الريال يبدو في أغلب الأوقات "عاجزا" في محاولاته "الخجولة" لاقتحام صفوف البرسا بالمباريات الأخيرة، عدا نهائي كأس الملك، مما يعكس جانبا من القصور التكتيكي والخططي في مواجهة أسلوب النادي الكتالوني، أو ربما تفوق عبقري للمدير الفني للبرسا بيب جوارديولا.

وإذا ما فاز برشلونة بلقب الليجا، وهو أمر شبه "محسوم"، سيكون العالم على موعد مع لقائي كلاسيكو جديدين على لقب كأس السوبر الإسباني، وسط ترقب كبير لما سيحدث وهل سينجح مورينيو في فك شفرات التفوق الملحوظ للبرسا، أم سيظل يعلق أي نتيجة لا تعجبه على "شماعة التحكيم".(إفي).

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg