AFP
السبت 11 ديسمبر 2010
01:18 م
عمان (ا ف ب) - اعلنت الحكومة الاردنية السبت ان تحقيقا شاملا بدأ لمعرفة اسباب الحوادث التي تلت مباراة بين فريقي الوحدات والفيصلي مساء الجمعة في عمان واسفرت عن جرح 250 شخصا.
وقال نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ان "الحكومة ستتابع نتائج التحقيق".
واضاف الصفدي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، ان الحكومة الاردنية "ستتخذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت انه تجاوز القانون وتسبب في هذه الاحداث المؤسفة".
وكانت اعمال شغب اندلعت بعد المباراة التي فاز فيها فريق الوحدات متصدر الدوري الاردني، على الفيصلي (1-صفر) في ستاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة في عمان بحضور اكثر من عشرين الف شخص.
وحسب الدرك، قام انصار للفيصلي بعد خروج الفريق الخاسر من الملعب اولا حسب القواعد، بالقاء حجارة من خارج الملعب مما ادى الى تدافع جمهور الوحدات ليحاول الخروج من الملعب.
وقد ادى التدافع الى انهيار السياج الحديدي الفاصل بين المدرجات والملعب، مما تسبب في اصابة اكثر من 250 متفرجا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم عشرون من الدرك، حسب المديرية العامة لقوات الدرك.
الا ان الصفدي قال ان "المعلومات الواردة من قوات الدرك" تشير الى ان "اعدادا من مشجعي الوحدات بقوا في الملعب وتزامن ذلك مع القاء زجاجات فارغة من الجمهور الذي كان يتواجد في المدرجات العليا على مواطنين خارج الملعب ما دفع قوات الدرك للتدخل".
واشار الى ان "ذلك ادى الى تدافع تسبب بانهيار سياج فاصل ما بين المدرجات والملعب ما اوقع عددا من الاصابات".
وقال الصفدي ان "150 شخصا راجعوا المستشفيات ادخل منهم 11 لتلقي العلاج"، مشيرا الى ان بين المصابين "25 شخصا من (..) قوات الدرك والامن العام والدفاع المدني".
وتابع ان "عددا من السيارات من بينها ثلاث لدوريات النجدة ومحطة امنية وثماني سيارات دفاع مدني وعدد من السيارات الخاصة تضررت خلال هذه الاحداث المؤسفة".
واعلن رئيس نادي الوحدات طارق خوري تعليق مشاركة ناديه ببطولة الدوري حتى اشعار آخر، وذلك غداة اتهامه قوات الدرك بمهاجمة مخيم الوحدات واطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود.
واكد لوكالة فرانس برس ان ادارة ناديه ترفض الرواية الرسمية التي تحمل جمهور الفيصلي مسؤولية قذف الحجارة من خارج الملعب باتجاه مدرجات الوحدات.
وقال ان "الجهاز الطبي للنادي الفيصلي كان من بين الجهات التي ساهمت في اسعاف جماهير الوحدات، وهذه لفتة تعبر عن عمق العلاقات بين الناديين.
واوضح خوري ان "ادارة نادي الوحدات ستعقد مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في مقره تعرض خلاله مشاهد تم تصويرها اثناء عملية التدافع والاحداث التي جرت بعد المباراة مباشرة".
من جهته، انتقد الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم "المشاهد المحزنة" التي اعقبت هذه المباراة.
وبعد ان اكد ان "هذه الاحداث المؤسفة لا تعبر عن خلق الاردنيين"، قال الامير علي ان "ما حدث كان مجرد حدث مؤسف وطارىء وليس معتادا في ملاعب كرة القدم الاردنية".
واكد ضرورة "تحديد المسؤولين عنها ومعاقبتهم ولضمان عدم تكرارها في الملاعب الاردنية".
ويشكل لاعبو ناديي الوحدات والفيصلي العمود الفقري للمنتخب الوطني الاردني.
ومع ان الناديين يضمان العديد من اللاعبين الاردنيين من اصول فلسطينية، ينظر المجتمع الاردني الى الفيصلي على انه ناد يمثل الاردنيين والوحدات كناد يمثل الاردنيين من اصول فلسطينية.
واشاد خوري بالعلاقات التي تربط بين الوحدات والفيصلي، مؤكدا ان "لاخلاف بين الناديين".
من جهته، اكد خليل السالم امين السر العام في اتحاد كرة القدم الاردني ان "الاتحاد يواصل مساعيه مع كل الجهات ذات الصلة والاختصاص لمتابعة القضية واتخاذ ما يلزم من اجراءات لتطويق الازمة".
ويأتي ذلك بينما يبدأ المنتخب الوطني الاردني الاحد المرحلة النهائية من استعداداته لبطولة كأس آسيا 2011 التي ستنظم في الدوحة من السابع الى 29 كانون الثاني/يناير.