يوميات أسيا (12): أستراليا وكوريا للدور الثاني .. وخروج البحرين والهند

تقرير- احمد التيمومي:

كما توقع كل خبراء اللعبة حجز المنتخبين الأسترالي ونظيره الكوري الجنوبي بطاقتي ربع النهائي عن المجموعة الثالثة بعد فوز الأول علي البحرين بهدف دون رد واكتفاء الثاني بتسجيل رباعية في شباك منتخب الهند "الأليف".

منتخب "الكانجارو" حجز مقعد الصدارة بسبع نقاط ومن خلفه وبفارق الأهداف فقط جاء "محاربي التايجوك" فيما حل المنتخب البحريني ثالثاً بثلاث نقاط وبصفر من النقاط ودع المنتخب الهندي البطولة في ثالث مشاركة له في النهائيات.

أستراليا وكوريا الجنوبية ينتظرهما ربع نهائي ناري بعد حسم بطاقتي المجموعة الرابعة الاربعاء ومعرفة أياً من الثلاثي العراق أو كوريا الشمالية أو الإمارات سيرافق المنتخب الإيراني الذي ضمن بلوغ ربع النهائي بغض النظر عن لقاءه الأخير ضد نظيره الإماراتي.

البحرين رابع منتخب عربي يغادر البطولة

علي ملعب جاسم بن حمد بنادي السد و في حضور ما يقرب من 4 ألاف متفرج أنهي المنتخب البحريني مشاركته الرابعة في النهائيات بخسارة متوقعة أمام أستراليا رغم ظهور أبناء سلمان شريدة بمظهر مغاير تماماً عما ظهروا عليه أثناء مشاركتهم بخليجي 20 باليمن في نوفمبر الماضي.

تألق حارس مرمي فولهام المخضرم مارك شوارزر واستبسال مدافعي المنتخب "الأصفر والأخضر" وقفا في وجه أكثر من فرصة بحرينية قادها هداف البطولة إسماعيل عبد اللطيف وزميله عبد الله فتاي في هذا الشوط الذي تمكن خلاله لاعب جنتشلر بيرليجي التركي ميلي جديناك(26 سنة) من إحراز هدف المباراة الوحيد بعد أن سدد من مسافة 25 متراً كرة مباغتة فشل الحارس محمود منصور في تقديرها فتهادت علي يمينه معلنة تقدم رجال المدرب الألماني هولجر أزييك قبل 8 دقائق من إطلاق الدولي الياباني يوشي ناشيمورا صافرة نهاية الشوط الأول من اللقاء.

في بداية الشوط الثاني كاد مهاجم فريق الحالة إسماعيل عبد اللطيف يعزز صدارته لقائمة الهدافين ويحرز هدفه الخامس في البطولة لولا براعة قيدوم فولهام شوارزر الذي تصدي للكرة ببراعة، بعدها و في الدقيقة 59 واصل شوارزر تألقه ونجح في إبعاد تسديده عبد الله فتاي لركنية.

الهجوم الأحمر تواصل وتألق الدفاع والحارس الاسترالي انقذا فرصة بحرينية (مركبة) في الدقيقة 67، الهجمات المعاكسة لزملاء تيم كاهيل كادت تكلف المنتخب العربي هدفاً ثانياً لولا براعة حارس الرفاع منصور الذي أبعد تسديدة لاعب ساسولي الإيطالي كارل فاليري في الدقيقة 74.

ولأن سوء الحظ من جانب و تألق شوارزر من جانب أخر كانا ضد "الأحمر" فقد ضاع هدف التعادل قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق عندما سدد مدافع نيوشاتيل السويسري عبد الله عمر كرة أنقذها صاحب الـ 38 عاماً وحافظ لبلاده علي الفوز والصدارة.

كوريا الجنوبية تكتفي برباعية في الشباك الهندية

بعد 47 عاماً من خسارته أمام الهند في النسخة الثالثة للبطولة التي أقيمت علي أرض فلسطين العربية عام 1964 رد المنتخب الكوري الجنوبي علي نظيره الهندي وهزمه برباعية مقابل هدف في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب ثاني بن جاسم (نادي الغرافة) وحضره أكثر من 11 ألف متفرج.

أبناء المدرب الوطني تشو كوانج راي تقدموا بالهدف الأول بعد 5 دقائق فقط عن طريق مهاجم فريق تشونام دراجونز جي دونج وون (19 سنة) الذي سدد الكرة برأسه في شباك الحارس بول بعد أن ارتدت منه تسديده زميله لي تشونج يونج قبل أن يضيف زميله كو جا تشوي الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة بعد أن راوغ الحارس وسدد في الشباك.

مهاجم فريق كانساس سيتي ويزاردز سونيل تشيتري أحرز هدف تذليل الفارق بعد أن انبري لركلة الجزاء التي صفرها الدولي السعودي خليل الغامدي  لصالحه بعد تعرضه للإعاقة من المدافع كواك تاي هوي وسددها علي يسار الحارس جونج سونج ريونج في الدقيقة الثانية عشرة.

مهاجم فريق جيجو يونايتد كو جا تشوي كان النجم الأول للقاء حيث لم يكتفي  النجم صاحب الـ21 عاماً بالهدف الذي سجله ومرر بروعة لزميله دونج الذي لم يتردد في لعبها اعلي الحارس مسجلاً هدفه الشخصي الثاني وهدف بلاده الثالث في الدقيقة 23 من عمر اللقاء.

في الشوط الثاني كان المنتخب الكوري يحتاج إلي تسجيل هدفين علي الأقل إذا ما أراد تصدر المجموعة والابتعاد عن طريق المنتخب الإيراني المرشح الأول لتصدر المجموعة الرابعة والذي ألحق به هزيمة تاريخية في ربع نهائي نسخة الإمارات 1996 بستة أهداف لهدفين هذا مع بقاء نتيجة ملعب جاسم بن حمد علي حالها (تقدم أستراليا بفارق هدف)، الهجوم الكوري الكاسح وقف له الحارس سوبراتا بول – الذي تعود علي عدم قبول أكثر من هدف في النصف الثاني من مباريات منتخب بلاده - بالمرصاد وعاونه القائم عندما تصدي لتسديدة سوون هيونج مين في الدقيقة 63.

مهاجم فريق هامبورج الألماني البديل سون هيونج مين (18 عاماً) الذي دفع به المدرب راي بدلاً من زميله كي سيونج يونج بداية الشوط الثاني تمكن قبل تسع دقائق من نهاية اللقاء من تسجيل الهدف الرابع لبلاده بعد أن تلقي تمريره حريريه من النجم تشول وسددها يسارية قوية في الزاوية الضيقة للحارس بول.

فيما يلي نقدم أهم أرقام و إحصاءات اليوم الثاني عشر للمنافسات بصفة خاصة والبطولة بصفة عامة قبل يوم واحد من إسدال الستار علي الدور الأول و الدخول إلي الأدوار الحاسمة.

* بسباعية اليوم الثاني عشر ارتفع عدد أهداف هذه النسخة إلي الرقم 60 في 22 لقاء شهدتها البطولة ليصل متوسط التسجيل في المباراة الواحدة إلي أكثر من 2.7 هدف.

* انضم الثنائي أستراليا وكوريا الجنوبية إلي المنتخبات التي أنهت الدور الأول دون خسارة هذه المنتخبات هي أوزبكستان (المجموعة الأولي) واليابان والأردن (المجموعة الثانية).

* بدوره انضم المنتخب الهندي إلي المنتخبين الكويتي (المجموعة الأولي) والسعودي (المجموعة الثانية)، هذه المنتخبات خرجت من البطولة خالية الوفاض ودون الحصول علي أي نقطة من المباريات الثلاثة التي لعبتها في الدور الأول.

* رغم أن شباك المنتخب الهندي اهتزت 13 مرة خلال ثلاث مباريات، إلا أن الرقم القياسي لأكثر المنتخبات قبولاً للأهداف في احدي النسخ الحديثة لازال في حوزة منتخب أوزبكستان الذي استقبلت شباكه 14 هدفاً خلال مشاركته الثانية في نسخة لبنان 2000 من منتخبات اليابان والسعودية و قطر، منتخب بنجلاديش هو أكثر المنتخبات في تاريخ البطولة التي قبلت شباكه أهداف في الدور الأول حيث سجل نجوم إيران والصين وسوريا وكوريا الشمالية 17 هدفاً في مرمي بنجلاديش خلال مشاركتها الوحيدة في نسخة الكويت 1980 (لاحظ الهند وأوزبكستان في 3 مباريات بينما بنجلاديش في 4).

*بعد فوز أستراليا علي البحرين (1-0) تساوي المنتخبين في رصيد انتصاراتهما طوال تاريخهما بالبطولة، البحرين حققت انتصاراتها الثلاث في 16 لقاء فيما حققت أستراليا نفس العدد في 7 مباريات فقط.

* بعد هدفه في مرمي سوبراتا بول حارس الهند رفع النجم الكوري كو جا تشول رصيده من الأهداف إلي الرقم 4 وتقاسم صدارة الهدافين مع النجم البحريني إسماعيل عبد اللطيف، لاعب فريق جيجو يونايتد الشاب صار النجم الوحيد في البطولة الذي ينجح في هز الشباك في مباريات فريقه الثلاثة في الدور الأول ولازال يملك الفرصة في زيادة غلته من الأهداف والانفراد بصدارة الهدافين بعد خروج المنتخب البحريني من الدور الأول.

* في الرقم(2) يشترك منتخبي أستراليا و الهند حيث يعبر الرقم عن عدد تعادلات الأول في 7 لقاءات خاضها في النهائيات وهو في ذات الوقت يمثل عدد انتصارات الثاني - التي توقفت منذ 47 عاماً- في عشر لقاءات خلال 3 مشاركات.

* في الرقم (23) يشترك المنتخبين البحريني و الهندي اللذين ودعا منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول حيث يمثل هذا الرقم عدد الأهداف التي سجلها منتخب البحرين وعدد الأهداف التي قبلتها شباك منتخب الهند وأخرها كان رباعية كوريا الجنوبية.

شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة