جميع المباريات

إعلان

الانتقادات تلاحق مورينيو قبل موقعة كامب نو الأوروبية

يللاكورة

(أحمد حسن).

مدريد، 3 مايو/آيار (إفي): واجه مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، سيلا من الانتقادات قبل موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام برشلونة مساء اليوم الثلاثاء في ملعب كامب نو، في مباراة إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي يواجه فيها اختبارا شديد الصعوبة للتأهل للدور النهائي بعد خسارته بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب.

ورغم ان مورينيو، الحائز على جائزة أفضل مدرب عام 2010 لقيادته فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالي للتتويج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، ما زال يراهن مع فريقه الحالي على بطولتي الدوري المحلي ودوري الأبطال إضافة لحسمه لقب كأس ملك إسبانيا، إلا ان الانتقادات التي تطوله اشتدت حدة بعد الاحداث المثيرة التي شهدها الكلاسيكو الأوروبي امام برشلونة في سانتياجو برنابيو.

ولم يتمالك مورينيو نفسه خلال اللقاء الذي جرى الأربعاء الماضي وشهد طرد لاعب ريال مدريد، البرتغالي بيبي، بشكل غير مستحق من الملعب، ليذهب ويعترض على قرار حكم المباراة، الألماني فولفجانج شتارك، الذي قام بطرده ايضا من الملعب، واستطاع برشلونة بعد ذلك السيطرة على زمام الأمور وإحراز هدفين لنجمه المفضل، الأرجنتيني ليونيل ميسي.

إلا ان الشكل الدفاعي الذي ظهر عليه ريال مدريد رغم انه يلعب في ملعبه ووسط جمهوره كان سببا في توجيه العديد من الانتقادات لمدرب الفريق البرتغالي، خاصة وانه اعتمد عليه أيضا في نهائي الكأس الذي ربحه من خلال هجمة مرتدة أحرز منها كريستيانو رونالدو هدف التتويج.

بل راح مورينيو يتحدث وبشكل غريب عن علاقة أخرى تجمع برشلونة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ألا وهي شعار صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بعدما اكد المدرب ان (ويفا) يمنح برشلونة معاملة تفضيلية لانه يضع هذا الشعار على قمصان لاعبيه.

ولم يكتف مورينيو بذلك، بل اعتبر أن برشلونة "أحرز لقب دوري الأبطال 2009 بالطريقة ذاتها" وتساءل عن "النفوذ" الذي يملكه الفريق الكتالوني للتأثير على قرارات الحكام، حسب قوله.

وأثار كلا الموقفين غضب خبراء الكرة السابقين ومدربي بعض المنتخبات الأوروبية، حيث قال الألماني أوتمار هيتسفيلد مدرب منتخب سويسرا ان كلا من الخطط التكتيكية أو سلوك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يهدمان من صورة نادي ريال مدريد.

وشن هيتسفيلد في عموده الاسبوعي بصحيفة (كيكر) انتقادات على مورينيو بقوله "لم تنجح الاساليب الهدامة لمورينيو، والتي تهتم بإفساد الخطط الهجومية للخصم بالتراجع للخلف. فأسلوب كهذا لا يمكن أن يقبله ريال مدريد. في الحقيقة هذا يعد امرا مخجلا للنادي".

وأوضح "هوية وصورة هذا النادي الأسطوري تدهورتا بشدة مع مورينيو. وبالتأكيد فإن هذا المدرب انتقل لتطبيق الاسلوب الهجومي بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه".

كما انتقد تصريحات البرتغالي، بقوله "تأسيس مورينيو لشكوكه التحكيمية على علاقة برشلونة بمؤسسة اليونيسيف يعد تجاوزا للحدود".

ووصف هيتسفيلد مورينيو "لقد التقيت به في عدة مؤتمرات تابعة للويفا، وآراه الآن أيضا كما هو: متغطرسا وفظا ويمضغ اللبان".

وشدد "على برشلونة ان يعاقبه داخل الملعب".

وانضم الهولندي جوس هيدينك، مدرب منتخب تركيا، إلى موجة الاستنكارات التي تلاحق مورينيو بقوله في تصريحات نقلتها صحيفة (صنداي ميرور) البريطانية "مورينيو ذهب بعيدا في تصريحاته لتحويل الأنظار عن الطريقة التي لعب بها فريقه".

وتابع "أنا لا اتفق مع مورينيو فيما قاله عقب الهزيمة من برشلونة ويجب عليه أن يعتذر".

من ناحية أخرى أعرب هيدنيك عن دعمه لقرار الحكم الألماني ولفجانج شتارك في طرد المدافع البرتغالي بيبي، موضحا "لو كانت قدم ألفيش على الأرض لكانت كسرت على الفور".

وعن رأيه في المباراة قال "برشلونة كان كالمتادور بينما كان ريال مدريد كالثور الوديع"، مستغربا عدم رفع مشجعي الريال للمناديل البيضاء احتجاجا على اداء فريقهم.

وفي سياق نفس الاحتجاجات انتقد مارتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي تصريحات مورينيو متهما إياه بعدم احترام زملائه في اللعبة وأنه لا يهتم فقط إلا بالفوز.

وقال "المدربون يجب أن يحترموا بعضهم البعض لأننا معا في قارب واحد".

وتابع "لم أكن أبدا معجبا بمورينيو ولا بشخصيته أو الطريقة السلبية التي يرغب فرضها على الجميع في لعبه ولكن هم الذين تركوه يتعامل بهذا الشكل وجعلوه مشهورا، لأنه حقق الكثير من الإنجازات".

وفسر المدرب السابق لفريق برشلونة وأسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف، خطايا مورينيو، إلى ان سببها الاول هو رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الذي اعتبره المسئول عن تجاوزات مدرب الفريق الملكي داخل وخارج الملعب.

وفي مقاله الصحفي الأسبوعي بجريدة (البريوديكو دي كتالونيا)، قال كرويف "مورينيو يقوم بعمله بالطريقة التي يفهم بها كرة القدم، لكنه فقط يعمل كمدرب، وهناك من يترأسه وهو الشخص الذي يقرر كل شيء، فرئيس النادي هو الذي يحكم ويحدد الخط الذي يسير عليه النادي، والرئيس هو الذي يحدد ما يريد وما يحب ان يكون عليه شكل الفريق".

وتابع "الرئيس هو الذي يختار جنراله، والمدرب الذي سيحفز اللاعبين على المنافسة ويعد المدرب امتدادا داخل الملعب للعديد من القيم التي يدافع عنها رئيس النادي. لكن هناك مشكلة وحيدة: عندما تكون هناك قيمة وحيدة وهي الفوز في النهاية، فعندها تسلم كل سلطاتك لجنرال بهدف القضاء على عدوك، وتنسى تاريخك وقيمك وبالتالي فانت تدخل مرحلة خطيرة".

واكد "فلورنتينو تعاقد مع مورينيو للقضاء على سيطرة برشلونة بأي ثمن بصرف النظر عن الكف عن الاسلوب الهجومي الذي امتاز به الريال طوال سنوات او احترام محترفي كرة القدم او الشكوى من اي شيء، فالشيء الاهم هو الفوز". (إفي)

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg