تحليل- قوة دفاع الاتحاد ليست كافية لاستعادة لقب الدوري السعودي

من أسامة خيري

القاهرة 21 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - سجل الاتحاد رقما قياسيا في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم هذا الموسم في المحافظة على نظافة شباكه لمدة 456 دقيقة لكن يبدو أن ذلك لن يكون كافيا لاستعادة لقب المسابقة بعدما عاد الفريق لنغمة التعادلات.

ويملك الاتحاد المنتمي لمدينة جدة سجلا دفاعيا رائعا في المباريات الأخيرة إذ لم يدخل شباكه أي هدف في اخر خمس مباريات كان اخرها عندما منع الهلال المتصدر وحامل اللقب أمس الأحد من التسجيل في مرماه للمرة الثانية هذا الموسم.

وانتهت مباراة قمة الدوري السعودي بين الاتحاد والهلال بالتعادل بدون أهداف وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب أيضا لكن الطريق الآن أصبح ممهدا أمام الهلال الذي سجل أهدافا في كل فرق الدوري باستثناء الاتحاد والقادسية للحفاظ على لقب الدوري.

ويحتل الهلال الصدارة برصيد 46 نقطة متقدما بست نقاط على غريمه الاتحاد قبل ست جولات على الوصول لخط النهاية ويبدو الفريق الملقب باسم الزعيم على أعتاب إحراز لقبين متتاليين للدوري للمرة الأولى منذ عام 1986.

واعتاد الهلال والاتحاد تبادل إحراز اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة لكن من المتوقع أن يفشل الفريق الملقب باسم العميد في مواصلة ذلك متأثرا بالنقاط العديدة التي فقدها من هذا العدد الضخم من التعادلات.

ففي الوقت الذي لم يخسر فيه الاتحاد أي مباراة هذا الموسم مثله مثل غريمه الهلال فإنه سجل رقما هائلا من التعادلات بلغ بعد مباراة الأمس عشرة تعادلات وهو رقم لم يتحقق منذ عشر سنوات في المسابقة.

وآخر فريق تعادل في هذا العدد من المباريات في موسم واحد بالدوري كان القادسية في موسم 2000-2001 عندما احتل آنذاك المركز الحادي عشر وقبل الأخيرة وهبط إلى دوري الدرجة الثانية.

ودفع الاتحاد ثمنا غاليا للتعادلات عندما خسر استقراره واضطر إلى تغيير مدربه البرتغالي مانويل جوزيه بعدما تعادل للمرة الثامنة على التوالي في الدوري يوم 22 ديسمبر كانون الأول الماضي أمام نجران 2-2 في مباراة شهدت تسجيل آخر هدف في مرمى العميد.

ورحل جوزيه عن السعودية وعاد لقيادة الأهلي المصري للمرة الثالثة وتولى برتغالي اخر هو أنطونيو أوليفييرا مهمة الحفاظ على أحلام الاتحاد في استعادة اللقب وبدأ المدرب الجديد مشواره بالتعادل مع الهلال بدون أهداف ثم فاز في ثلاث مباريات قبل أن يتعادل من جديد أمس.

ورفض أوليفييرا انتقادات بشأن اعتماده على عبد الملك زياية كمهاجم وحيد في التشكيلة الأساسية أمس وقال "خلقنا فرصا عديدة وأنا العب بمهاجم واحد كما أن الهلال لم يلعب بمهاجمين ايضا وفي المباراة التي لعبناها أمام الهلال في جدة (ذهابا) لعبت بمهاجمين وانتهت سلبية ايضا."

ومن المؤكد أن عدد المهاجمين ليس مؤشرا لقوة هجوم أي فريق إذ أن فريقا مثل برشلونة الاسباني يمطر شباك منافسيه بالأهداف رغم عدم اللعب أحيانا بأي مهاجم صريح كما أن الاتحاد أنهى المباراة بوجود الثلاثي زياية (سبعة أهداف) ونايف هزازي (11 هدفا) ومحمد الراشد (تسعة أهداف) دون أن يتمكن من هز شباك المنافس.

وسيتعين على أوليفييرا إيجاد التوليفة المناسبة لهز شباك المنافسين في المباريات الحاسمة في الفترة المقبلة للحفاظ على إمكانية إحراز الفريق على الأقل للقب كأس الملك للمرة الثانية على التوالي.

أ خ ر - ا ح ع (ريض) arsp