جميع المباريات

إعلان

جاستين غاتلين: "دفعت الثمن واستحق فرصة ثانية"

العداء الاميركي جاستن غاتلين

بيروت (ا ف ب) - خمس سنوات عجاف عاشها العداء الاميركي جاستن غاتلين، تخللها كفاح للعودة خصوصا العام الماضي، حيث تعين عليه خوض سباقات من "الفئة الثانية"، ما زاده اصرارا على المضي قدما، خصوصا ان استحقاقين مهمين يخطط للتواجد فيهما: بطولة العالم لالعاب القوى في مدينة دايجو الكورية بدءا من 27 آب/اغسطس المقبل، ودورة لندن الاولمبية 2012. وهو حامل القاب في المناسبتين.

حاليا، يحضر غاتلين، الذي عوقب بالايقاف 4 سنوات لتعاطيه المنشطات، موسمه في فلوريدا تحت اشراف المدرب بروكس جونسون، وتحديدا في المجمع الرياضي في اورلاندو.

هناك يتولى جونسون (76 سنة)، الذي قاد ابطالا الى منصات التتويج الاولمبية في مختلف الدورات الاولمبية بدءا من دورة عام 1968 في مكسيكو، مهاما فنية منذ افتتاح هذا المركز الضخم عام 1997.

ووجد غاتلين في جونسون والمكان ضالته، فعلى حد تعبيره "المنشآت والمكان مناسبان والفارق الزمني 5 ساعات فقط عن اوروبا".

وطبعا اللقاءات الاوروبية بالنسبة لغاتلين حلم يتجدد. وقد استهل الموسم الحالي بتحقيقه زمنا مقداره 49ر20 ثانية في الـ200م خلال لقاء سان كيتس، كما تقاسم مع ويلي بيري المركز الاول في الـ200م خلال لقاء غينسفيل (فلوريدا) بزمن مقداره 36ر20ث (4ر3م/ث سرعة الريح).

تفاقمت معاناة غاتلين عام 2006 بسبب المنشطات، وذلك بعد تتويجه الاولمبي في "اثينا 2004" والعالمي في "هلسنكي 2005"، وانفق مالا كثيرا على دعاوى الاستئناف. لذا، يطمح لمنافسة "الكبار" في اوروبا عاقدا العزم على بروز سريع يعوض عليه ماديا ومعنويا.

ويعتبر غاتلين (29 سنة) انه دفع الثمن "وهذا يكفي. ان كنت بريئا ام مذنبا فقد دفعت الثمن وسددت الدين والان حان وقت التعويض". ويدرك انه لا يستطيع ان يحقق اوقاتا جيدة الا اذا نافس "ابطالا محترمين على القياس".

وسبق ان عاش بطل اوروبا السابق البريطاني دواين تشامبرز المعاناة ذاتها وللسبب عينه. لكن غاتلين وجد سريعا الملاذ قبيل انتهاء عقوبة الايقاف عند المدرب لورين سيغريف في اتلانتا الذي نصحه اخيرا بالاستفادة من خدمات جونسون. ويبدو ان الانسجام تحقق سريعا بين الطرفين أي غاتلين وجونسون.

ويخوض غاتلين تدريبات مشتركة مع مواطنه ديفيد اوليفر، نجم الموسم الماضي في سباقات الـ110 امتار حواجز، الذي يبعد جزءا واحدا من الثانية عن الرقم القياسي العالمي (88ر12ث).

وبنظرة الخبير المتمرس، يعتقد جونسون ان غاتلين قادر على التعويض والعودة اقوى مما كان عليه وتجاوز افضل اوقاته (85ر9ث)، لافتا الى ان ما "حققه بمساعدة (يقصد المنشطات) في مقدوره تكراره بجهد طبيعي نظرا لتطور اساليب التدريب التي جعلت بلوغ 77ر9 ث مثلا امرا عاديا. وعلينا الا ننسى ان ساقيه غير منهكتين في سباقات مضنية في المواسم الاخيرة، ما يصب في مصلحته اذا شارك في دورو لندن الاولمبية".

والعداء العائد يدرك ان عليه ان يثق بمدربه لانه نافذته للعودة الى عالم الكبار. اما اولى الملاحظات التي وجهها جونسون الى "تلميذه" وشدد عليها بعد معاينات ميدانية عدة وطلب منه التقيد بها فهي "عدم التركيز على مجموعة خطواتك بل على اندفاعك. دع مكعب الانطلاق والمضمار يؤديان عملهما ويأخذانك الى الوجهة الصحيحة (أي بلوغ خط النهاية مسجلا اوقات سريعة) . كن مسترخيا وانطلق بتحفز بعيدا من التشنج".

ويبدي جونسون ارتياحه لتجاوب غاتلين، وهو وافق على تدريبه من دون شروط او خلفيات، ويوضح: "انا لا اهتم لسوابقه. انه عنصر ممتاز محفز لزملائه ومؤثر ايجابا في المجموعة". ويتابع: "لقد طهّر نفسه وهو مصمم على النجاح واثبات قدراته. عموما ليس كل متهم او محكوم مذنبا. سبق ان سجنت ثلاث مرات بين العامين 1963 و1967 لنشاطي في منظمات للحقوق المدنية، وبعدها حصلت على فرصة جديدة كنت استحقها، وغاتلين يستحق فرصة ثانية ايضا".

لفت غاتلين نظر المدرب فنس اندرسون عندما حقق ستة القاب في جامعة تينيسي عام 2000، فمهد له طريق البطولات الرسمية. لكن العداء الواعد "وقع في المحظور" عندما خضع لفحص منشطات خلال بطولة الولايات المتحدة للناشئين في العام التالي، اذ كشفت نتائجه آثار مادة الامفيتامين في بوله، وسطرت بحقه عقوبة الايقاف لمدة سنتين خفضها الاتحاد الدولي الى سنة معتبرا ان العقاقير التي يتناولها غاتلين منذ صغره للحد من حركته الزائدة هي سبب آثار هذه المادة المحظورة.

عام 2002 باشر غاتلين خوض السباقات على مستوى المحترفين بعد انضمامه الى مجموهة المدرب تريفور غراهام وفي عدادها "الشهيران" تيم مونتغومري وماريون جونز.

واحرز غاتلين لقب سباق الـ60م في بطولة العالم للقاعات التي اجريت عام 2003 في مدينة برمنغهام البريطانية، لكنه لم يتأهل الى المشاركة ببطولة العالم في الهواء الطلق في باريس بداعي الاصابة. وعوض في العام التالي بحصده ذهبية الـ100م (85ر9ث) في دورو اثينا الاولمبية، كما حل ثانيا في سباق البدل 4 مرات 100م وثالثا في الـ200م. وحقق ثنائية ذهبية (الـ100م والـ200م) في بطولة العالم عام 2005 في هلسنكي. ومجددا وقع غاتلين "في المحظور"، بعدما اظهر فحص للمنشطات آثار تيستوستيرون في بوله اثر معادلته في لقاء الدوحة الدولي (ضمن الجائزة الكبرى) عام 2006 الرقم القياسي العالمي الذي كان يحمله الجامايكي آسافا باول (77ر9ث).

كان غاتلين استهل موسمه بخوض سباق للبدل في تكساس (22 نيسان/ابريل)، ثم شارك في الدوحة في الشهر التالي. واعلنت نتيجة اختبار المنشطات في تموز/يوليو، ووقع الاتحاد الدولي العقوبة القصوى عليه وهي الايقاف 8 سنوات ثم خفضها الى اربع لتعاونه في التحقيق. لكنه رفض خفضا جديدا عام 2009 على رغم استئناف غاتلين مرات مصرا على براءته، ومعلنا انه ضحية "فعل مدبر" من مدلك استخدم مرهما يحتوي على مواد محظورة، للانتقام من مدربه بسبب نزاع مالي معه.

وعاد غاتلين الى مضامير المنافسة وان عبر سباقات "الفئة الثانية"، وكانت البداية في 3 آب/اغسطس الماضي في استونيا، فحل ثالثا في الـ100م بزمن متواضع (24ر10ث)، وبرأيه "لم تكن الا بداية نحو استحقاق الفرصة الثانية".

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg