فيلبس يستنفر لاحواض لندن 2012
AFP
بيروت (ا ف ب) - خمسة اشهر من الصمت مهدت لاطلالة نجم السباحة الاميركي مايكل فيلبس. عودة" مقرونة بـ"تهديد" بات يفرضه موطنه بريان لوكتي، بطل العالم ضمن حوض صغير، الذي حصد 6 ذهبيات ورقما قياسيا عالميا في الـ200م متنوعة (08ر50ر1 دقيقة) في "مونديال دبي" في كانون الاول/ديسمبر الماضي، علما ان حصيلة المواجهات بين السباحين كانت لمصلحة فيلبس (41 فوزا في مقابل 2)، وذلك حتى انطلاق جائزة اوستن الكبرى قبل ايام في حوض جامعة تكساس، حيث فاز كل منهما مرتين في المواجهات المباشرة.
في آب/اغسطس الماضي، خاض فيلبس (25 سنة) بطولة عبر الباسفيك في ايرفاين (كاليفورنيا) واكتفى بفوزين في الـ100م والـ200م فراشة، خلال موسم اتسم بتميز لوكتي (26 سنة) الذي تفوق في بطولة الولايات المتحدة (200م متنوهة)، وحقق رقمين عالميين واختير افضل سباحي الموسم في اميركا.
من اوستن اطلق فيلبس مسيرة متجددة نحو بطولة العالم المقررة في شنغهاي (16 - 31 تموز/ يوليو)، التي يعول عليها كجسر عبور الى دورة لندن الاولمبية العام المقبل، سعيا لاضافة مزيد من الميداليات الذهبية بعدما طوق عنقه بـ14 منها في اولمبيادي اثينا 2004 وبكين 2008.
لكن البداية في اوستن حملت كثيرا من التساؤلات والتحليلات حول قابلية فيلبس للمنافسة الشرسة، خصوصا بعدما حقق الوقت السادس في تصفيات الـ200م ، وسجل في النهائي زمنا عاديا (90ر49ر1د) لكنه افضل بقليل مما حققه لوكتي، ما جعله يحصد المركز الاول.
وانتقل "صراع العملاقين" المتوقع ان يطبع موسمي 2011 و2012 بطابع مميز وحار، الى سباق الـ100م فراشة، وهو اختصاص لا يتقنه لوكتي فسجل فيلبس فوزا متوقعا (55ر52 ثانية) في الحوض الذي شهد رقمه العالمي الاول (200م فراشة: 22ر54ر1 د) قبل 10 اعوام، حين كان في الخامسة عشرة من عمره.
يدرك "فتى بالتيمور" ضرورة التركيز على هدف واحد، على حد تعبيره امام صحافيين في اوستن، معلنا استنفاره قبل نحو عام ونصف العام من دورة لندن.
وفي هذا الاطار، يطرح فيلبس ومدربه بوب باومان آلية الاستعداد للاستحقاق الكبير، وتقضي بتكريس الوقت والجهد كاملين للسباحة، خصوصا بعدم انشغل فيلبس اخيرا في مسابقات الغولف.
واكد باومان ان "الوقت يداهمنا، اذ مضت الايام بسرعة منذ حصد الذهبيات الثماني (رقم قياسي) في بكين. والعلاج الانجع تكثيف المشاركات"، ليدخل السباح الذهبي اجواء التدريب والمسابقات جيدا، بحيث يعيش في "بيئة حاضنة" تساهم في تفوقه على نفسه وعلى منافسين اشداء امثال مواطنه لوكتي.
بعيد اختتام دورة بكين الاولمبية، اعلن باومان ان سباحه سيختبر مسافات واختصاصات جديدة ليكون ناضجا ومستعدا لها حين يحين استحقاق "لندن 2012"، معتبرا في الوقت عينه ان كل انتصار جديد اضافة الى سجل "لن يقارن ابدا ولن يدنو منه احد"، مشددا على ضرورة التفتيش عن حافز يغري فيلبس بمواصلة التحدي. ويبدو انه وجد ضالته في لوكتي.
في المقابل، لا يزال لوكتي يعيش "عقدة الاولمبي العملاق" ويتدرب جيدا لمواجهته. والمعادلة بسيطة في هذا الشأن: لوكتي يجهد ليفرض وجوده وفيلبس يكابد لتعويض تأخره في التدريب. لذا كانت الحماسة كبيرة من قبل الطرفين في اوستن. ولم يتنفس لوكتي الصعداء على رغم تألقه في دبي، فما ان عاد الى منزله في غينسفيل (فلوريدا) حتى توجه مباشرة الى المسبح لينفذ تدريبه اليومي ويجتاز مسافة 8 آلاف متر في ضوء البرنامج الذي وضعه مدربه غريغ تروي، واكتفى بعدها بعطلة مدتها اربعة ايام لمناسبة عيد الميلاد.
رفع لوكتي شعار التدريب 7 ايام على 7 ايام وصولا الى مونديال شنغهاي، واعطى نفسه درجة 5 على 6 في اطار تحضيراته. وبعد خسارته في الـ100م أمام فيلبس وحلوله ثالثا، عوض في الـ200م متنوعة مسجلا 26ر59ر1 د (رقمه العالمي 10ر54ر1 د)، ومتقدما على اريك شانتو (13ر01ر2 د) وفيلبس، وواصفاً فوزه بـ"الخطوة الكبيرة". في المقابل، تأكد فيلبس انه في حاجة الى تدريب مضن. وهو لم يخض نهائيات سباق الـ100م حرة، الذي حل فيها لوكتي ثالثا، بينما عاد الفوز الى برنت هايدن (21ر49 ث).
وكشف فيلبس ان سباقات اوستن افادته كثيرا "ووضعت النقاط على الحروف قبل ان ادخل معسكرا تدريبيا خلال شباط (فبراير) في كولورادو".
ــــــــــــــــــــــــــ
فيديو قد يعجبك: