تحليل- دموع الفوز على السيلية حافز الأهلي للبقاء في دوري نجوم قطر (قدم)

من سامح البرديسي

القاهرة 20 ابريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ربما تدل الدموع التي سالت من عيني رئيس النادي الأهلي ومدربه ولاعبيه على مدى المعاناة التي يعيشها الفريق هذا الموسم في دوري نجوم قطر لكرة القدم لكنها قد تصبح حافزا من أجل النجاة مرة أخرى من الهبوط.

وبكى الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني رئيس الأهلي وهو يهنيء اللاعبين في أرض الملعب بعد الفوز على السيلية بهدف نظيف في مباراة فاصلة أمس الثلاثاء جعلت الفريق على بعد انتصار واحد من تحقيق أمل بدا بعيد المنال والبقاء في دوري الأضواء.

وسجل البرازيلي فاجنر الهدف الوحيد في الدقيقة المئة من المباراة التي امتدت لوقت إضافي في ملعب نادي السد بالدوحة ليبقي على أمل "العميد" في البقاء حين يواجه الشمال صاحب المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية في مباراة فاصلة أخرى يوم السبت المقبل.

ولو بقي الأهلي ليلعب في دوري النجوم الموسم المقبل فستكون هذه المرة الثانية على التوالي التي يحقق فيها الفريق معجزة البقاء بعد أن أفلت بصعوبة من الهبوط العام الماضي بعد عودته للمنافسة مع الكبار.

وقال الشيخ أحمد للصحفيين "اللاعبون لم يقصروا وقدموا مباراة قوية للغاية وبذلوا مجهودا كبيرا رغم الضغط الكبير الذي تعرض له الفريق في الفترة الاخيرة بسبب كثرة المباريات والتي وضحت اثارها على الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء."

وامتلك الأهلي واحدا من أسوا السجلات بين فرق الدوري في قطر هذا الموسم. فالفريق خسر 15 مرة في 22 مباراة ولم يسجل سوى 16 هدفا مقابل 44 هدفا سكنت مرماه. لكن الفريق الذي لم يسبق له الفوز باللقب رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في البلاد قطع خطوة على طريق البقاء بالفوز على فريق لم يفز سوى ثلاث مرات طيلة الموسم وخسر 13 مرة ليتساويا في النهاية برصيد 15 نقطة لكل منهما.

وانتظر الأهلي 13 مباراة كاملة ليحقق فوزه الأول في الموسم وكان على حساب السيلية بالذات في فبراير شباط الماضي وقبلها لم يكن جنى سوى نقطتين فقط حتى بعد تعيين المدرب الوطني عبد الله مبارك خلفا للصربي ايليا بتكوفيتش في مطلع الموسم.

لكن الانتفاضة في الجزء الأخير من الموسم حين حصل الأهلي على تسع نقاط في مبارياته الست الأخيرة بالفوز على قطر (3-1) وعلى الخور (2-صفر) ثم على أم صلال (2-1) في اليوم الختامي حين سجل تيا اوليفييه هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع منح الفريق فرصة للعب ضد السيلية في مباراة فاصلة.

وأمس لم يكن الفارق كبيرا في المستوى بين الفريقين رغم الأفضلية النسبية التي حققها الأهلي لكن الرغبة في الفوز كانت أكبر لدى لاعبي " العميد" على ما يبدو رغم امتداد المباراة لوقت إضافي.

وقال الشيخ أحمد "لاعبو الاهلي كانوا على قدر المسؤولية ونجحوا في السيطرة على مجريات اللعب وأتيحت لهم اكثر من فرصة."

وبعد الهدف الوحيد الذي جاء من هجمة منظمة قادها بيدرو وهيأها لفاجنر الذي سدد الكرة قوية في الشباك رغم الكثافة العددية لمدافعي السيلية أتيحت للأهلي فرصتان لتعزيز تقدمه عن طريق جمال جوهر وأوبوكو اجيمانج في الدقائق الأخيرة.

ويوم السبت سيواجه الأهلي في مباراته ضد الشمال فريقا سحقه 7-1 في الموسم الماضي حين كان الشمال في دوري النجوم. وفاز الأهلي بمباراتي الفريقين في موسم 2009-2010 قبل أن يهبط الشمال في نهايته للدرجة الثانية.

وقال المدرب مبارك "سنعيش أجواء الفرحة بالفوز مع اللاعبين وإدارة النادي حاليا ولكن من اليوم علينا العمل للتجهيز للمباراة المقبلة مع الشمال لانها مباراة مهمة.. فريق الشمال مجتهد وهدفنا فيها الفوز من اجل البقاء الرسمي في الدرجة الاولى."

وأضاف المدرب الذي بدا واثقا في قدرة فريقه على تجاوز مباراة السبت "لقد وعدت ببقاء الأهلي وأعتقد أننا حققنا الهدف من المهمة وأعد جماهير النادي ان يكون الاهلي في أفضل حال في الموسم المقبل."

س ب - ا ح ع (ريض) arsp