الأحد 17 أبريل 2011
03:58 م
من سامح البرديسي
القاهرة 17 ابريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يتهم
سليم الشامسي عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أندية كبرى
بإضعاف مستوى المنتخب الوطني من خلال "تكديس اللاعبين في صفوفها" دون
حاجة حقيقية.
وتتيح لوائح دوري المحترفين في البلاد لكل ناد قيد 50 لاعبا بحد أقصى في
الفريقين الأساسي والرديف لكن الشامسي الذي يرأس لجنة أوضاع وانتقالات
اللاعبين يدفع بشدة باتجاه خفض هذا العدد بأكثر من الربع لتوفير عدد
أكبر من اللاعبين الجيدين في سوق الانتقالات.
وقال الشامسي لرويترز في مقابلة عبر الهاتف هذا الأسبوع إنه يخشى أن
يؤثر هذا بالسلب أكثر على مستوى الدوري وعلى المنتخب الوطني الذي لم
يحقق أي بطولة كبرى منذ تتويجه بلقب كأس الخليج على أرضه في مطلع 2007.
وما دون دوري المحترفين في الإمارات توجد فرق هواة يقول الشامسي إن
بعضها ربما لا يجد لاعبين لقيدهم في مبارياتها.
وقال "هناك أندية خاصة في الدرجة الثانية لا تجد لاعبين. لا أريد أن
أسمي أندية لكن توجد فرق تذهب للمباريات ومعها 14 و15 لاعبا فقط
والسبب أن الأندية المحترفة تأخذ 50 لاعبا و45 لاعبا."
وأضاف "لو أن هذا العدد خفض إلى 30 أو 35 لاعبا لتوفر حوالي 180
لاعبا في السوق يمكن للأندية الصغيرة في دوري المحترفين وكذلك أندية الدرجة
الأولى والثانية الاستفادة منها."
ويرى المسؤول الذي يثير جدلا بين الحين والآخر بسبب آرائه التي كثيرا ما
عارضت سياسات الاتحاد الذي ينتمي إليه أن كل هذا العدد من اللاعبين
خاصة الأجانب يتسبب في إضعاف مستوى المنتخب بشكل واضح.
والعام الماضي اشتكى محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي
لكرة القدم من التأثير السلبي للعدد الكبير من اللاعبين الأجانب في أندية
دوري المحترفين على مستوى المنتخب الوطني الذي خرج من الدور قبل النهائي
في كأس الخليج باليمن.
وتسمح لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكل ناد محترف بضم ثلاثة
لاعبين أجانب بالإضافة للاعب آسيوي واحد لكن الشامسي يرى أن هذا هو الحد
الأقصى وإنه يمكن للأندية إشراك عدد أقل ومنح فرصة أكبر للاعبين المحليين.
وتابع "هذه السياسة تضعف المنتخبات لأن اللاعبيين لا يشاركون.. من
نفس النادي تجد عشرة لاعبين أعضاء في المنتخب ومن ثم لا يحصل اللاعب على
فرصته."
"هناك اجتماع قريب (خلال الأيام القليلة المقبلة) وأتمنى أن يصبح
العدد من الموسم المقبل 30 أو 35 لاعبا أو حتى 40 لاعبا (لأن هذا) سيوفر
لاعبين كثيرين في سوق الانتقالات ستستفيد منهم الأندية الصغرى والمتوسطة."
وجدد الشامسي طلبه الذي أثار جدلا العام الماضي بتحديد سقف لأجور
اللاعبين في المسابقة بعد أو وصلت تكلفة أجورهم العام الماضي إلى رقم
كبير.
وقال "اللاعبون الأجانب أرخصهم (يكلف ناديه) ثلاثة أو أربعة ملايين
درهم في السنة وهناك آخرون أجورهم أعلى بكثير. الرقم الرسمي لعقود
اللاعبين من مواطنين وأجانب في الدوري العام الماضي وصل تقريبا إلى مليار
درهم (272.2 مليون دولار)."
وأضاف "أتمنى أيضا وضع سقف للأجور لأن مؤسساتنا الرياضية هتخسر
كثيرا.. لا توجد دخول لأنه لا توجد جماهير ولا يوجد تسويق ولا يوجد أي
مردود من اللاعبين الذين يكلفون كثيرا جدا.. حوالي خمسة ملايين درهم في
السنة."
واضافة إلى ذلك طالب الشامسي بأن يتحول دوري الرديف - وهي
مسابقة للاعبين غير الأساسيين في فرقهم تهدف لإبقائهم في المستوى المطلوب -
لمسابقة خاصة باللاعبين المحليين فقط من أجل إعدادهم للمنتخبات الوطنية.
س ب - ا ح ع (ريض) arsp